search

    نجاح مبهر للنسخة الرابعة من تحدي العديد الصحراوي بمشاركة 530 متسابق

    موقع الكأس

    شهدت النسخة الرابعة من تحدي العديد الصحراوي، والتي أقيمت يوم الجمعة، مشاركة قياسية لـ530 متسابقاً تنافسوا على عدة ألقاب في سباقي الدراجات والركض وسط أجواء مثالية في منطقة خور العديد.
     
    وحقق الدراجون القطريون من الجنسين نتائج مميزة تبشر بمستقبل مشرق لرياضة الدراجات الجبلية في قطر وسط مشاركة دولية غير مسبوقة لأكثر من 50 دراجاً حضروا خصيصاً من جميع أنحاء العالم للتنافس على ألقاب التحدي الذي ينظمه مركز دراجي قطر بالتعاون مع المجلس الوطني للسياحة، وبدعم من وزارة الثقافة والرياضة والاتحاد القطري للدراجات الهوائية، وبرعاية مجموعة الدوحة للتأمين وأوريدو والدوحة للتكافل، بالإضافة إلى دعم شيفروليه قطر ورسن سبورت ومياه الريان وباص الدوحة وغارمين لنجاوي ومواتر قطر وفندق رويال ريفييرا الدوحة والهلال الأحمر القطري وشركة داما الإيطالية للملابس الرياضية وفندق سانت ريجيس.
     
    وكان الإقبال على المشاركة في التحدي هذا العام قد فاق كل التوقعات، حيث اضطر المنظمون لاغلاق باب التسجيل قبل أسبوعين من انطلاقه.
     
    ورصدت اللجنة المنظمة جوائز مجموعها يزيد عن 180 ألف ريال قطري لأصحاب المراكز الأولى في مختلف فئات التحدي.  
     
    وشارك أكثر من 300 متسابق في سباق الدراجات بفئاته المختلفة، من بينهم دراجين محترفين قادمين من دول مثل بريطانيا وأستراليا وإيطاليا وفرنسا وإيران وأيرلندا. 
     
    وكانت الفئة الأعلى هي سباق فئة النخبة، المعتمد من الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية UCI ضمن مستوى XCP-C3 والذي يقدم أيضاً أعلى جوائز في العالم ضمن هذا المستوى، وتوج الدراج الفرنسي فريدريك غومبير بلقب هذه الفئة، بعد قطع مسافة السباق البالغة 38.5 كلم، والتي شملت تجاوز سبع كثبان رملية، في زمن قدره ساعة واحدة و34 دقيقة و52 ثانية، بينما حل الإيراني فراز شكري ثانياً بفارق أقل من دقيقة، وذهب المركز الثالث للصربي ألكسندر رومان. 
     
    وصرح غومبير بعد التتويج: "السباق كان أصعب هذا العام، ولكني استعديت جيداً والخبرة التي اكتسبتها خلال مشاركتي في العامين الماضيين صنعت الفارق اليوم، أحرص دائماً على المشاركة في تحدي العديد لأن الأجواء في قطر خلال هذا الوقت من العام أكثر من رائعة مقارنة من الأجواء في أوروبا، أحب استكشاف المناطق المختلفة في العالم وخور العديد منطقة ذات طابع فريد من نوعه. التحدي يشهد أيضاً مشاركة دراجين من مختلف أنحاء العالم وهو شيء رائع، بالإضافة لذلك بالطبع الجوائز المالية هذا العام كانت جيدة".
     
    أما في نفس الفئة لدى السيدات، واصلت الفنلندية بيا سوندستيد سيطرتها على اللقب للعام الرابع على التوالي بعد أن أنهت السباق في زمن قدره ساعة واحدة و54 دقيقة و49 ثانية متفوقة على القطرية تالا أبو جبارة التي حلت وصيفة واللبنانية مروة الحاج صاحبة المركز الثالث. 
     
