search

    مواجهات قوية منتظرة في المرحلة الثالثة من بطولة كأس سمو الأمير لكرة القدم

    قنا

    تدخل مسابقة كأس سمو الأمير المفدى لكرة القدم مرحلتها الثالثة، لتكون الجماهير القطرية على موعد مع مواجهات مثيرة وقوية غدا /الجمعة/، حيث يلتقي في المواجهة الأولى الخور مع الغرافة، وفي الثانية يلعب أم صلال مع العربي، على ملعب حمد الكبير بالنادي العربي.. وتستكمل الجولة بعد غد /السبت/ بمباراتين، حيث يلعب المرخية مع الشحانية، وقطر مع الأهلي وتلعب المباراتان على ملعب ثاني بن جاسم بنادي الغرافة.   

    وتعتبر هذه الجولة مهمة بالنسبة للفرق الأربعة حيث إنها بمثابة الطريق صوب الوصول للدور ربع النهائي للبطولة، والذي فيه تبدأ مشاركة الأندية صاحبة المراكز الأربعة الأولى في بطولة الدوري وهي السد والدحيل والسيلية والريان، وبالتالي بداية الصراع الساخن على لقب البطولة .
       ويتوقع أن تكون مباريات المرحلة الثالثة في غاية الصعوبة نظرا للتكافؤ بين أطرافها، وقد تشهد حدوث مفاجآت، كما حدث في الدور الثاني عن طريق فريق المرخية الذي أخرج فريق الخريطيات من المرحلة الثانية بالفوز عليه وبنتيجة كبيرة 5 / 3.
       وينتظر الجميع حدوث المزيد من المفاجآت لاسيما أن منافسات الكؤوس أبرز ما فيها تلك المفاجآت التي تعطي للبطولة إثارة إضافية، خاصة أن بطولة الدوري لم تحدث بها أي مفاجآت وذهب اللقب لفريق السد الذي كان الأفضل طوال الموسم، فضلا عن أن مباريات الكؤوس دائما ما تتسم بقوة التنافس، حيث تسعى الأندية إلى إنقاذ موسمها والذهاب بعيدا في البطولة.
       وبالعودة إلى تسليط الضوء على مواجهات /الجمعة/، حيث يلعب الخور مع الغرافة، في مواجهة حاسمة ينتهي بها موسم الفريق الخاسر، في حين أن الفريق الفائز سيواصل مشواره على درب المسابقة ويطرق أبواب المرحلة الرابعة من خلال مواجهة بطل الدوري فريق السد.
       لقاء الخور والغرافة لن يكون سهلا لأي من الطرفين، وسيدور، كما يراه المراقبون، في كنف التوازن والتكافؤ في الفرص، وذلك في ظل الترتيب الذي انتهى عليه الفريقان في الموسم، حيث احتل الغرافة المركز الثامن برصيد 26 نقطة، فيما جاء الخور في المركز العاشر برصيد 20 نقطة وكان في دائرة منطقة الخطر خلال عدة جولات من جولات الموسم إلا أنه حقق ما ينبغي تحقيقه من الانتصارات، وهرب من شبح الهبوط.
      في المقابل، فإن الغرافة لم يكن من المهددين بالهبوط، ولا من المعنيين به إلا أن موسمه لا يمكن وصفه بموسم ناجح بعد أن أكمل الموسم بمركز لا يرتقي إلى الطموحات التي بنى عليها أهدافه في بداية الموسم.. بيد أن هناك من يرى أن المباراة قد لا يعتريها من التوازن شيء يذكر.. في إشارة إلى أفضلية لفريق الغرافة الذي حقق على منافسه فوزا عريضا في القسم الأول من الدوري هذا الموسم استقرت نتيجته عند ستة من الأهداف دون رد.
      وفي القسم الثاني، لم ينجح الخور في رد الاعتبار لخط دفاعه، ولم يرد الصاع لا بصاعين ولا بأدنى من ذلك لأن المواجهة انتهت بالتعادل السلبي، ويبقى خط هجومه بعد المباراتين عاجزا على تسجيل أي هدف في مرمى الغرافة.
    وتجدر الإشارة إلى أن الفائز من مواجهة العربي مع نظيره أم صلال سيواجه الريان في المرحلة الرابعة المقبلة، أما الفائز من مواجهة الخور مع الغرافة فيلعب مع السد...أما الفائز من مواجهة المرخية والشحانية سيكون على موعد مع الدحيل في نفس المرحلة الرابعة، أما الرابح من موقعة قطر والأهلي فسيواجه السيلية.

    وفي المواجهة الثانية التي ستجمع بين فريقي أم صلال والعربي، فإن أم صلال تخطى الشمال في المرحلة الثانية بنتيجة 3-1 وتأهل لمواجهة العربي في مباراة تعتبر أكثر صعوبة من مباراته أمام الشمال المنتمي لدوري الدرجة الثانية.
      ويقف الفريقان قبل انطلاق المباراة أمام مفترق الطرق لأن المواجهة لا تقبل نقاطها القسمة على اثنين، وبالتالي لا بد من فائز يواصل المشوار لمقابلة الريان في الدور القادم، ولا بد في المقابل من خاسر يودع المسابقة وينتهي موسمه مبكرا بالخروج من الباب الصغير.
      ولا شك أن الخروج من الباب الصغير لا يريده أي من الفريقين، ولا أي من مدربيهما اللذين استكملا اللمسات الأخيرة التي تسبق المواجهة، علما بأن مدرب العربي /هالجريمسون/ تابع مباراة أم صلال الأخيرة أمام الشمال ووقف على نقاط القوة والضعف في صفوفه.
      ويرى مراقبون أنه لا توجد أي أوراق مخفية لدى الفريقين والمدربين حيث التقى الطرفان بالدوري ذهابا وإيابا، وكانت الغلبة في المواجهتين لصالح العربي الذي فاز في الذهاب بنتيجة 5-1 وفي الإياب بنتيجة 3-0 ، وهذا يعكس التفوق الواضح الذي حققه العربي على منافسه في المباراتين على الرغم من تشابه الظروف التي ألمت بالفريقين والتي أدت لتغييرات على رأس الإدارة الفنية أتت بالمدرب الايسلندي على رأس الجهاز الفني للعربي وجاءت بالمدرب الإسباني /راؤول كانيدا/ لقيادة دفة أم صلال.. وبالتالي فإن المواجهة يتوقع لها أن تكون هجومية مفتوحة، وإن كانت التوقعات تشير إلى أن كفة العربي قد تكون الأرجح في هذه المواجهة، عطفا على الفوزين اللذين حققهما على منافسه هذا الموسم.
      ومهما كانت توقعات المحللين والمراقبين فإن المباراة ينبغي أن ننظر إليها على أنها مواجهة كأس مختلفة في جوهرها عن مواجهات الدوري، وبالتالي ينبغي عدم استبعاد إمكانية تحقيق فريق أم صلال لفوز لن يعتبر مفاجأة في حد ذاته، وإنما يعتبر في حال حدوثه نكهة من النكهات التي تجود بها علينا مسابقة كأس سمو الأمير المفدى، كما فعلت في كثير من المواسم.