search

    منتخبنا الوطني يخسر وديا امام نظيره البرازيلي

    قنا

    خسر المنتخب الوطني الاول لكرة القدم بهدفين دون رد امام نظيره البرازيلي في المواجهة التي جمعت بينهما فجر اليوم على استاد ماني جارينشا ضمن استعداداتهما لخوض غمار منافسات كوبا امريكا التي تحتضنها البرازيل في الفترة ما بين 14 يونيو الجاري  وحتى 7 يوليو المقبل. 
     
    سجل هدفي المنتخب البرازيلي ريتشارليسون في الدقيقة ال16 ، واضاف نجم مانشستر سيتي جابريل خيسوس الهدف الثاني في الدقيقة ال24 . 
     
    تشكل بطولة كوبا امريكا 2019 التي ستحتضنها البرازيل محطة جديدة ينظر إليها اتحاد كرة القدم بآمال كبيرة بأن يحقق المنتخب خلالها التطلعات والأماني بحصد نتائج جيدة تترجم رغبة المسؤولين بتكوين جيل قوي يكون نواة للمنتخب الذي سيمثل قطر في مونديال 2022. 
     
    وينظر الشارع القطري الى هذا المنتخب بتفاؤل كبير بعدما نجح في إحراز لقب كأس آسيا 2019 الاخير بالأمارات عن جدارة واستحقاق بعد تغلبه في المباراة النهائية على اليابان بثلاثة اهداف مقابل هدفين. 
     
    وعلى صعيد مباريات الدولية للمنتخبين لم يسبق لمنتخبنا الاول ان واجه نظيره البرازيلي سابقا، لكن على صعيد منتخبات الشباب وتحديدا في بطولة كاس العالم للشباب في استراليا عام 1981 _ التي حقق خلالها المنتخب الوطني انجازا كبيرا _ واجه عنابي الشباب نظيره البرازيلي في الربع النهائي وفاز عليه بثلاثة اهداف مقابل هدفين وسجل خالد سلمان ثلاثية المنتخب حينها ، ليصل الى النهائي ويخسر أمام المنتخب الالماني برباعية نظيفة. 
     
    وكان مدرب منتخبنا، الإسباني فيليكس سانشيز، قد ذكر أن المنتخب يخطط للوصول إلى أعلى مستوى، قبل المشاركة في بطولة كوبا أمريكا، من خلال مواجهة منتخبات عملاقة في القارة اللاتينية. 
     
    وشدد على أن البطولة القارية الأقدم على مستوى المنتخبات في العالم تُعد فرصة كبيرة لـ"اكتساب الخبرة استعداداً لمونديال 2022"، الذي تحتضنه قطر كأول دولة عربية تنال هذا الشرف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. 
     
    ورغم الافضلية الواضحة للمنتخب البرازيلي الا ان منتخبنا لعب بندية وحرم منافسه من تسجيل العديد من الاهداف، ورغم تواضع ادائه في الشوط الاول ، الا ان الصورة تغيرت في الشوط الثاني وكان العنابي افضل بكثير..وعلى العموم ستكون لهذه الودية العديد من الفوائد الإيجابية سيقف خلالها المنتخب على اخطائه ومعالجتها قبل الدخول في منافسات البطولة . 
     
    وافتقد منتخبنا خلال هذه المواجهة خدمات ابرز لاعبيه بسام الراوي الذي استبعده المدرب من التشكيلة الاساسية بعد تعرضه للإصابة وفضل اراحته من اجل تجهيزه في قادم المباريات ،لاسيما وان اللاعب ركيزة اساسية في قلب دفاع المنتخب .
     
    بداية المباراة كانت سريعة من جانب المنتخبين وخاصة من جانب منتخبنا الذي كان المبادر بالتقدم الى مرمى البرازيل بعد توغل من الجهة اليمنى عن طريق بيدرو لكن مدافع البرازيل ميراندا كان الاسبق وقطع الكرة...حاول المنتخب البرازيلي رد الفعل لكن نجم باريس سان جرمان نيمار وجد مدافع المنتخب القطري في طريقه لابعاد الخطر. 
     
    واعتمد منتخبنا في طريقة لعبه على اسلوب دفاعي حذر مع الاعتماد على الهجمات المرتدة ،لاسيما وانه يواجه منتخب من اقوى المنتخبات على الساحة العالمية في الوقت الحالي. 
     
    ومع مرور الوقت تدريجيا تحكم المنتخب البرازيلي بزمام الامور من خلال نسبة امتلاك الكرة ، واحكام سيطرته على منطقة وسط الملعب ما جعله يلعب بأريحية كبيرة ، وكاد  فيليب كونتينهو  نجم برشلونة الاسباني ان يفتتح التسجيل ،لكن كرته مرت بجانب المرمى بقليل. 
     
    ويبدو ان فارق الامكانيات من ناحية الرصيد البشري وامتلاك البرازيل افضل نجوم العالم منحها الافضلية ،لاسيما وان الفنيات الفردية للاعبي البرازيل اقلقت كثيرا مدافعي منتخبنا ما جعلهم يغلقون المنافذ ويفرضون رقابة لصيقة على ابرز مفاتيح اللعب لديهم. 
     
