الدحيل يتوج بلقب كأس سمو الأمير لكرة القدم على حساب السد

قنا
توج فريق الدحيل بلقب كأس سمو الأمير المفدى لكرة القدم في نسختها الـ 47 ، بعد فوزه على السد بأربعة أهداف مقابل هدف في المباراة الختامية التي أقيمت بينهما مساء اليوم باستاد الجنوب بمدينة الوكرة الذي تم تدشينه اليوم، وهو أحد ملاعب كأس العالم 2022 في قطر.
ونجح الدحيل في الاحتفاظ بلقبه الذي ظفر به في الموسم الماضي ليصل الدحيل إلى التتويج الثالث له في أغلى البطولات.
وسبق المباراة حفل افتتاح الملعب واشتمل على، سرد تاريخ مدينة الوكرة الساحلية.. وكما كان الحفل مثيراً، أوفت المباراة بجميع وعودها، بعدما وضع السد المباراة على صفيح ساخن بتسجيله هدفاً مبكراً بفضل صانع ألعابه أكرم عفيف، الذي أنهى لعبة جماعية في الشباك، معلناً تقدم فريقه بحلول الدقيقة السادسة.
رد علي عفيف على شقيقه أكرم بتوقيعه على هدف التعديل بعد 10 دقائق فقط، معيداً المباراة إلى نقطة البداية.
وتلقى الدحيل ضربة قوية بطرد مهاجمه الشاب المعز علي لحصوله على بطاقتين صفراوين، في الدقيقة الـ26، لكن وصيف الدوري القطري تماسك حتى ذهاب الفريقين إلى استراحة ما بين الشوطين.
تغير المشهد تماماً في شوط المباراة الثاني إذ تلقى طارق سلمان بطاقة حمراء، ليتساوى الفريقان بـ10 لاعبين لكل منهما، وهو ما شكل منعرجاً كبيراً لصالح الدحيل.
وعقب الطرد، فرض الدحيل هيمنته على اللقاء ونجح في تسجيل ثلاثة أهداف، حملت توقيع البرازيلي إدميلسون جونيور (ثنائية) والمغربي يوسف العربي، في الدقائق الـ59 و62 و81.
وبعد أهداف الدحيل، انهارت معنويات السد بطل "دوري نجوم QNB"، ليطرد مهاجمه الجزائري الهدّاف بغداد بونجاح، تاركاً فريقه يلعب بتسعة لاعبين.
يُذكر أن السد تخطى عقبة الريان في كلاسيكو قطر بثنائية نظيفة، قبل وصوله إلى المباراة الختامية، في حين تجاوز الدحيل منافسه السيلية بثلاثية بيضاء.
تجدر الإشارة إلى أن نادي السد يُعد أكثر الأندية فوزاً بالكأس الغالية برصيد 16 لقباً، مقابل 8 ألقاب للعربي، و7 للغرافة، و6 للريان، و4 للأهلي، و3 للدحيل ولقبين لـ"نادي قطر"، ولقب وحيد لـ"أم صلال".
البداية جاءت حذرة وهادئة بين الفريقين نظر لقيمة الرهان الكبير، خاصة وأن الفائز سينال شرف معانقة لقب كأس سمو الأمير المفدى لكرة القدم .. لكن رغم ذلك ظل السد وفيا لأسلوبه الهجومي المعتاد تحت قيادة هداف الدوري الجزائري بغداد بونجاح الذي كاد يفتتح التسجيل بعد هجمة مرتدة منسقة، حيث سدد الكرة في مرة أولى وأبعدها مدافع الدحيل مهدي بن عطية ،ثم سدد مرة أخرى لكن كرته خارج الاطار.
إصرار السد على التسجيل مبكرا كان واضحا وجليا، حيث فرض ضغطا عاليا على منافسه الدحيل واضطره للتراجع للخلف، وهوما مهد الطريق للسد لافتتاح التسجيل في الدقيقة الـ6 ،بعد إمداد ذكي للكرة من قبل الاسباني جابي لزميليه أكرم عفيف الذي لم يتوان في وضعها في الشباك مانحا السد أسبقية مريحة.
