سبيتار يختتم مؤتمره الدولي الأول للطب والعلوم في ألعاب القوى

سبيتار
اختتم سبيتار مساء الأحد مؤتمره الدولي الأول في الطب والعلوم في ألعاب القوى بعد ثلاثة أيام من النقاشات الثرية وورش العمل التدريبية تحت إشراف طائفة من رواد وعلماء الطب الرياضي من حول العالم.
وقد شهد المؤتمر مشاركة واسعة لما يزيد عن 70 محاضرًا من علماء الطب الرياضي من حول العالم شاركوا في قرابة 16 ورشة عمل تدريبية وجلسة تفاعلية على مدار أيام المؤتمر الثلاثة بحضور ما يزيد عن 250 مشاركًا.
وكان من بين المحاضرين باقة من خبراء سبيتار العالميين، ومن بينهم البروفيسور يان إكستراند، المدير الطبي لسبيتار، حيث وصف المؤتمر بأنه تجمهر علمي لخبراء الطب الرياضي الذين يعملون عن كثب مع الرياضيين للحفاظ على صحتهم وتحسين أدائهم ،ناقشوا خلاله أحدث السبل والأبحاث في مجال الطب الرياضي بالتركيز على ألعاب القوى.
وأشار المدير الطبي لسبيتار إلى الدور الحيوي والحاسم للمدربين في رياضة ألعاب القوى فيما يتعلق بتدريبات الأحمال والوقاية من الإصابة وقال: "إن للمدرب دور كبير في الحفاظ على الصحة الجسدية والعقلية للاعب ووقايته من الإصابات وهذا ما تشير إليه أحدث نتائج الأبحاث ".
وقد أثنى علماء الطب الرياضي على المؤتمر ومناقشاته، ومن بينهم الدكتورة جيل كوك، أحد أشهر المتخصصين في علاج الأوتار من مركز أبحاث الطب الرياضي وعلوم التمارين بجامعة لاتروب بأستراليا، وقالت: "إن المؤتمر شكل فرصة لا تعوض لتبادل المعرفة مع خبراء الطب الرياضي في تخصص ألعاب القوى، وقد ناقشت في عرضي التقديمي أمراض الأوتار".
وفيما يتعلق بأداء الرياضيين خلال المحافل الدولية أثناء الإصابة قالت كوك: "يجب أن يكون هناك تعاون بين الرياضيين والأطباء والمدربين في التعامل مع الإصابة وخاصة في حالة وجود آلام لدى الرياضي، فحينها يجب التدخل وبسرعة لتغيير الأحمال على اللاعب وللوقت عنصر هام في اتخاذ هذا القرار".
وناقش المؤتمر كذلك كيفية تعامل محترفي ألعاب القوى مع السفر المتكرر، وكان من بين أبرز المتحدثين في ذلك الموضوع البروفيسور مارتن شويلنس أستاذ علوم الرياضة والتمارين من جامعة بريتوريا بجنوب أفريقيا، والذي أوضح أن الرياضيين في أيامنا المعاصرة يسافرون للمشاركة في فعاليات رياضية تتراوح ما بين بضعة أيام إلى أسبوعين أحيانًا مما يزيد من المخاطر والتحديات الصحية والتي بدورها تؤثر على الأداء الرياضي.
وتطرق شويلنس في حديثه كذلك إلى الاستراتيجيات والطرق الواجب اتباعها للحد من مخاطر الإصابة أو التعرض للإصابة بالأمراض أثناء السفر ومن بينها أهمية النوم الكافي والحفاظ على تروية الجسم وحماية الأنف والوقاية من البكتيريا واختيار مقاعد الطائرات البعيدة عن الممر والتقليل من الحركة على متن الطائرات وتطهير فتحات التهوية وتناول المنتجات التي تحتوي على البروبيوتيك.
وغطى المؤتمر والذي استهل أعماله يوم الجمعة بالتزامن مع جولة الدوري الماسي لألعاب القوى كيفية التكيف مع المنافسات في الأجواء الحارة والحفاظ على درجات حرارة الجسم ومناقشة أحدث التحديات والتطبيقات العملية على الساحة العلمية.
وناقش الخبراء كذلك كيفية تحسين الأداء في ألعاب القوى، والتعامل مع الإصابات العضلية، ودعم اتخاذ القرار الطبي علاوة على ورشة عملية على التشريح الإكلينيكي للمفاصل والعضلات العلوية بمركز التدريب على الجراحات الرياضية في سبيتار.
كما استعرض المؤتمر كذلك الموضوعات المطروحة على الساحة العلمية فيما يتعلق بالرياضيين وعلوم الرياضة والدعم الطبي للفرق والمنتخبات أثناء المشاركات الرياضية مع التركيز على التدريب والأداء الرياضي وكيفية الوقاية من الإصابات والأمراض الشائعة، وطرق التعامل مع آلام العضلات والأوتار والعظام خلال المنافسات والإصابات المتعلقة بها.
وفي الختام، أعلن رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور بول ديكسترا، مدير التعليم الطبي في سبيتار، أن نجاح المؤتمر في نسخته الأولى سيشجعنا على تنظيم المؤتمر بشكل سنوي بداية من العام المقبل، وسيكون ذلك على هامش جولة الدوري الماسي لألعاب القوى بالدوحة والتي تقام سنويًا في بداية شهر مايو من كل عام.