    واصل المنتخب البرازيلي افضليته الميدانية بعد سلسلة من الهجمات لم يكتب لها النجاح ، ومن كرة عرضية متقنة الصنع من كونتينهو ،افتتح ريتشارليسون التسجيل من كرة راسية ارتقى لها فوق الجميع ووضعها في الزاوية الصعبة على حارس  المنتخب القطري في الدقيقة ال16 . 
     
    وفي الدقيقة ال20 اضطر مدرب البرازيل الى تغير نيمار بعد تعرضه الى اصابة غادر على اثرها ارضية الملعب ،بعد احتكاك بينه وبين عاصم مادبو لاعب منتخبنا . 
     
    ولم تمر سوى دقائق معدودات حتى عاد المنتخب البرازيلي لزيارة الشباك مرة اخرى مسجلا الهدف الثاني في الدقيقة ال24 عن طريق جابريل خيسوس الذي افلت من الرقابة وغالط حارس المنتخب القطري سعد الشيب بكرة قوية لم يتمكن من ايقافها. 
     
    اربك الهدف الثاني لاعبي منتخبنا وجعلهم يلعبون تحت الضغط وبدون تركيز ،في ظل افضلية واضحة لمنافسهم الذي كان قريبا من تسجيل الهدف الثالث في مناسبة اولى عن طريق داني الفيش الذي سدد كرة قوية حولها الشيب بصعوبة الى ركنية، وفي مناسبة ثانية عاد نفس الاعب من جديد محاولا مغالطة حارس المنتخب القطري لكن الاخير كان في الموعد وابعد تسديدة اخرى كانت في طريقها للشباك. 
     
    وحاول منتخبنا  تنظيم صفوفه وايجاد طريقة للوصول الى مرمى البرازيل ، فتوغل عبد الكريم حسن بطريقة جميلة متجاوز مدافع البرازيل وسدد كرة قوية علت العارضة بقليل...في الدقيقة ال42 احتسب حكم المباراة ركلة جزاء للمنتخب البرازيلي بداعي لمس الكرة باليد من جانب عبد الكريم حسن ، لكنه تراجع عن قراره بعد الاستعانة بتقنية الفيديو لتبقى النتيجة على حالها وتمر الدقائق دون تغير في النتيجة ويطلق الحكم صافرته معلنا نهاية اطوار الشوط الاول بتقدم برازيلي بهدفين دون رد . 
     
    بداية الشوط الثاني لم تأت بالجديد، فالأفضلية والاستحواذ ظلت بحوزة المنتخب البرازيلي صاحب الارض والجمهور ، الذي اغلق كل المنافذ المؤدية الى مرماه بفضل ترابط خطوطه الدفاعية وتناغمها،في حين كان المنتخب القطري يحاول ان يجاري اسلوب لعب منافسه وبدا تدريجيا في استعادة الثقة من قبل لاعبيه ونجح في الوصول الى المرمى بعد توغل اكرم عفيف الذي مر من المدافع وارسل كرة الى عبد العزيز حاتم ليصوب الاخير كرة قوية ابعدها الدفاع البرازيلي الى ركنية. 
    ورغم الصعوبات الكبيرة الى واجهها منتخبنا في بناء اللعب والوصول للشباك ،الا انه في الشوط الثاني تغير اسلوب لعبه نوعيا واصبحت خطوطه متقاربة ،حتى الدفاع صار اكثر تماسكا وصلابة ووقف سدا منيعا امام محاولات البرازيليين...وحاول حسن الهيدوس مغالطة الحارس من كرة قوية مرت بجوار القائم الايمن . 
     
    من جانبه حاول خوخي بوعلام تسجيل هدف المنتخب الوطني الاول من ركلة حرة لكن كرته وجدت حارس البرازيل في المكان المناسب...ومع دخول المباراة دقيقتها ال80 ظلت النتيجة على حالها واجرى خلالها مدرب البرازيل ثلاثة تغيرات لكنها لم تحدث الفارق بعد تحسن الجانب الدفاعي للمنتخب القطري الذي كان سدا منيعا وحال دون استقبال شباكه للهدف الثالث. 
     
    وفي الوقت المحتسب بدل الضائع 90 + 3  توغل اللاعب البديل عبدالله عبد السلام متجاوزا حارس المنتخب البرازيلي لتتم عرقلته لكن الحكم اصر على مواصلة اللعب ، لكن تقنية الفيديو " الفار " منحت منتخبنا  ركلة جزاء بداعي وجود العرقلة ...لكن خوخي بوعلام رفض الهدية وفرصة تسجيل هدف تاريخي في شباك البرازيل واضاع ركلة الجزاء بعد ان ارتطمت الكرة بالعارضة ويعلن بعدها الحكم نهاية المباراة. 
    ويبدأ منتخبنا مشواره في كوبا أمريكا بلقاء الباراغواي في الـ16 من يونيو، ثم مواجهة كولومبيا في الـ19 من الشهر نفسه، على أن يختتم لقاءاته أمام الأرجنتين في الـ23 من الشهر ذاته. 
     
    وبحسب لوائح البطولة، يتأهل الأول والثاني عن كل مجموعة، بالإضافة إلى أفضل منتخبين يحلان في المركز الثالث في دور المجموعات، وذلك لإكمال مواجهات دور الثمانية.