حاول الدحيل رد الفعل بسرعة على أمل التعديل فمر البرازيلي ادميلسون بسهولة من عبدالكريم حسن وسدد كرة قوية لكنها ضلت طريقها للشباك، وعلى الجهة المقابلة رد بونجاح بكرة قوية لكن كلود أمين حارس الدحيل أبدع في إبعادها.
وازدادت المباراة حماسة أكثر وأصبحت الهجمات متبادلة بين الفريقين، ومن كرة ثابتة نفذها علي عفيف كادت تسفر عن هدف التعادل لولا تدخل حارس السد سعد الشيب.. لكن الدحيل لم يستسلم وظل يحاول من أجل تذليل الفارق وبالفعل نجح في تحقيق مبتغاه، حيث حملت الدقيقة الـ20 معها الجديد ،عندما عدل علي عفيف النتيجة بعد تبادل مميز للكرة ونجح على اثرها اللاعب في مغالطة الحارس واسكان الكرة في زاوية صعبة على الحارس.
واصل الدحيل أفضليته بعد تسجيله للهدف بعد تراجع السد الى الخلف على أمل تنظيم صفوفه من جديد، حيث لم يقدر الفريق على مجاراة أسلوب الضغط العالي الذي فرضه منافسه، وخاصة في ظل تحركات البرازيلي ادميلسون الذي اقلق كثيرا دفاعات السد بفضل تحركاته السريعة وقدرته على المرور والمناورة.
واستمرت محاولات الدحيل من أجل زيارة الشباك وتسجيل هدف ثان لكن دفاع السد المتراجع احكم غلق المنافذ.. وعاد السد من جديد للهجوم بكرة مرتدة وصلت الى بغداد بونجاح ، الذي تعرض الى عرقلة من المعز علي مما اضطر الحكم الى اشهار البطاقة الصفراء الثانية ومن ثمة الورقة الحمراء في الدقيقة الـ26 ليترك فريقه يلعب بنقص عددي.
وطوال هذه الدقائق انخفض مستوى اللعب كثيرا من جانب الفريقين، وأصبح الخوف هو الطاغي على اللاعبين، خاصة في ظل الصرامة التي ظهر بها حكم المواجهة عبدالرحمن الجاسم.. وكانت هناك بعض المحاولات الهجومية من الجانبين لكنها لم ترتق لدرجة الخطورة،وكانت أبرز لقطة والتي انتهى عليها الشوط الأول كرة تشافي التي استقبلها وسددها لكنها لم تغير شيئا من واقع النتيجة.
0115 مح ري 2رياضة/ قطر/ الدورى المحلى والكأسالدحيل يتوج بلقب كأس سمو الأمير لكرة القدم ... إضافة أولى وأخيرة ومع انطلاق شوط المباراة الثاني كان الدحيل هو الطرف الأفضل خاصة بعد إحكام سيطرته على منطقة وسط الملعب وهو ما مكنه من تنويع اللعب ونقل الكرة بأريحية ولم يجد مدافعو السد حلا سوى ارتكاب الأخطاء وهو ما كلفه دفع الثمن غاليا بعد تعرض المدافع طارق سلمان بدوره للطرد بالورقة الحمراء في الدقيقة الـ52 بعد تدخل عنيف على البرازيلي ادميلسون.
وبهذا الطرد أصبحت كفة الفريقين متساوية بعد طرد المعز علي في الشوط الأول من جانب الدحيل.. لكن رغم ذلك لم يظهر السد أي ردة فعل، حيث ظل غائبا من الناحية الهجومية وكان الدحيل هو المسيطر.
وكان البرازيلي ادميلسون هو الورقة الرابحة اليوم في تشكيلة الدحيل، حيث نجح بفضل مهاراته في تسجيل الهدف الثاني بعد مجهود فردي توجه بتسديدة رائعة سكنت الزاوية الصعبة لحارس السد في الدقيقة الـ58 .
