كأس سمو الأمير : مواجهات مثيرة مرتقبة في المرحلة الرابعة

قنا
تدخل بطولة كأس سمو الأمير المفدى لكرة القدم مرحلة متقدمة مع انطلاق مباريات المرحلة الرابعة التي تشتد فيها المنافسة من أجل خطف بطاقات التأهل لمباريات الدور قبل النهائي من البطولة الغالية.
وقبل مباريات الدور ربع النهائي الذي احتفظ بثمانية فرق هي الأفضل الى حد الآن، فإنه لم يعد في المسابقة مجال للتواجد الا للفرق القوية التي تمتلك في رصيدها مخزونا غنيا بالإمكانيات الجماعية المؤثرة والمهارات الفردية الفارقة والخبرة الميدانية العالية والمقصود بها خبرة الكؤوس التي لا تلعب بها المباريات إلا بخيار واحد وهو خيار الفوز.
وستعطى إشارة انطلاق مباريات الدور الربع النهائي غدا /الخميس/ بإقامة مواجهتين، حيث سيلعب السد مع الغرافة على ملعب عبدالله بن خليفة بنادي الدحيل، وفي المواجهة الثانية سيواجه الشحانية نظيره الدحيل على نفس الملعب.. وتختتم مباريات هذه المرحلة بعد يوم غد /الجمعة/، حيث سيلعب السيلية مع الاهلي على ملعب حمد بن خليفة الذي سيحتضن المواجهة الثانية بين الريان والعربي في /ديربي مثير/.
ومع بداية مباريات المرحلة الرابعة أو الدور ربع النهائي الذي سيقام على مدار يومين غدا وبعد يوم غد .. فإننا نجد على خط الانطلاق 6 من الفرق الثمانية التي سبق لها أن فازت بالكأس وهي مرتبة حسب عدد الإنجازات: السد والعربي والغرافة والريان والأهلي والدحيل ويغيب عن هذا الدور فريقا قطر والوكرة اللذان سبق لهما أن توجا بالكأس، وهناك احتمال في خروج 4 فرق متوجة من هذا الدور عقب مباراتي ربع النهائي، وهذه الفرق الأربعة هي الدحيل والأهلي، والغرافة او السد والعربي او الريان.
وما من شك أن بلوغ البطولة مرحلة الدور ربع النهائي يضع الفرق أمام تحديات كبيرة تدفعها لكي تلقي بكل ثقلها حتى تواصل المشوار لتجنب الدخول في إجازته السنوية لأن الخسارة تعني نهاية الموسم بالنسبة للفرق التي ستخسر المواجهة، ولعل ذلك من أبرز الأسباب التي تشعل النار في فتيل المنافسة على بطاقات التأهل وتدفع الفرق لتقديم أفضل ما لديها من أداء.
بدأت الفرق تتناثر وتسقط الواحد تلو الآخر مع نهاية كل مرحلة من مراحل بطولة الكأس، وأولها كان فريق مسيمير الذي سقط أمام الشمال في المرحلة الأولى، وفي الثانية سقط الشمال امام ام صلال، والوكرة امام الخور، والخريطيات امام المرخية، ومعيذر أمام قطر.
وفي المرحلة الثالثة توالى سقوط الفرق في ضوء ضرورة خروج المغلوب، حيث سقط أم صلال أمام العربي والخور أمام الغرافة و المرخية أمام الشحانية و قطر أمام الأهلي، وبذلك خسرت الكأس فريقي قطر الذي سبق له أن فاز بها مرتين والوكرة الذي توج بها مرة واحدة.
وفي ضوء النتائج التي أسفرت عنها نتائج المراحل الثلاث الأولى للبطولة، فإننا لم نرصد مفاجآت كبيرة مدوية، حيث جاءت النتائج في معظمها مطابقة لمنطق الكؤوس ولم نسجل من النتائج العريضة الا 3 نتائج وهي فوز المرخية على الخريطيات 5-3 والغرافة على الخور 5-2 والشحانية على المرخية 4-1.
ويتضح مما سبق أن فريقين من الدرجة الثانية وهما الوكرة والمرخية طرفان في هذه النتائج سواء بالفوز او بالخسارة، كما أننا لم نرصد الا مباراة واحدة حسمت نتيجتها بالركلات الترجيحية وهي المباراة التي شهدت تأهل الخور على الوكرة بالركلات الترجيحية 4-3 بعد تعادل الفريقين في الوقت الأصلي بنتيجة 2-2.
كما شهدت المراحل السابقة تسجيل 37 هدفا من 9 مباريات وهذه حصيلة تعتبر عالية، حيث بلغ متوسط الأهداف في المباراة الواحدة 4 أهداف وربع تقريبا، وهذا أمر طبيعي في مباريات الكؤوس في مراحلها الأولى إلا أنه مع تقدم البطولة نحو مراحلها الحاسمة فإن متوسط الأهداف سيتراجع تدريجيا في ضوء تقارب مستويات الفرق إلا أننا لا نتوقع أن يحدث ذلك التراجع إلا في مرحلة الدور قبل النهائي لأنه من المتوقع أن يتواصل المد الهجومي في مباريات الدور ربع النهائي الذي سنتابع من خلاله 4 مباريات مختلفة في شكلها ومضمونها.