search

    سعادة رئيس الاتحاد يزور مركز الشفلح بصحبة لاعبي منتخبنا الوطني

    اتحاد الكرة

    قام سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس اتحاد  كرة القدم بزيارة مركز الشفلح صباح اليوم بصحبة لاعبي منتخبنا الوطني الأول المتوج بكأس آسيا 2019 والمدرب الإسباني فيليكس سانشيز والجهاز الاداري للمنتخب وكان في استقبالهم آمال بنت عبد اللطيف المناعي الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي والتي تضم العديد من المراكز ومن ضمنها (مبادرة بست باديز قطر- الاستشارات العائلية – الشفلح – دريمة – إحسان – دار الانماء الاجتماعي – الحماية الاجتماعية والتأهيل)، والسيده /لآلئ أبوالفين القائم بأعمال المدير التنفيذي لمركز الشفلح إضافة الى عدد كبير من أطفال المركز .
     
    شعور رائع وتعبير صادق
     
    جاءت هذه الزيارة لرسم الابتسامة على وجوه أطفالنا من ذوي الإعاقة ، والذين هم جزأ لا يتجزأ من نسيج مجتمعنا وكعادة الاتحاد القطري لكرة القدم باهتمامه المتنامي بهؤلاء الأطفال حرص سعادة رئيس الاتحاد أن تكون أول الزيارات لمؤسسات المجتمع المدني تنطلق من مركز الشفلح لدوره الكبير في رعاية أبنائنا والاهتمام بهم ، وللتأكيد على الدور الكبير الذي يوليه سعادته للمسؤولية الاجتماعية وحرصه على مشاركتهم الفرحة الكبيرة بالتتويج بكأس آسيا ولرسم الابتسامة على وجوههم وإدخال الفرحة على قلوب الملائكة الصغار .
     
    حيث تأتي هذه الزيارة في إطار المسؤولية الاجتماعية لاتحاد  كرة القدم ودوره المجتمعي المميز والذي يتآلف بشراكات قوية وبناءة مع العديد من مؤسسات المجتمع المدني والجهات ذات الصلة وهي ثمرة شراكة متميزة مع مركز الشفلح ، لاسيما وأنه يرتبط بشراكة متينة ومؤثرة معه ومع الكثير من مؤسسات المجتمع المدني وكانت هناك العديد من المشاركات ذات النتائج الملموسة والتي بدأت منذ سنوات وتمتد لسنوات أخرى من العطاء ذي التعاون المثمر والناجح .
     
    استقبال حافل واهتمام بالغ
    بمجرد وصول سعادة رئيس الاتحاد برفقه اللاعبين حظي الوفد باستقبال رائع من قبل مسؤولي مركز الشفلح وفي مقدمتهم آمال بنت عبد اللطيف المناعي الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي وعدد كبير من مسؤولي وأطفال المركز ، حيث تم تقديم الورود لرئيس الاتحاد و اللاعبين له في تعبير صادق عن مدى الحب والامتنان للانجاز الكبير الذي حققه لاعبونا لقطر ولكرة القدم القطرية ، ومن ثم بادلهم الرئيس بتقديم الورود إليهم والهدايا التذكارية في لحظات حملت معها أصدق المشاعر التي يكنها الرئيس واللاعبون لأبنائنا من ذوي الاعاقه  .
     
    وعقب الاستقبال جاءت مراسم الزيارة بتنوعها وتميزها ، حيث كانت هناك العديد من الفقرات الرياضية والفنية والتي قدمها أطفال المركز ، وكان منها فقرة تصويب الكرة من الأطفال وبمشاركة اللاعبين وفي مقدمتهم حسن الهيدوس قائد المنتخب ، كما اجتمع الجميع حول كعكة الاحتفال بهذه الزيارة في لوحة فنية رائعة حملت في طياتها العديد من المعاني الإنسانية والتي تجلت في الالتفاف حول الأبناء ومشاركتهم فرحتهم بكأس آسيا .
     
    وقبل ختام الزيارة حرص سعادة رئيس الاتحاد على التقاط الصور الشخصية مع الأطفال وتوزيع هدايا عليهم الذين فرحوا للغاية بهذه اللفتة الرائعة من جانب رئيس الاتحاد ، كما التقط اللاعبون الصور - أيضاً - مع الأطفال وقاموا بمشاركتهم فرحتهم ، وحرص الأطفال على التصوير مع كأس آسيا ، وفي الختام كان الموعد مع الصور التذكارية التي جمعت بين سعادة الرئيس واللاعبين ووفد الاتحاد  
    والأطفال ومسؤولي مركز الشفلح ، لتختتم الزيارة بأجوائها الرائعة والتي عبرت عن مكنون كبير من الحب والاهتمام والتواصل الدائم بين الاتحاد ومؤسسات اللمجتمع المدني لاسيما المهتمة بذوي الاعاقه الخاصة .
     
    وبهذه المناسبة أكد سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد قائلا: ”إن مشاركتنا اليوم وزيارتنا لمركز الشفلح وتواجدنا مع أبنائنا من ذوي الاعاقه  تؤكد على أصدق المشاعر التي نكنها لهؤلاء الأطفال ولكي نشاركهم فرحه  فوز منتخبنا الوطني بكاس اسيا ٢٠١٩  ، ولاشك ان هذا الزياره توكيد على اهتمام الاتحاد بالعمل المجتمعي وربطه لرياضه كره القدم وفي إطار الشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني بشكل عام ومركز الشفلح على وجه الخصوص ، حيث يولي الاتحاد أهمية بالغة لهذا النوع من المشاركات الإجتماعية .”
     
