استئناف منافسات الدوري الثلاثي بمشاركة براعم منتخب الكويت ودينامو كييف

أسباير
اختتمت أكاديمية أسباير الأسبوع الماضي الجولة الثانية للموسم 2018-2019 من بطولة الدوري الثلاثي لكرة القدم والتي جمعت في منافساتها بين طلاب الأكاديمية الرياضيين وبراعم المنتخب الكويتي لكرة القدم ونادي دينامو كييف الأوكراني للفئات السنية تحت 13 و14 عامًا.
وتواصلت منافسات الجولة الثانية من الموسم الحالي على مدار أربعة أيام دخلت فيها الفرق الثلاثة عددًا من المواجهات الكروية القوية اتسمت بالحماس لاكتشاف أساليب اللعب الفريدة في كل مباراة في مواجهة المدارس الكروية الأوكرانية والكويتية.
وتستهدف البطولة بالأساس تنمية العقلية الاحترافية لبراعم كرة القدم في أكاديمية أسباير لبناء شخصية أبطال المستقبل ونجوم الغد من محترفي كرة القدم في قطر أسوة بأبطال آسيا، بما يسهم في تطوير ثقافة كروية مرتفعة الأداء وتحقيق نقلات نوعية لدى اللاعبين وصولًا لمرحلة الاحتراف، حيث تعتبر بطولة الدوري الثلاثي لكرة القدم أداة هامة لتعليم الناشئين كيفية اتخاذ القرارات والاجتهاد للوصول للقرار الصائب.
وبوصفها إحدى اللبنات الهامة في تطوير ناشئي كرة القدم وتنمية إدراكهم العميق للرياضة، تمنح بطولة الدوري الثلاثي لكرة القدم براعم الأكاديمية نوعًا من المرونة والتفكير بطريقة مختلفة، بغض النظر عن التحديات التي قد يجابهونها، مما يغرس فيهم كيفية التكيف معها والتغلب عليها، حيث تعود أكاديمية أسباير طلابها الرياضيين منذ نعومة أظافرهم على إمكانية اللعب أمام عمالقة كرة القدم بما يسهم في إزالة رهبة المباريات من نفوسهم والحفاظ على الأداء الراقي بغض النظر عن الملابسات المحيطة بالمباراة كاللعب بدون جمهور والالتزام بالروح الرياضية على طول الخط.
وفي مواجهات براعم الفئات السنية تحت 14 عامًا، نجح ناشئو دينامو كييف الأوكراني في انتزاع صدارة المجموعة على حساب منتخب الكويت وأكاديمية أسباير، فيما أحرز لاعباه جائزة أفضل حارس مرمى للاعب ديميترو كوزاك وأفضل لاعب يفيهيني مايكتيتفيك، وكان النصر حليف براعم الكويت في مجموعة الفئات السنية تحت 13 عامًا، وحصل لاعبا المنتخب عبد الله الأيوب على جائزة أفضل حارس مرمى.
وتعليقًا على منافسات البطولة، قال مدرب أسباير للفئات السنية تحت 13 عامًا، ألكساندر غارسيا: "لقد تمكنا كمدربين من تقييم مستويات تطور براعمنا خلال البطولة، ويظل الهدف الأول لتلك البطولة التطوير المستمر للاعبين بما توفره من فرصة ممتازة لدعم برامجهم التدريبية".
من جهته وصف عقيل المهنا، مدرب براعم الكويت، البطولة بأنها كانت بمثابة أحد عناصر الدعم للفريق من خلال توفير بيئة تنافسية عالية بما يسهم في الارتقاء بمستوى براعم المنتخب.
