search

    السد يبحث عن تأكيد أفضليته في مواجهة الأهلي السعودي

    قنا

    تتجه أنظار الجماهير القطرية غدا /الثلاثاء/ إلى مدينة جدة السعودية لمتابعة المواجهة المرتقبة بين فريقي السد وأهلي جدة في منافسة قوية بين فريقين يعدان من أقوى المرشحين لحصد إحدى بطاقتي التأهل للدور ثمن النهائي من هذه المجموعة التي تضم أيضا بيرسبوليس الايراني وباختاكور الأوزبكي. 
       ويلتقي في المباراة الثانية ضمن ذات المجموعة غدا أيضا، بيرسبوليس الإيراني مع ضيفه باختاكور الأوزبكي على ستاد آزادي في طهران.. وتقام الجولة الثانية من منافسات المجموعة يوم 12 مارس الجاري، حيث يلتقي السد مع بيرسبوليس في الدوحة، وباختاكور مع الأهلي في طشقند. 
       وستقام المباراة على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية حيث يسعى السد لتحقيق انطلاقة قوية في مرحلة دوري المجموعات، خاصة أن طموح الفريق ليس فقط مجرد التأهل وتخطي حاجز دوري المجموعات والوصول للنهائي والمنافسة على لقب البطولة التي كان قريبا منها في النسخة الأخيرة لكن توقف قطار الفريق عند محطة الدور نصف النهائي. 
       ويعيش السد حالة فنية جيدة للغاية في الفترة الأخيرة وخاصة في المسابقة المحلية بتحقيق عشرة انتصارات متتالية كان آخرها أمام نادي قطر بثمانية أهداف مقابل هدف، مؤكدا على امتلاكه قوة هجومية هائلة وغزارة في تسجيل الأهداف. 
       وفي آخر 6 مباريات سجل السد 33 هدفا، من بينها سداسية في شباك الخور، إضافة إلى 8 أهداف في مرمى الغرافة وتحقيق الفوز على الريان 4-صفر في الكلاسيكو. 
       ويشكل الثنائي بونجاح وأكرم عفيف، القوة الهجومية الضاربة والسلاح الفتاك في الخط الأمامي بالنسبة للسد، ويعول عليهما المدرب البرتغالي فيريرا الكثير من أجل هز شباك فريق أهلي جدة، خاصة أن هناك انسجاما وتفاهما واضحا جدا بين اللاعبين، ويكفي انهما سجلا معا 56 هدفا من أصل 83 هدفا للفريق في 18 مباراة، وهو ما يزيد عن أي فريق آخر بأكمله.      وعزز السد قبل أيام قليلة بفوزه العريض على نادي قطر انفراده بقمة الدوري قبل 4 جولات من الوصول إلى خط النهاية، بعدما أصبح رصيده 47 نقطة وبفارق أربع نقاط عن الدحيل حامل اللقب، وبالتالي فهو يملك دفعة معنوية كبيرة ولديه الحافز في مباراة الغد ضد الأهلي للتأكيد على انطلاقته الرائعة ومواصلة تفوقه على الصعيد الآسيوي مثلما يفعل محليا. 
       وخاض نادي السد مرانه الوحيد للمباراة اليوم على ملعب الرديف الخاص بفريق جدة الذي يلعب في الدرجة الثانية، بسبب انشغال الملعب الرئيسي بمباراة الريان مع اتحاد جدة.. وقد شارك في المران جميع اللاعبين وظهروا بحالة فنية جيدة للغاية، وبدا الحماس والتركيز واضحا جدا على كافة عناصر الفريق من أجل الوصول لأفضل جاهزية ممكنة قبل اللقاء. 
      وفضل فيريرا أن يكون المران خفيفا وركز خلاله على بعض الجمل التكتيكية، خاصة أن الفريق خاض المران الرئيسي بالدوحة على ملعب جاسم بن حمد. 
      على الجانب الآخر خاض فريق أهلي جدة مرانه الأخير على ملعب النادي تحت قيادة الأوروجواياني خورخي فوساتي مدرب السد السابق والذي ستكون هناك مواجهة خاصة بينه وبين فيريرا خارج الخطوط، خاصة ان فوساتي يعرف السد جيدا، حيث سبق له تدريب الفريق وحقق معه الكثير من الانجازات وهو ما يزيد من قوة وإثارة المباراة. 
      ويجهز فوساتي مفاجأة خاصة للقاء اليوم وهي تتمثل ربما بإشراك النجم المخضرم حسين عبدالغني للاستفادة من خبراته الكبيرة في مواجهة بهذا الحجم. 