    وقالت البطلة الفنلندية، التي سبق لها تمثيل بلادها على المستوى الأولمبي: "سعيدة بتحقيق الفوز مجدداً، ولكنها كانت المشاركة الأصعب بسبب الرياح القوية والرمال الناعمة، التنظيم مرة أخرى كان ممتازاً، فالمسار كان واضحاً وفريق الدعم كان يتابعنا طوال السباق، وفي معسكر خط النهاية كانت الأجواء رائعة وقضينا يوماً جميلاً، وكانت فرصة لأن نلتقي مع دراجين من جميع أنحاء العالم".
     
    القطرية تالا أبو جبارة حققت زمناً قدره ساعتين و34 دقيقة و41 ثانية، وهو ما منحها الصدارة في فئة البطولة الوطنية للدراجات الجبلية، في الوقت الذي حلت فيه شقيقتها أميرة أبو جبارة في المركز الثاني، ونالت منيرة الكواري المركز الثالث، مع العلم أنها المرة الأولى في تاريخ السباق التي يشارك فيها ثلاث قطريات. 
     
    وصرحت تالا: "السباق كان صعباً اليوم، خاصة في نصفه الثاني بسبب الرياح القوية، كما أن ركوب الدراجة وسط الرمال الناعمة كان صعباً، واضطررت للركض كثيراً، ولكن في النهاية كانت تجربة رائعة، الطقس كان جميلاً والمناظر الخلابة للصحراء كانت ملهمة، كما كان أيضاً من الرائع أن أتنافس إلى جوار هذا العدد الكبير من الدراجين المحترفين الذي جاءوا من جميع أنحاء العالم لخوض هذا التحدي في قطر." 
     
    وأضافت تالا، عضوة المنتخب القطري للتجديف، والتي بدأت ممارسة رياضة الدراجات بجدية قبل عامين فقط: "سعيدة بالحصول على المركز الأول ولكن الأمر الأهم اليوم كان أن نظهر للعالم ما يمكن أن تحققه المرأة القطرية، وما أسعدني للغاية هو أننا كنا ثلاث قطريات اليوم في السباق، إنه إنجاز كبير اتمنى أن يلهم المزيد من القطريات للانضمام إلينا في المستقبل. أريد أن أوجه تحية لشقيقتي التي شاركت اليوم في أول سباق لها وقدمت أداءاً جيداً، كما أهنيء أيضاً منيرة الكواري، التي أظهرت إرادة قوية للغاية وأكملت التحدي الصعب، إنها بطلة حقيقية، وبالطبع أشكر أيضاً اللجنة المنظمة والرعاة الذي جعلوا هذا الحدث ممكناً." 
     
    وعلى مستوى البطولة الوطنية للرجال، توج مروان الجلهم باللقب بعد أن أنهى السباق في زمن قدره ساعتين وثلاث دقائق و51 ثانية، متفوقاً على صاحب المركز الثاني مبارك العجي بفارق أكثر من دقيقة، في الوقت الذي نال فيه عبد العزيز المهندي المركز الثالث.
     
    وصرح الجلهم الذي يتصدر حالياً ترتيب الدوري الوطني للدراجات الجبلية مع تحقيق ثلاث انتصارات مع فريق رسن سبورت قبل تحدي العديد: "إنها مشاركتي الثانية في تحدي العديد الصحراوي. خلال المشاركة الماضية سقطت أمطار قبل انطلاق السباق وسهلت من المهمة بعض الشيء، ولكن هذا العام الظروف كانت أصعب وتجاوز كثبان الرمال الناعمة شكل تحدياً كبيراً خاصة مع الرياح القوية فكان من الضروري تنظيم الجهد بشكل صحيح. أشكر كل من ساهم في تنظيم هذا الحدث الرائع، الجميع عمل بكل جد من أجل مساندتنا خلال السباق".
     
