افتتاح رالي قطر الدولي أولى جولات بطولة الشرق الأوسط

قنا
افتتحت مساء اليوم منافسات رالي قطر الدولي، الذي يشكل الجولة الافتتاحية من بطولة الشرق الأوسط للراليات للموسم 2019، بانطلاق المرحلة الاستعراضية التي بلغت مسافتها 2.72 كلم، وأقيمت في سوق الوكرة.
وأقيمت منافسات المرحلة في أجواء ساحرة خيم عليها التنافس بين سيارتين على مسارين متوازيين، وقد تم تصميم هذه المرحلة خصيصا من قبل اللجنة المنظمة للرالي لإضفاء المزيد من الاستعراض والتشويق وجذب الجماهير العاشقة للسرعة.
ومنح شارة الانطلاق للسيارات المشاركة، السيد عبدالرحمن المناعي رئيس الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية والسيد فهد راشد الكعبي الرئيس التنفيذي لشركة "مناطق"، في انطلاقة جميلة من سوق الوكرة، قطر.
وأعرب المناعي عن ارتياحه الشديد للإقبال الكبير والقياسي من الفرق والسائقين على المشاركة في الرالي، الأمر الذي يدل على الثقة التي يحظى بها الرالي، لاسيما في ظل مشاركة فرق أوروبية.
وشدد على أن طموح الاتحاد الأساسي في الرالي هو إنجاحه وإعادة البريق لهذه البطولة الإقليمية العريقة.. مشيرا إلى أن قطر قطعت بالفعل خطوات إيجابية وكبيرة في هذا الشأن بعد أن كانت البطولة مهددة بالإلغاء في الموسم الماضي.
وأوضح رئيس الاتحاد القطري للسيارات أن مراحل الرالي هذا العام جديدة ومرنة وتهدف إلي زيادة الإثارة والمتعة.. موضحا أن اقامة الافتتاح بمنطقة سوق الوكرة للمرة الأولى يهدف إلى جذب الجماهير من خلال الذهاب إلى أماكن تواجدهم، بالإضافة إلى التعريف بالمناطق السياحية.
وتشهد المنافسات مشاركة 16 متسابقا في الرالي الدولي "فيا"، إضافة إلى 6 مشاركين من 13 دولة في الرالي المحلي.
وتحمل نسخة هذا العام من رالي قطر الدولي العريق الرقم /40/، منها 35 نسخة ضمن بطولة الشرق الأوسط للراليات منذ أن أبصرت النور عام 1984، وكانت قطر حاضرة دائما على أجندة البطولة الإقليمية باستثناء عام 2004 عندما أقيم الرالي حينذاك كجولة مرشحة للانضمام إلى البطولة، كما يشكل رالي قطر باكورة الجولات أو الجولة الافتتاحية للمرة الـ 24 في تاريخه.
وشارك العديد من السائقين في التجارب التي أقيمت ظهر أمس /الأربعاء/، وقد حصل ناصر صالح العطية على فرصة تجربة سيارته الجديدة الـ "فولكسفاجن بولو جي،تي،آي آر5"، ليعرب الفائز برالي بلاده 13 مرة عن ارتياحه بالجلوس للمرة الأولى خلف مقود الـ "بولو".. مشيرا إلى أنه سيبذل قصارى جهده للفوز برالي بلاد ه للمرة الرابعة عشرة.
وأوضح العطية أن الرالي سيكون صعبا، لاسيما في المراحل الجديدة بمنطقة الشمال الخادعة، لافتا إلى أنها بعيدة جدا عن موقف الصيانة، الأمر الذي يؤكد أن الأمور لن تكون سهلة.
في المقابل، عاد الشيخ حمد بن عيد آل ثاني الفائز ببطولة الشرق الأوسط للراليات عام 1993، إلى الراليات بعد فترة طويلة من مشاركته في الراليات الصحراوية كروس كانتري، حيث أكد أن هذه هي المرة الأولى التي سيقود فيها سيارة "آر5"، لافتا إلى أن المرة الأخيرة التي قاد خلالها سيارة مثل هذه كانت مصنفة ضمن المجموعة "آيه" (تويوتا سيليكا) منذ أكثر من عشرين عاما.