أعطى الهدف ثقة أكبر للاعبي الدحيل فيما واصل السد سباته العميق وهو ما كلفه هدفا آخر في ظرف دقيقتين وبالتحديد في الدقيقة ال60، حيث بصم يوسف العربي البديل على دخوله بهدف ثالث بطريقة مميزة، حيث وضع الكرة بالصدر أمام شباك خالية من الحارس.
ويمكن القول إن البرازيلي ادميلسون قد فعل كل شي في مواجهة اليوم وتحرك في كل الجبهات وحتى في المساندة الدفاعية يعود من أجل افتكاك الكرة ثم يقود الهجمة بنفسه، وبعد مجهود فردي نجح رجل المباراة ادميلسون في الدقيقة الـ80 في تسجيل الهدف الرابع للدحيل والثاني له من كرة روضها بسهولة وسددها بقوة لم يجد حارس السد لها حلا سوى متابعتها وهي تعانق الشباك.
بعد الهدف بدأ لاعبو السد يلعبون بخشونة أكثر حتى تحصل بغداد بونجاح على الطرد في الوقت بدل المحتسب بعد دفعه لمهاجم الدحيل مونتاري ليشهر الحكم بطاقته الحمراء مباشرة ودون تردد لتنتهي بذلك احداث هذا النهائي الأغلى بلقب ثالث للدحيل في تاريخه والثاني على التوالي بعد لقب السنة الماضية 2018، فيما فشل السد في حصد الثنائية واكتفى فقط بلقب الدوري المحلي.
والمواجهة التي أقيمت اليوم تعتبر الثانية التي تجمع ما بين الدحيل والسد في النهائي الغالي منذ أن حقق الدحيل صعوده إلى دوري نجوم قطر عام 2010.
حيث جاءت المواجهة الأولى بين الفريقين في 20 مايو عام 2016 وهي المباراة التي استطاع الدحيل فيها أن يحقق لقبه الأول في أغلى البطولات بعد أن فاز على السد بركلات الترجيح بنتيجة 4 ركلات مقابل ركلتين للسد بعد أن انتهى الوقت الاصلي للمباراة بالتعادل بهدفين لكل فريق.
وعلى عكس المباراة النهائية فإن الفريقين تواجها 3 مرات مع بعضهما البعض في الدور نصف النهائي، استطاع السد أن يحقق الانتصار في مواجهتين، كانت المواجهة الأولى في الدور نصف النهائي أقيمت في 11 مايو عام 2013، ونجح السد في تحقيق الانتصار فيها بثلاثة أهداف مقابل هدفين أحرز للسد يونس محمود، محمد كاسولا وحسن الهيدوس، بينما أحرز للدحيل يوسف المساكني وايسارا ديا.
وأقيمت المباراة الثانية في 15 مايو عام 2015، وانتهت أيضا بانتصار السد بهدفين دون مقابل في المباراة التي أقيمت على استاد جاسم بن حمد بنادي السد ونجح فيها حسن الهيدوس أن يزور شباك الدحيل مرتين ليخرج الدحيل من المنافسة ويصل السد الى المباراة النهائية.
المواجهة الثالثة كانت في الموسم الماضي، حيث تواجه الفريقان يوم الجمعة الموافق 11 مايو عام 2018 على استاد جاسم بن حمد بنادي السد ونجح الدحيل في تحقيق انتصاره الأول على السد بهدف أحرزه النجم المميز المعز علي في الدقيقة الـ 68.
ومنذ صعوده الى أندية دوري النجوم وبدء مشاركته في أغلى البطولات تقاسمت أندية السد، الريان، الغرافة والدحيل ألقاب كأس سمو أمير البلاد المفدى، حيث جاء السد في المقدمة بثلاثة ألقاب، الريان والدحيل بمرتين ومرة واحدة لفريق الغرافة.
ويعتبر وصول الدحيل الى المباراة النهائية هو الثالث للفريق ولكن اللافت للنظر أن الدحيل لم يحدث أن وصل إلى المباراة النهائية ولم يحقق اللقب، حيث كانت المرة الأولى في موسم عام 2016 ، واستطاع أن يحقق اللقب على حساب السد، وفي الموسم الماضي كان وصوله الثاني للنهائي ونجح أيضا في تحقيق اللقب على حساب الريان.