    ويتدرب الجلهم على الاقل خمس مرات اسبوعياً من أجل الاستعداد لعدد من المشاركات الدولية مع المنتخب القطري للدراجات الجبلية، حيث قال "رياضة الدراجات في قطر تطورت بشكل كبير في السنوات الأخيرة بفضل جهود الاتحاد القطري وارتفاع مستوى البطولات التي ينظمها، ولذلك كانت المنافسة على أشدها اليوم بين الدراجين القطريين، طموحي هو أن أرفع إسم بلادي عالياً في هذه الرياضة وأن أشارك في أفضل البطولات العالمية بمشيئة الله. استعد حالياً للمشاركة في سباق في كرواتيا بعد اقل من شهرين ومن بعدها هناك سباقات أخرى منها سباق في تركيا بالإضافة للبطولة العربية في تونس".
     
    وفي فئة دراجات "فات بايك" تألق القطري حمد الجعيدي ونال المركز الأول في سباق مثير بعد أن سجل زمناً قدره ساعتين و4 دقائق و46 ثانية، وحل الإيراني فاهيد فلاحي ثانياً والفليبيني جوميل جوستو ثالثاً بفارق ثواني قليلة عن البطل. 
     
    وقال الجعيدي، الذي يمتلك خبرة طويلة في رياضة الدراجات الهوائية، وسبق له تحقيق المركز الأول في الفئة الوطنية خلال النسخة لأولى من تحدي العديد عام 2016: "إنه يوم جميل، المشاركة وسط هذا العدد الكبير من الدراجين تجربة مميزة، وتحقيقي الفوز في ظل تواجد دراجين محترفين من جميع أنحاء العالم يمنحني المزيد من الحماس لتحقيق أفضل النتائج في المستقبل بمشيئة الله. أشكر الزملاء في مركز دراجي قطر على هذا التنظيم الرائع." 
     
    وفي نفسة الفئة لدى السيدات حققت الفليبينية ماريكار إستاسيو المركز الأول بعد أن قطعت مسافة السباق في زمن قدره ثلاث ساعات و25 دقيقة و12 ثانية، مفتوقة على مواطنتيها آبريل فرانج وكريستين ليجوس اللتان حققتا المركزين الثاني والثالث على التوالي.
     
    ونال البريطاني توم واتيلي المركز الأول في فئة الدراجات الجبلية بعد أن سجل زمناً قدره ساعة و52 دقيقة و42 ثانية، في الوقت الذي جاء فيه الأسترالي غلين بول وصيفاً والأرجنتيني آندريس ديل فالي في المركز الثالث. 
     
    وفي نفس الفئة لدى السيدات، توجت الكندية شونا راي غاريت باللقب مسجلة زمناً قدره ساعتين و24 دقيقة و13 ثانية، وذهب المركز الثاني للإسبانية كارلا بريغيغيرو، في حين حققت الجنوب أفريقية إيولوجي فان دايك المركز الثالث. 
     
    وشهد التحدي أيضاً تنظيم سباق ترفيهي للأطفال بالقرب من معسكر خط النهاية وسط أجواء احتفالية ومؤازرة أفراد عائلاتهم. ويهدف هذا السباق لتعريف الأطفال برياضة الدراجات الجبلية التي تزداد شعبيتها يوماً بعد يوم في قطر.
     
    وفي سباق الركض، الذي بلغت مسافته 26.7 كلم واحتاج خلاله أكثر من 200 عداء لتجاوز 4 كثبان رملية في طريقهم لخط النهاية، حقق المغربي عبد الرحيم غيور المركز الأول بعد أن سجل زمناً قدره ساعة واحدة و41 دقيقة و21 ثانية، متفوقاً بفارق أكثر من 3 دقائق على القطري محسن زيتوني الذي جاء ثانياً، في حين كان المركز الثالث من نصيب المغربي أحمد صبار.
     