    وأضاف سعادته : ” يعتبر ذوي الاعاقه جزء لا يتجزأ من المجتمع القطري ولاشك أن من مثل هذه الفعاليات والأنشطة لها بالغ الأهمية وعظيم الأثر فى إدخال البهجة والسرور فى وجدان هذه الفئة الغالية على قلوبنا ، وللتأكيد على أن لهم علينا المزيد من الرعاية والاهتمام ، وهو ما يصب فيما نهدف إليه من تمكين هذه الفئة في المجتمع بشكل فعال ، لاسيما والاتحاد حريص كل الحرص على المشاركة في مثل هذه المناسبات المهمة ، لاسيما مع احتفالاتنا بالفوز بكأس آسيا للمرة الأولى في تاريخ الكرة القطرية ، وهي الفرحة التي يعيشها كل قطري ومقيم على أرض قطر الطيبة ”.
     
    اهتمام دائم في إطار المسؤولية الاجتماعية
    يشار إلى أن الجهد والدور الكبير الذي يلعبه الاتحاد القطري لكرة القدم في مجال المسؤولية الاجتماعية ، هو ثمرة شراكة متميزة وتعاون مثمر وعلاقة طويلة الأمد ، تمتد لتحقق أهدافاً سامية نبيلة ، بين الاتحاد والشركاء الأساسيين من الرعاة والعديد من الجهات،والمؤسسات التي تهتم بالعمل المدني وتوليه اهتماماً خاصاً ، وهو الأمر الذي كان محور التقاء مع أهداف الاتحاد المجتمعية.
     
    حيث تأتي برامج المسؤولية الاجتماعية كأحد أهم الأولويات الرئيسة لدى الاتحاد القطري لكرة القدم والتي لا تقل أهمية عن أي برنامج أو نشاط رياضي يشرف عليه الاتحاد في مجال كرة القدم ، حيث قام الاتحاد بوضع برامج شاملة وهادفة لتحقيق تطلعات الاتحاد المجتمعية .
     
    ولاشك أن تعاون الاتحاد مع أكثر من مؤسسة اجتماعية كان فرصة رائعة لتعزيز دوره في المجتمع المحلي بشكل أكبر ،وهو الدور الذى عزز من التواصل الإيجابى مع المؤسسات المجتمعية كافة وبشكل مؤثر وملموس ، على تنوعها وتعددها ،فكانت هناك الكثير من المساهمات والنجاحات المشتركة والتى أثبتت فاعليتها .
     
    حيث تتنوع وتتعدد أنشطة الاتحاد القطري لكرة القدم في هذا المجال ، من خلال العديد من الشراكات الناجحة والمؤثرة مع الكثير من جهات ومؤسسات المجتمع المختلفة ، كمركز الشفلح ، ومركز ثقافة الطفولة ، ومعهد النور للمكفوفين ، ومع المؤسسة القطرية للمسنين ، وغيرها من المؤسسات الاجتماعية ذات الاهتمام والعمل المجتمعي المثمر .
     
    ناهيك عن التعاون المستمر مع المدارس والجاليات ومراكز دريمة والعديد من الفعاليات المشتركة ، والتى لم ولن تتوقف عند هذه المشاركات المتميزة فحسب ، بل يقوم اتحاد كرة القدم بتنفيذ أكثر من ذلك من خلال البرنامج السنوي الخاص بالمسؤولية الاجتماعية .
     
    مركز الشفلح بعد أن قامت صاحبة السمو الشيخة/موزا بنت ناصر (حفظها الله) في غضون عام 1999 بتأسيس مركز الشفلح للأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك بهدف تقديم خدمات نموذجية للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية والتوحد الذين لا تتجاوز أعمارهم 21 سنة، في مجال التعليم والتأهيل، وكذلك التوعية المجتمعية بقضاياهم وحقوقهم في سبيل حصولهم على حياة أكثر إستقلالية، وتعظيم إدماجهم في المجتمع، ويعمل المركز اعتبارا من العام 2013 تحت مظلة المؤسسة القطرية للعمل الإجتماعي.
     
    وعلى مدار العقدين الماضيين، كان هناك عمل دائم ودؤوب على تقديم الخدمات المتخصصة والمتكاملة، وذلك لتأهيل وتنمية قدرات ومهارات أولادنا وبناتنا منتسبي الشفلح من ذوي الإعاقة وذوي التوحد.
    ويعد مركز الشفلح منبراً متميزاً وبيت خبرة في مجال تعزيز قدرات ذوي الإعاقة وإدماجهم بالمجتمع، حيث حرص الشفلح على مواكبة تكنولوجيا العصر واستخدام التكنولوجيا الحديثة لتعزيز قدرات منتسبي الشفلح، وتطبيق أفضل الممارسات العالمية بما يناسب أولادنا وبناتنا بالمجتمع القطري.
     
    وجاءت تسمية الشلفح نسبة للأمل الذي يزرعه المركز لمنتسبيه، وهو في الأساس نسبة لاسم نبتة الشفلح البريّة التي تترعرع في كنف الصحراء الجافّة، حيث تعد هذه النبتة رمزاً للحياة وسط جفاف الصحراء. هذا، ويحرص المركز على تقديم خدماته وفق معايير وأسس علميّة، وذلك في إطار خططه وبرامج الاستراتيجية لضمان تحقيق أقصى قدر من الاستقلاليّة لمنتسبي الشفلح ولممارسة كافة حقوقهم بالشكل الطبيعي، إضافة إلى عمل الشفلح على نشر ثقافة أفضل الممارسات في التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة .