السد يتأهل للدور الثاني بعد فوزه على الأهلي السعودي

موقع الكأس
خطف نادي السد القطري بطاقة العبور إلى الدور الثاني بعد فوزه على ضيفه الأهلي السعودي بواقع هدفين مقابل هدف في المواجهة التي جمعت بين الفريقين مساء اليوم على استاد جاسم بن حمد في الدوحة، ضمن الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الرابعة في دوري أبطال آسيا 2019 لكرة القدم .
وشهدت المباراة الثانية ضمن ذات المجموعة اليوم أيضاً فوز باختاكور الأوزبكي على ضيفه بيرسيبوليس الإيراني 1-0 على استاد باختاكور في طشقند.
وحافظ السد على صدارة ترتيب المجموعة برصيد 10 نقاط من خمس مباريات، مقابل 8 نقاط لباختاكور و6 للأهلي و4 لبيرسيبوليس، حيث ضمن السد الحصول على إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة إلى دور الـ16.
وتقام الجولة السادسة والأخيرة من منافسات المجموعة يوم 20 مايو الجاري، حيث يلتقي بيرسيبوليس مع السد في طهران، والأهلي مع باختاكور في جدة.
وكانت الجولة الأولى شهدت فوز الأهلي على السد 2-0 في جدة وتعادل بيرسيبوليس مع باختاكور 1-1 في طهران، في حين شهدت الجولة الثانية فوز باختاكور على الأهلي 1-0 في طشقند والسد على بيرسيبوليس 1-0 في الدوحة.
وشهدت الجولة الثالثة فوز بيرسيبوليس على الأهلي 2-0 في دبي وتعادل باختاكور مع السد 2-2 في طشقند، وشهدت الجولة الرابعة فوز الأهلي على بيرسيبوليس 2-1 في دبي والسد على باختاكور 2-1 في الدوحة... ويشار إلى أن الفريقين الحاصلين على المركزين الأول والثاني في كل مجموعة يحصلان على بطاقتي التأهل إلى دور الـ16.
دخل السد المواجهة بقوة منذ إطلاق الحكم صافرة البداية باحثا عن تسجيل هدف مبكر يبعثر به أوراق الخصم، فيما دخل الأهلي المباراة وهو منقوص من خمسة لاعبين أساسيين بداعي الإصابة وتراكم البطاقات الصفراء، وهم كل من دجانيني تفاريس والحارس ياسر المسيليم والمدافع معتز هوساوي، ولاعب خط الوسط حسين المقهوي، والمهاجم مهند عسيري... فيما افتقد السد خدمات نجمه ولاعب المنتخب القطري حسن الهيدوس.
وكان الإنذار الأول من بغداد بونجاح الذي استثمر كرة متقنة الصنع من زميله الإسباني تشافي هيرنانديز ولكن حارس الأهلي صد الكرة بصعوبة. وفي الدقيقة التاسعة نجح السد في فك الشفرات الدفاعية لضيفه الأهلي السعودي عندما حول علي أسد عرضية أكرم عفيف إلى هدف بطريقة مميزة بعدما استلم اللاعب الكرة بطريقة مميزة وسدد كرة قوية سكنت الزاوية الصعبة على الحارس .
ولم تمر سوى دقيقتين حتى عاد السد لزيارة الشباك مرة أخرى عن طريق المتألق أكرم عفيف بعد هجمة مرتدة حيث سدد تشافي مناسبة أولى لكن الدفاع يبعد الكرة من على الخط النهائي للمرمى لتعود أمام عفيف الذي سدد بقوة كرة مرت من بين الحارس والمدافعين في الدقيقة الـ11 .
وطوال هذه الدقائق لم يقم الأهلي بأي هجمات خطيرة تذكر في ظل تماسك الخطوط الدفاعية لنادي السد، فحاول العودة عن طريق الاعتماد على الهجمات المرتدة لكن كل الطرق المؤدية لمرمى الحارس سعد الشيب كانت مغلقة، خاصة مع فرض رقابة لصيقة على المهاجم السوري عمر السومة .
واصل السد في الشوط الأول من المباراة فرض أفضليته الميدانية من خلال الاستحواذ على الكرة وتنويع اللعب بين الأطراف... وكاد بونجاح أن يضيف ثالث الأهداف من تسديدة قوية حولها حارس الأهلي محمد العويس إلى ركلة ركنية.
وكانت أول هجمة تستحق الذكر للأهلي، تسديدة عمر السومة الذي مر من مدافع السد وصوب كرة صدها الحارس سعد الشيب على مرتين... لتعود الكرة إلى السد حيث حاول بغداد أن يجرب حظه في زيارة الشباك لكنه أطنب في المراوغات ليتدخل مدافع الأهلي ويبعد الكرة إلى ركلة ركنية.
واستمر بغداد بونجاح في سعيه من أجل التسجيل لكن الحظ عانده في مناسبات عديدة، وسدد كرة قوية كان الدفاع لها بالمرصاد... ثم حاول زميله أكرم عفيف لكنه أخطأ في تمرير الكرة .
وكاد السد أن ينهى الشوط الأول متقدما بثلاثية لكن حارس الأهلي حرم مهاجم السد بونجاح من التسجيل بعد هجمة مرتدة تصدى لها بنجاح وحول الخطر إلى ركنية ويحرم اللاعب من التسجيل في خمس مناسبات... ليطلق بعدها الحكم صافرته معلنا نهاية أطوار الشوط الأول بأسبقية مريحة للسد.
شوط المباراة الثاني دخله الأهلي السعودي بقوة ومن ركلة ركنية كاد التشيلي دياز مهاجم الأهلي أن يسجل الهدف الأول لولا تدخل جابي مدافع السد وإبعاد كرة كانت في طريقها للشباك...وفي الدقيقة الـ50 حصل الأهلي السعودي على ركلة جزاء بعد لمس الكرة باليد من طارق سلمان، تولى تنفيذها عمر السومة بنجاح مسجلا هدف تذليل الفارق.
وكان الأهلي قريبا جدا من تعديل الكفة بعد خطأ في إرجاع الكرة من الحارس سعد الشيب استغله مهاجم الأهلي ورفع الكرة لكنها مرت فوق العارضة بقليل... ثم حاول سلمان المؤشر بكرة كادت تغالط الحارس... لتعود بسرعة الهجمة مرتدة لمصلحة السد بقيادة بونجاح الذي سدد والحارس في المكان المناسب لأبعاد الخطر.
وافتقد بونجاح في هذه المباراة مهارته المعهودة في التسجيل وفشل في وضع الكرة في الشباك بعد انفراده وجها لوجه مع الحارس الأهلي لكنه سدد كرة خارج المرمى... ثم عاد اللاعب من جديد من أجل زيارة الشباك لكن الحارس منعه من التسجيل... ثم أعاد الكرة من جديد من كرة رأسية ارتقى لها عاليا لكن مدافع الأهلي أبعد الكرة من على الخط النهائي للمرمى.
انخفض مستوى اللعب فيما تبقى من زمن المباراة بين الفريقين وكان الحذر طاغيا أكثر، فالسد تراجع للخلف خوفا من استقبال هدف التعادل، في حين ظل الأهلي السعودي يعتمد بالأساس على الكرات العكسية والهجمات المرتدة التي لم يكتب لها النجاح... وحتى الوقت بدل الإضافي الذي أضافه الحكم لم يغير في واقع المباراة ليمر السد إلى الدوري المقبل كمتصدر لمجموعته.