الحمد: الدوحة ستواصل ترسيخ إرث ألعاب القوى في قطر

أعلنت اللجنة المنظمة للبطولة الآسيوية لألعاب القوى /الدوحة 2019/ اليوم اكتمال جميع الاستعدادات لانطلاق المنافسات خلال الفترة من 12 إلى 24 إبريل الجاري باستاد خليفة الدولي. 

وقال سعادة السيد دحلان الحمد رئيس اللجنة المنظمة للبطولة في مؤتمر صحفي عالمي عقده اليوم باللجنة الأولمبية القطرية، إن الدوحة ستواصل ترسيخ ارث ألعاب القوى في قطر من خلال تنظيم مثالي للبطولة الآسيوية في نسختها الـ23 مستفيدة من المنشآت والمرافق الرياضية الحديثة في الدولة. 

 

واكد الحمد وهو يشغل ايضا نائب رئيس الاتحاد الدولي ورئيس الاتحاد الاسيوي لألعاب القوى أن الدوحة ستواصل من خلال تنظيمها للبطولة الآسيوية اثبات جاهزيتها لاستضافة بطولة العالم لألعاب القوى (المونديال) في شهر سبتمبر المقبل والتي ستكون الأولى في منطقة الشرق الأوسط. 

 

وكشف رئيس اللجنة المنظمة أن البطولة الآسيوية سيشارك بها 700 من نخبة الرياضيين الآسيويين واكثر من 400 من المسؤولين من 43 دولة من قارة آسيا.. مؤكدا أن اللجنة المنظمة على أتم الاستعداد لخوض التحدي وتنظيم بطولة تخلد في ذاكرة الجميع. 

 

وأوضح أن البطولة الآسيوية لن تكون مجرد ملتقى يتنافس فيه افضل اللاعبين المحترفين بل ستمثل اختبارا رسميا لما ستكون عليه بطولة العالم لألعاب القوى /الدوحة 2019/ التي ستنطلق بعد حوالي خمسة اشهر من الان.. حيث سيتم تشغيل المرافق وخدمات الامن والسلامة وخدمات اصدار التصاريح والتذاكر وتشغيل المتطوعين، بجانب العمليات المختلفة قبيل بطولة العالم التي ستستقبل حوالي 3500 من الرياضيين والمسؤولين القادمين من اكثر من 200 دولة حول العالم، بالإضافة الى مشاركة اكثر من عشرة آلاف ضيف دولي ووسائل اعلام عالمية.. مؤكدا "نحن فخورون بالإعلان عن استعدادانا لخوض هذا الاختبار". 

 

كما أعلن رئيس اللجنة المنظمة عن جاهزية استاد خليفة الدولي لاستقبال الضيوف في أجواء مكيفة تسمح للرياضيين بالتنافس في ظروف مثالية ستساهم في تعزيز فرصهم بالفوز بالمناسبات.. كما أن مطار حمد الدولي وجميع المرافق جاهز تماما لاستقبال الضيوف ، وأيضا تم طرح التذاكر على الموقع الرسمي على الانترنت حتى تستطيع جماهير ألعاب القوى بمختلف شرائحها في قطر وآسيا وجميع أنحاء العالم أن تحصل على تذاكر حضور المنافسات المقررة ويبدأ سعر التذاكر من فئة 30 ريال قطري وبأسعار معقولة ومتوفرة للجميع وتتيح للجماهير خيارات عديدة بما في ذلك تذاكر الخط النهائي التي ستقدم للجماهير تجربة استثنائية مختلفة.

 

وأشار الحمد خلال المؤتمر الى أن قطر تمتلك تاريخا رياضيا عريقا يمتد لأكثر من 12 عاما في استضافة العديد من البطولات الدولية والعالمية الكبرى، ولذلك ستحرص الدوحة على توظيف هذه الخبرات التراكمية في استضافة بطولة مثالية واستثنائية تخلد في أذهان الرياضيين والجماهير الآسيوية. 

 

وأوضح رئيس اللجنة المنظمة أن البطولة الاسيوية تقام كل عامين تحت مظلة الاتحاد الآسيوي وأن بطولة / الدوحة 2019/ سوف تشهد اجتماع ( كونجرس) الاتحاد الآسيوي لألعاب القوى وذلك يوم السبت المقبل قبل انطلاق البطولة بيوم واحد بفندق ويندام جراند ريجنسي وسيشهد الاجتماع حضور 44 دولة آسيوية. 

 

من جهته، أكد الشيخ حمد بن عبدالعزيز آل ثاني رئيس لجنة التسويق والاتصال باللجنة المنظمة، انه تم إعداد خطة لاستقطاب الجماهير من محبي رياضة أم الالعاب لمتابعة المنافسات في استاد خليفة الدولي من خلال مخاطبة السفارات والمدارس وعمل إعلانات بالشوارع وبالمجمعات.. مشيرا الى ان هناك زيادة كبيرة في بيع التذاكر رغبة من الجماهير في متابعة البطولة. وقال السيد فهد جمعة نائب رئيس اللجنة المنظمة للبطولة والمدير العام، إن البطولة ستكون من اهم البطولات في تاريخ البطولات الآسيوية من حيث المشاركة والتنظيم المثالي والمتابعة الجماهيرية والاعلامية، حيث ستكون بروفة حقيقية قبل استضافة المونديال في شهر سبتمبر المقبل. 

