صامويل إيتو سفيراً عالمياً للجنة العليا للمشاريع والإرث

اللجنة العليا للمشاريع والإرث
أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث عن تعيين نجم كرة القدم الأفريقية صامويل إيتو سفيراً عالمياً لها، وذلك عقب اتفاقية وقعها الأمين العام سعادة السيد حسن عبد الله الذوادي. وعلى ضوء ذلك، سيشارك إيتو في تحقيق أهداف اللجنة العليا خاصة فيما يتعلق بالإسهام في إحداث تغييرات إيجابية في حياة عمال مشاريع بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، ومشاريع الإرث التي تسعى البطولة إلى تركها لأعوام بعد إسدال الستار عليها.
وينضم إيتو، الذي فاز بخمسة عشر لقباً خلال مسيرته الكروية منها ثلاثة في دوري أبطال أوروبا، وأربعة ألقاب في مختلف دوريات إيطاليا وإسبانيا، ولقب بطولة كأس العالم للأندية، ولقب أفضل لاعب كرة قدم أفريقي أربع مرات، إلى سفيري اللجنة العليا اللاعب الإسباني تشافي هيرنانديز والإعلامي القطري محمد سعدون الكواري، لمشاركة اللجنة العليا رحلتها نحو استضافة مونديال 2022.
وفي تعليقه حول ذلك، قال سعادة السيد حسن عبد الله الذوادي، الأمين العام للجنة العليا: "نتشرف بانضمام صامويل إيتو إلى رحلتنا نحو استضافة الحدث الكروي الأضخم عام 2022، خاصة وأنه يعتبر أسطورة كروية وأحد أنجح لاعبي كرة القدم في التاريخ. وعلاوة على إنجازات إيتو ومحطاته المهنية البارزة، يتميز النجم الكاميروني بالتزامه تجاه استثمار شعبيته الواسعة في المجتمع لإحداث تغييرات إيجابية مؤثرة في حياة الأفراد".
وأضاف الذوادي: "لطالما رأت اللجنة العليا بأن بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 لا تقتصر على كونها فعالية رياضية فحسب، بل إنها تهدف في المقام الأول إلى تسليط الضوء على التأثير الإيجابي لكرة القدم في الوطن العربي والعالم لأجيال قادمة. وإني على يقين تام بأن العمل مع نجم كروي مثل إيتو سيسهم في دعم جهودنا نحو تحقيق هذا الهدف".
وحول تعيينه كسفير للجنة العليا، قال إيتو: "يشرفني بأن أكون السفير العالمي الجديد للجنة العليا، وسأبذل قصارى جهدي لتحقيق كل ما هو متوقع مني. لا يخفى على أحد حقيقة أن بطولة كأس العالم لكرة القدم تعتبر كبرى الفعاليات الرياضية في العالم، لذلك لا شيء يضاهي شعور المشاركة في هذا الحدث الاستثنائي".
وعن أهمية منح فرصة استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم لمختلف الدول، تطرّق إيتو للحديث عن شعبية كرة القدم وقدرتها على إحداث تغييرات اجتماعية إيجابية في حياة الأفراد قائلاً: "تترفع كرة القدم عن السياسة وتلعب دوراً محورياً هاماً في إحداث تغييرات اجتماعية إيجابية في حياة الأفراد. ومن المهم تنظيم هذه البطولة في مختلف أنحاء العالم، لأن هذه الرياضة الكروية جزء من حياتنا جميعاً، وسواء كُنت من عشاق الساحرة المستديرة أو من غير المهتمين بها، فهذه الرياضة تحظى دائماً باهتماماتنا. وأنا سعيد بأن دولة قطر والمنطقة ستكون منارة عالمية يشار إليها بالبنان خلال فترة استضافة المونديال".
ويعرف إيتو، الذي شارك بأول بطولة كأس عالم لكرة القدم عام 1998 في سن السابعة عشرة، بأعماله الخيرة خارج إطار كرة القدم، ففي مارس 2006، أطلق مؤسسة صامويل إيتو التي نجحت حتى الآن في بناء مدارس لتعليم كرة القدم في أفريقيا بهدف تشجيع الشباب على استخدام المرافق الرياضية وصقل مهاراتهم، بالإضافة إلى تحفيزهم على استكمال دراساتهم. وتوفر المؤسسة خدمات رعاية صحية وفرص تواصل اجتماعي للملتحقين ببرامجها. كما تهدف المؤسسة إلى تزويد شباب الكاميرون وأفريقيا بملاعب كرة القدم ومدربين يسهمون في تطوير مهاراتهم.
وفي هذا السياق أضاف إيتو: "تحتم علي مسيرتي الكروية أن أشارك تجربتي مع أولئك الذين لم تتح أمامهم الفرصة لإطلاق إمكانياتهم خاصة المواهب الناشئة في الكاميرون وأفريقيا. من هنا، استلهمت فكرة إطلاق مؤسسة إيتو لتذليل الصعاب أمام الشباب وتنمية مهاراتهم الكروية وصولاً لتأهيلهم للعب في دوريات أوروبا. ويسعدني أن أجني ثمار هذه المؤسسة وأرى لاعبين تمكنوا من الوصول لأكبر الأندية الكروية في أوروبا".
يذكر أن إيتو قدِم إلى الدوحة عام 2018 ليبدأ مسيرة جديدة، حيث وقع مع نادي قطر ليمثله في دوري نجوم قطر. وقبل ذلك، شارك اللاعب الكاميروني في 118 بطولة دولية منها أربع مرات في بطولة كأس العالم لكرة القدم بين عام 1998 وحتى 2014. وفي عام 2017، عُيّن إيتو سفيراً للنوايا الحسنة لصندوق الأمم المتحدة الدولي لتعليم الأطفال في الكاميرون.