      وحسم فوساتي موقع الأربعة الأجانب من إجمالي السبعة المحترفين في الفريقين والذين ضمهم للقائمة الآسيوية، وهم: عمر السومة ودجانيني وباولو دياز وادريلان سانتوس، فيما استبعد الروماني ستانسيو والتشيلي بايزا والمصري محمد عبدالشافي. 
      وعقد فوساتي اجتماعا فنيا مطولا مع لاعبيه استمر لأكثر من ساعة وشرح خلاله كافة النقاط الإيجابية والسلبية في المباراة الأخيرة أمام الاتحاد التي انتهت بالتعادل الإيجابي، وطالب اللاعبين بتقديم الأفضل أمام السد. 
    ومن المتوقع أن يلعب السد بكل ثقله وهذا يعني أنه سيلعب مهاجما أو بنزعة هجومية لكنها مدروسة خاصة وأن المنافس يلعب على أرضه وسيسعى هو الآخر لتحقيق نتيجة إيجابية، وهذا يتطلب من دفاع السد اليقظة والحذر من هجوم الأهلي الذي سيقوده عمر السومه ومهند عسيري وتفاريس، ولكن خبرة دفاع السد قادرة أن توقف أي مد للفريق المنافس، ومن ثم التنظيم للبناء الهجومي المباشر والرد عليهم. 
    وتعتبر مباراة الغد بمثابة مواجهة ثأرية لفريق أهلي جدة، حيث سبق وأن التقى الفريقان في نسخة العام الماضي من دوري أبطال آسيا لحساب دور الـ/16/، وفاز السد في لقاء الذهاب بالدوحة على ملعب جاسم بن حمد بهدفين مقابل هدف، بينما في مباراة الإياب التي أقيمت على نفس الملعب "الجوهرة المشعة" في مايو عام 2018، تعادل الفريقان بنتيجة 2/2 ليتأهل السد إلى الدور ربع النهائي بمجموع المباراتين بنتيجة 3/4. 
      تقدم السد أولا عن طريق النجم الجزائري بغداد بونجاح في الدقيقة الثانية، ورد عليه الأهلي بهدف التعادل بعد 7 دقائق فقط عن طريق كلاوديمير دي سوزا، ثم أضاف أصحاب الأرض الهدف الثاني في الدقيقة 39 عن طريق مهند عسيري، قبل أن يسجل بونجاح هدف التعادل الثمين للسد في الدقيقة 70، بعد متابعة لركلة جزاء أهدرها بنفسه ليودع الفريق السعودي البطولة على أرضه ووسط جماهيره، وبالتالي فهو يريد رد الدين للسد خلال لقاء الغد. 
    ومن جانبه يبحث السد عن مواصلة تألقه وتفوقه على الأهلي وتكرار الانتصار على ملعبه ووسط جماهيره العريضة.. ويملك السد تاريخا رائعا في منافسات دوري أبطال آسيا حيث سبق وأن فاز بلقب دوري أبطال آسيا مرتين كان آخرها عام 2011 كآخر ناد عربي يحقق اللقب. 
    ويشارك الفريق للمرة الـ/18/ في البطولة الآسيوية، وفي نسخة العام الماضي نجح الفريق في التأهل خلالها إلى الدور نصف النهائي، وكان يمني النفس بالتأهل إلى النهائي والتتويج باللقب للمرة الثالثة، لكنه ودع أمام بيرسبوليس الإيراني بالخسارة ذهابا بهدف نظيف، والتعادل الإيجابي 1/1 في طهران. 
    وتعد هذه هي المرة الرابعة التي يواجه فيها السد فريقا سعوديا بافتتاح مبارياته في مرحلة دوري المجموعات بدوري أبطال آسيا، حيث خاض 3 مواجهات في السابق وفاز في واحدة وتعادل في الثانية وخسر في واحدة أيضا. 
    فيما ظل الأهلي خصما صعبا في النسخ الأخيرة من بطولة دوري أبطال آسيا، فهو حاضر للمنافسة وتقديم المستويات لكنه لم يحقق غير الوصافة عام 2012، وفي المشاركة الـ11 له هذا العام، يعول كثيرا على خبرات مدربه الأورجوياني فوساتي، الفائز بها مع السد 2011، لتكرار نفس الإنجاز. 
    الجدير بالذكر أن الجهاز الفني لنادي السد بقيادة البرتغالي فيريرا كان قد أعلن قائمة اللاعبين التي ستخوض المباراة، وهم: (سعد الدوسري، مشعل برشم، جهاد محمد، خوخي بوعلام، ياسر أبوبكر، حسن الهيدوس، سالم الهاجري، أكرم عفيف، حسن أحمد، عبدالكريم حسن، بيدرو ميجيل، بغداد بو نجاح، حامد إسماعيل، مشعل إبراهيم، طارق سلمان، جونغ، غابي، حسين بهزاد، علي أسد، بهاء الليثي).