 

وأكد نائب رئيس اللجنة المنظمة أن الدوحة لن تترك شيئا للصدفة وإنما تم الاعداد لكل شيء لضمان تحقيق التميز والابهار الذي هو عنوان لجميع الفعاليات الكبرى التي تنظم في قطر. 

 

بدوره، أكد السيد صلاح السعدي رئيس لجنة المنشآت الجاهزية التامة لاستاد خليفة المونديالي والذي يستخدم تقنية التبريد، وقال إن الاستاد جاهز تماما للمنافسات التي ستقام على الميدان والمضمار وأنه تم انشاء ملعب مخصص لألعاب الرمي وستكون التدريبات للأبطال والبطلات داخل نادي الاهلي الرياضي وستكون مراكز التصاريح في صالة لجنة رياضة المرأة. 

 

وقال السعدي انه تم تجهيز المركز الاعلامي للبطولة باستاد خليفة على أعلى مستوى.. ومن المتوقع قيام نحو 45 جهة إعلامية بتغطية البطولة ومن المتوقع أن يتنافس اللاعبون على 186 ميدالية في 43 منافسة من خلال 21 مسابقة للرجال و21 مسابقة للسيدات بالإضافة إلى سباق التتابع المختلط الذي يقام للمرة الأولى بالبطولة الآسيوية لألعاب القوى. ولن يتضمن برنامج البطولة سباق الماراثون 20 كلم و لا سباق المشي 50 كلم. 

 

من جهتها أكدت إيمان العمادي رئيس لجنة التخطيط والعمليات أن البطولة الآسيوية سوف تشهد مشاركة 470 متطوعا وهم جزء من المتطوعين الذين سيشاركون في المونديال المقبل، وقالت إنه تم إعداد المتطوعين جيدا والذين يساهمون في إظهار وجه قطر الحضاري والمتطور. 

وتقام منافسات البطولة الآسيوية لألعاب القوى على فترتين صباحية ومسائية وتشارك الصين بأكبر وفد يضم 130 فردا بينما يضم الوفد الياباني 122 فردا. 

 

وتشمل قائمة أبرز اللاعبين: الصيني تشي وينجون بطل الألعاب الاسيوية 2014 و 2018 في سباق 100 م حواجز .. والايراني حسين كيهاني بطل الالعاب الاسيوية 2018 في سباق 3000 متر موانع .. والسوري ماجد غزال الحاصل على الميدالية الفضية في بطولة العالم 2017 في منافسات الوثب العالي ..والهندي يحيى محمد انس الحاصل على الميدالية الفضية في سباق 400 متر في الالعاب الآسيوية. 

 

وتشمل قائمة أبرز المشاركات: الصينيات غونغ ليجياو بطلة العالم في رمي الجلة، ولي لينغ بطلة الالعاب الاسيوية 2014 و 2018 في القفز بالزانة، ولو هويهوي الحاصلة على الميدالية الفضية في بطولة العالم 2015 والبرونزية في بطولة العالم 2017 في رمي الرمح ، وشين سانغ بطلة الالعاب الاسيوية 2018 في رمي القرص، ووانغ تشيونيون بطلة الالعاب الاسيوية في سباق 800 متر. 

 

وسوف يشارك من المنتخب القطري وفد يضم 35 لاعبا ولاعبة بواقع 26 لاعبا و 9 لاعبات وقد حصدت قطر في دورة الألعاب الاسيوية الاخيرة التي اقيمت في جاكرتا 7 ميداليات.. وتضم قائمة المنتخب القطري المشارك في البطولة البطل العالمي والاولمبي معتز عيسى برشم في الوثب العالي، ونجم سباق 400 متر عبدالإله هارون، وعداء سباق 400 متر حواجز عبدالرحمن صامبا، ورامي المطرقة أشرف الصيفي الذين حصلوا جميعا على الميداليات الذهبية في دورة الألعاب الآسيوية الأخيرة في العام 2018.. بجانب العداء الشاب اواب عثمان بارو الحاصل على الميدالية الذهبية في سباق 110 م حواجز في دورة الالعاب الاولمبية للشباب التي اقيمت في الارجنتين في اكتوبر 2018. 

 

وفي منافسات السيدات، ستحاول كل من العداءة مريم فريد ورامية المطرقة رانيا الناجي وضع بصمتيهما في هذا المحفل القاري الكبير.    ويسعى المنتخب القطري للوصول إلى أعلى مركز ممكن في جدول ميداليات المسابقة، حيث يمتلك المنتخب الإمكانات الفردية التي تؤهله للوصول إلى ذلك الهدف.