    وفي فئة الركض للمخضرمين، سيطر البريطانيون على منصة التتويج مع تحقيق آندرو جونز للمركز الأول بزمن قدره ساعة و41 دقيقة و25 ثانية، أمام مواطنيه ستيفين بيكر وآندرو باكلي.
    ولدى السيدات، تفوقت البريطانية ستيفاني إنيس سميث ونالت المركز الأول بعد أن سجلت زمناً قدره ساعتين و28 دقيقة و16 ثانية، بينما حققت الأيرلندية سينيد نون المركز الثاني والرومانية نيكوليتا هودوروغيا المركز الثالث.
     
    أما في فئة المخضرمات، فكان المركز الأول من نصيب الكندية ديانا كوينتون بزمن قدره ساعتين و39 دقيقة و57 ثانية، في الوقت الذي حققت فيه الأيرلندية أويف بويس المركز الثاني والبريطانية فيكي بوسويل المركز الثالث.
     
    وصرح الدكتور/ جمال راشد الخنجي مدير عام تحدي العديد الصحراوي: "النجاح الذي شاهدناه اليوم فاق كل التوقعات، نشكر كل الرعاة والداعمين لهذا الحدث، فبدونهم لم يكن الأمر ممكناً. نسخة هذا العام من تحدي العديد الصحراوي حطمت كل الأرقام القياسية من ناحية أعداد المشاركين من قطر ومن جميع أنحاء العالم وأيضاً  من ناحية مجموع الجوائز. شعبية رياضة الدراجات في قطر تتزايد بشكل سريع بفضل اهتمام القيادة الرشيدة، ومشاركة سموالأمير تميم بن حمد آل ثاني في جولة مع دراجي قطر خلال اليوم الرياضي في العام الماضي كان لها بالغ الأثر في تسليط الضوء على هذه الرياضة وتشجيع الشباب على ممارستها."
     
    وأضاف "نسعى لتطوير تحدي العديد الصحراوي بدءاً من العام المقبل والحصول على تصنيف أعلى للحدث من الاتحاد الدولي للدراجات، من خلال إقامة التحدي على مدار ثلاثة أيام، لأن ذلك سيجذب المزيد من الدراجين العالميين للمشاركة والاستمتاع بخوض هذه المغامرة الفريدة من نوعها في منطقة من أجمل المناطق الطبيعية في العالم".
     
    وقال الدكتور عبد العزيز الكواري، رئيس مركز دراجي قطر: "نشكر أعضاء مركز دراجي قطر على المجهود الكبير الذي بذلوه من أجل الخروج بالحدث في أجمل صورة ممكنة." 
     
    وأضاف "شاهدنا اليوم مشاركة قياسية للدراجين القطرين من الرجال والسيدات، والنتائج التي حققوها تبشر بمستقبل مبهر لرياضة الدراجات في قطر وتمنحنا المزيد من الحماس لمواصلة جهودنا في المركز من أجل الترويج لهذه الرياضة. السباق اليوم لم يكن أبداً سهلاً، فبالإضافة للصبر والجهد البدني الكبير الذي يحتاجه تجاوز الكثبان الرملية، كان على الدراجين أيضاً مواجهة رياح قوية، ولكن معظمهم نجح في تجاوز كل تلك الصعاب وبلوغ خط النهاية بفضل الإرادة القوية، وهي من أهم الدروس التي يتعلمها محبو هذه الرياضة".
     
    كما قال السيد/ آندريه فيليب، مسؤول تنظيم الحدث "نحن سعداء للغاية لنجاحنا في تنظيم النسخة الأكبر في تاريخ السباق بدون أي مشاكل تذكر. هدفنا الأول كان ضمان سلامة جميع المشاركين، وبالفعل تحقق لك واستمتع الجميع بالمشاركة في السباقات المتنوعة، كما تلقينا الإشادة من مراقب الاتحاد الدولي المتواجد لتقييم الحدث، وهو ما ينبيء بالمزيد من النجاح لتحدي العديد الصحراوي على المستوى الدولي في المستقبل القريب"
    -انتهى-