كما أعرب مدرب دينامو كييف للفئات السنية تحت 13 عامًا، فياتشيسلاف سركيس، عن إعجابه بفكرة البطولة وما رآه خلال زيارته الأولى لدولة قطر، وأردف قائلا: "لقد استمتعنا بالمشاركة في بطولة الدوري الثلاثي لكرة القدم وكانت المواجهات أمام منتخب الكويت وفريق أكاديمية أسباير قوية. كل شيء في الدوحة كان مبهرًا، من مرافق الإقامة إلى ملاعب التدريب، سنعود محملين بالعديد من الذكريات لأوكرانيا، وأنا ممتن لذلك".
وينظر إلى اكاديمية أسباير كمرجع في التميز الرياضي وبيت للخبرة في تطوير هيكلية كرة القدم وتطويرها في آسيا ومن بينها التعاون الكبير بينها وبين دلهي ديناموز الهندي، ضمن استراتيجية الأكاديمية الحالية ذات البعد الآسيوي، حيث تشكل آسيا نقطة الانطلاق للمنتخبات والأندية بشكل عام من خلال الربط بين كافة الجوانب في سياق معقول لكافة الأنشطة الكروية ومنها للعالمية.
ويعد برنامج كرة القدم في أكاديمية أسباير من بين أقوى البرامج في العالم وخاصة فيما يتعلق باكتشاف المواهب واختيارها وكذلك عملية التدريب والمنافسة والتقييم الخاصة بالناشئين. وتبدأ عملية رعاية اللاعبين قبل سنوات من وصولهم لسن الالتحاق بالأكاديمية في المرحلة الثانوية كطلاب رياضيين من خلال "مراكز تنمية مواهب كرة القدم" في الدوحة للبنين من سن 6 و11 عامًا. وبداية من سن الثامنة، يتم اختيار البراعم الواعدة للانضمام إلى "مجموعات روافد أسباير" والتي يجري من خلالها إعدادهم للالتحاق بالأكاديمية.
وقد صممت الفلسفة التدريبية الخاصة بالأكاديمية لتواكب قدرات دولة قطر ومواهبها وأهدافها وعشق شعبها لكرة القدم، وتتبع في ذلك استراتيجية لتنمية موهبة كل لاعب ليكون على اطلاع بمتطلبات اللعبة على اختلاف حالاتها.
وفيما يتعلق بمعايير اختيار الفرق الدولية للمشاركة في الدورات الثلاثية فينصب التركيز فيها على طبيعة برامج تطوير مهارات الشباب لدى هذه الفرق، بالإضافة إلى طريقة لعبهم الخاصة في كرة القدم. وخلال فترة إقامتهم في دولة قطر، يجري دعوة ممثلي الفرق الخارجية لاستعراض فلسفتهم وأسلوبهم في الإدارة عند التعامل مع لاعبيهم من الشباب الصغير، وهو ما يعود بنفع كبير على المدربين في أكاديمية أسباير وعلى الفرق القطرية.
وتشكل الآن أكاديمية أسباير تشكل "مرجعًا عالميًا" فيما يتعلق بفلسفتها الخاصة بتطوير الناشئين ويتضح ذلك جليًا من خلال استفادة مختلف الأندية المشاركة في البطولة في ضوء الحوار المشترك بين الأندية لتطوير الناشئين.
وقد شهدت نسخة العام الماضي من البطولة استضافة ما يزيد عن 1200 ناشئًا من العديد من الفرق من مختلف الأندية والاتحادات من القارة الأفريقية كالنجم الساحلي التونسي ومنتخبات الناشئين، ومن القارة الأوروبية سيلتا دي فيغو، وكولتورال دي ليونيسا الإسبانيين، وإيه زد ألكمار الهولندي، واينتراخت فرانكفورت الألماني، ورد بول سالزبورغ النمساوي، وليدز يونايتد الإنجليزي، وأبويل القبرصي؛ ومن أمريكا الجنوبية إنديبندينتي ديل فال الإكوادوري، ومن آسيا فينتفوريت كوفو، وشونان بيلمير الياباني، ومنتخبات ماليزيا ولبنان وإيران، ونادي كراتشي الباكستاني، والسد والأهلي القطريين.