وأوضح الشيخ حمد بن عيد آل ثاني أنه خضع للتجارب يوم أمس، لحوالي 10 كلم، وكان من السهل قيادة السيارة.. مشيرا إلى أنه لم يعد يملك الخبرة مع سيارات الصالون منذ فترة طويلة، ولكنه أعرب عن آمله أن يحقق نتيجة جيدة والوصول إلى خط النهاية بدون مشاكل تذكر.
0099 مح ري 2رياضة/ قطر/ ألعاب أخرىافتتاح رالي قطر الدولي أولى ... إضافة أولى وأخيرة بدوره، حصل القطري عبدالعزيز الكواري الغائب عن الراليات والذي شارك للمرة الأخيرة في رالي بلاده عام 2016، هذا العام على فرصة لقيادة سيارة "سكودا فابيا آر5" وللفوز بلقب الرالي للمرة الثانية في مسيرته بعد عام 2012 عندما حل أولا على متن "ميني أس2000".
وكشف الكواري، الذي يأمل في أن يخوض كافة جولات البطولة الإقليمية، عن أنه اختبر السيارة لفترة قصيرة.. مشددا في الوقت نفسه على أنه يحتاج للعودة بالقوة، وذلك من خلال اتخاذ القرار في اتباع استراتيجيته الضاغطة الهجومية خلال السباقات.
أما السائق القطري خالد السويدي فقد أقدم على تبديل ملاحه في اللحظات الأخيرة، بعدما قرر الاستعانة بمواطنه عادل حسين على متن "فورد فييستا آر5" من تحضير فريق "موتورتيون" اللبناني، علما أن عادل حسين قاد السيارة برفقة الملاح اللبناني زياد شهاب في النسخة الاخيرة من رالي قطر الدولي الذي أقيم في نوفمبر الماضي وحل في المركز الثاني.
ونذكر أن عادل حسين هو الشخص الثاني فقط في تاريخ بطولة الشرق الاوسط للراليات يدخل ضمن المركزين الأولين في الترتيب العام النهائي لأحد الراليات كسائق وكملاح، إذ حل ثانيا في رالي قطر الدولي 2006 إلى جانب الراحل مسفر المري بطل الشرق الأوسط للراليات عام 2010.
وكان مواطنه مبارك الهاجري قد سبقه إلى تحقيق هذا الإنجاز عندما فاز برالي قطر عام 1993 كملاح إلى جانب ناصر خليفة العطية، وفي عام 1995 إلى جانب خليفة المطيوعي، قبل أن يحتل المركز الثاني كسائق في رالي قطر 2011، وقد جلس إلى جانبه حينذاك الملاح الإماراتي عارف يوسف محمد.
وواجهت المشاكل ثلاثة سائقين مشاركين في بطولة الـ "أم إي آر سي3" (الدفع الثنائي) قبل الانطلاقة، حيث اضطر حامل اللقب السائق اللبناني هنري قاعي لتبديل محرك سيارته الـ "سكودا فابيا" وتزويدها بمحرك من الجيل الأول تم استقدامه من إيطاليا، في وقت اضطر الأردني عاصم عارف الفائز بلقب هذه المجموعة عام 2017، لتزويد سيارته بعلبة تروس عادية بعدما تضررت علبة التروس الخاصة بسيارة الرالي مطلع الأسبوع الحالي.
وتجتاز الفرق أربع مراحل خاصة فقط يوم غد /الجمعة/ في يوم افتتاحي قصير، ولكن من المحتمل أن يكون صعبا. وقرر المنظمون عدم إتاحة الفرصة أمام الأطقم للعودة إلى مركز لوسيل الرياضي من أجل إجراء الصيانة على السيارات في منتصف اليوم، علما أن المنافسات تبدأ مع مرور أول في مرحلة الرويس (19.86 كلم)، شمال قطر مع انطلاق السيارة الأولى داخل هذه المرحلة في تمام الساعة 10.40 بالتوقيت المحلي.
ولاحقا تخوض الفرق المرور الأول للمرحلة الثانية لهذا اليوم "الغارية" في تمام الساعة 11.15 (بالتوقيت المحلي)، على أن تعاد المرحلتان ذاتهما في تمام الساعة 12.10 و 12.45 تواليا، بعد أن تكون الفرق قد توقفت مع انتهاء المرور الاول للتزود بالوقود.
ويتألف رالي قطر من 11 مرحلة خاصة بالسرعة بمسافة تصل إلى 203.72 كلم، علما أن المسافة الإجمالية للرالي تبلغ 707.71 كلم.