الاتحاد الأوروبي يمول مشروعا جديدا للمركز الدولي للأمن الرياضي

الكأس
بمشاركة المركز الدولي للأمن الرياضي، أطلقت مجموعة من المؤسسات تحالفا يضم أعضاء من الحركة الأولمبية وأكاديميات ومؤسسات المجتمع المدني التابعة للأمم المتحدة مشروعا تمكين الشباب للتطوع الرياضي (إيفول)، وهو مشروع مدته عامين يموله الإتحاد الأوروبية عبر برامج إيراسموس ويستهدف استنباط إطار مشترك يتعلق بالتطوع الرياضي. وسينطلق المشروع الأسبوع المقبل من العاصمة اليونانية أثينا.
البرنامج الذي أعلن عنه في مقر الأمم المتحدة بجنيف في نوفمبر الماضي في حضور سعادة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إبان إقامة المنتدى العالمي الثامن لتحالف الحضارات، سيطور وينفذ وسائل تعليمية مبتكرة لتدريب شباب المتطوعين حول كيفية الإستفادة من الرياضة لتعزيز الحوار الثقافي وبناء السلام والتنمية الاجتماعية والاقتصادية وذلك في سياق الإندماج الاجتماعي وعبر الفعاليات الرياضية الكبرى.
وبمشاركة رئيسية لبرنامج "سيف ذا دريم" التابع للمركز الدولي للأمن الرياضي، سيترأس مبادرة "إيفول مركز الهدنة الأولمبية الدولية التابع للأمم المتحدة وسيتم تنفيذه بالشراكة مع اللجنة الأولمبية البرتغالية واللجنة الأولمبية الإيطالية والمنصة الأوروبية للرياضة والإبداع والمنظمة الأوربية غير الحكومية للرياضة ومؤسسة نادي إشبيلية الخيرية وجامعة باريس الأولى السوربون إلى جانب الدور القيادي لبرنامج سيف ذا دريم.
منصة القيم المضافة
وشدد محمد بن حنزاب رئيس مجلس إدارة المركز الدولي للأمن الرياضي على أهمية مثل هذه المبادرات العالمية التي تتبلور لتصبح منصات مؤثرة لصناعة القيمة المضافة في الرياضة العالمية مشيرا إلى أن مشروع المتطوعين الذي يدعمه ماليا الإتحاد الأوروبي وتتبناه الأمم المتحدة سيخدم قطاعا كبيرا من الشباب في الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط سواء من الجانب الأوروبي أو الدول المتوسطية في شمال أفريقيا.
وقدم بن حنزاب الشكر للمنظمات الدولية المساندة للمشروع وفي مقدمتها مكتب الأمم المتحدة لتحالف الحضارات مشيدا في هذا الشأن بإسهامات ودور سعادة السيد ناصر بن عبدالعزيز النصر الممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات.
الرياضة وإلهام الشباب
أما الدكتور قسطنطينوس فيليس، مدير مركز الهدنة الأولمبية الدولية فقد أوضح أن الهدف الرئيسي من المشروع هو استخدام الرياضة في إلهام الشباب في عصر تسود فيه الضبابية، والتطوع هو خطوة نحو تحقيق التضامن الشبابي. ولذلك فقد حشدنا الجهود وأبرمنا شراكة مع برنامج "سيف ذا دريم" وشركاء أخرون في منطقة الشرق الأوسط وحصلنا على دعم كبير من الإتحاد الأوروبي.
وفي الاجتماع الذي ضم المشاركين في المشروع تحدث ماسيمليانو مونتاناري المدير التنفيذي لبرنامج سيف ذا دريم قائلا إنه من المهم التوافق على المبادئ والقيم الرئيسية ليتسنى إنجاح هذا المشروع وكذلك التوافق على الحاجة لإيجاد نظام قادر على توفير المزايا للمتطوعين في المجال الرياضي وكذلك صقل مهاراتهم لتعزيز التأثير الإيجابي لمستقبل هؤلاء المتطوعين.
منطقة المتوسط
وسيتم تجربة برنامج إيفول في المرحلة الأولى على الدول المطلة على البحر البيض المتوسط ليقدم المشروع للشباب من المجتمع المدني والشباب المهتم بالرياضة أدوات وبرامج تعليمية تزامنا مع تقييم أحوالهم واوضاعهم بغية الترويج للتطوع الرياضي على المستوى الدولي ومن ثم صياغة مجموعة من التوصيات والقواعد وأفضل الممارسات ذات الصلة.
ويدعم مشروف "إيفول" مكتب الأمم المتحدة لتحالف الحضارات واتحاد الدولي للإتحادات الرياضية وصندوق رعاية روما ومنتدى الشرق والأخير يقدم الإسناد والدعم للشركاء في الترويج لهذه المبادرة أو تجنيد وتدريب المتطوعين في البرامج والفعاليات المتعلقة بالرياضة.