الصحف تثمن فوز منتخبنا الوطني بكأس آسيا وتؤكد أنه إنجاز عربي مستحق

وكالة الأنباء القطرية
ثمنت الصحف، الصادرة اليوم، فوز منتخب قطر بكأس آسيا لكرة القدم "الإمارات 2019"، بعد فوزه على نظيره الياباني في المباراة النهائية بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.
وأكدت الصحف، أن هذا الفوز يعد إنجازا عربيا، وأن الفرحة التي عبرت عنها الشعوب العربية مساء أمس بعد هذا الفوز تعد في حقيقتها "استفتاء" عفويا من الجماهير العربية، على السياسة القطرية بشكل عام، ودور "كعبة المضيوم" الداعم للشعوب والإنسان في كل مكان.
وقالت صحيفة /الراية/، في مقال لرئيس تحريرها، إن المنتخب القطري تحدى الظروف اللارياضية وغير الأخلاقية من البلد المضيف بقوة الإرادة وشجاعة ورجولة الأداء ونبل الأخلاق، فاستحق اللقب، وحقق هذا النصر التاريخي، لتنتصر قطر في مجال الرياضة كما انتصرت في السياسة، واعتلى "الأدعم" عرش القارة الآسيوية الكروي وأصبح مع الكبار على خريطة الكرة العالمية مرصعاً بالذهب الذي ناله بكل شرف وعن جدارة واستحقاق.
وأضافت الصحيفة "إنها ليلة رسم فيها العنابي الحزن على وجوه من تمنوا هزيمته، بقدر ما أشاع فيها البهجة والسرور في محيا ونفوس محبيه وكل من سانده ووقف إلى جانبه في أركان المعمورة، ليتصدر هذا الإنجاز التاريخي نشرات الأخبار الرياضية وعناوين الصحف العالمية ومواقع التواصل الاجتماعي".
وشددت /الراية/ على أن منتخب قطر الذي شرف الخليج والعرب بهذا الفوز، ولم يخيب الآمال وحسن الظن فيه، سيشرفهم، بل وستشرفهم قطر باستضافتها لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، "وهو بلا شك حدث رياضي عالمي تحتضنه قطر تميم المجد باسم كل العرب".
كما أشادت الصحيفة كذلك بالسلوك الحضاري الرياضي للاعبي "العنابي" داخل الملعب وتجاه الجماهير التي ظلت تستفزه.
وقدمت /الراية/ كذلك التحية للمسؤولين في أكاديمية التفوق الرياضي "اسباير"، قائلة إن فريق "العنابي" الشاب جسّد بكل صدق شعارها المتمثل في "اليوم حلم وغداً نجم".
وخلصت الصحيفة إلى القول بأن الفرحة لا تقل عن فرحة قطر عند إعلان فوزها باستضافة مونديال 2022 لكرة القدم كأول دولة عربية تستضيف هذا الحدث، مثلما استضافت من قبل دورة الألعاب الآسيوية عام 2006 كأول دولة عربية وفازت بميدالية كرة القدم فيها.
كما أشادت، في ختام مقال رئيس تحريرها، برعاية القيادة الحكيمة للرياضة واهتمامها الفائق بالرياضيين لتصبح الدوحة بحق عاصمة الرياضة العربية والآسيوية، وهو ما انعكس وتجسد في الإنجازات التي ظلت قطر تحققها في شتى أنواع الرياضات التي تستضيفها أو تشارك فيها على الصعيدين الفردي أو الجماعي، وآخرها ما تحقق أمس بفوز العنابي بكأس آسيا وتلقيه التحية والتهنئة من قائد المسيرة الذي بارك له هذا الإنجاز التاريخي، ووجه التحية للأبطال وللجهازين الفني والإداري الذين جعلوا هذه البطولة إنجازاً عربياً وقدموا ملحمة كروية مثيرة وحققوا أحلام الملايين من مشجعي الكرة القطرية عبر الوطن العربي الكبير.
من جانبها، أكدت صحيفة /الشرق/ أن قطر حققت أمس إنجازا تاريخيا بفوز المنتخب الأول لكرة القدم بكأس آسيا في نسختها الـ 17.
وقالت الصحيفة، في مقال لرئيس تحريرها، إن يوم الجمعة الموافق للأول من فبراير 2019 سيظل يوما خالدا لدولة قطر، قيادة وحكومة وشعبا.. مضيفة أن فوز قطر بكأس آسيا يعد إنجازا عربيا، تحقق بفضل رعاية القيادة الرشيدة واهتمامها بالشباب والرياضة، وتأسيس أكاديمية التفوق الرياضي "أسباير" عام 2004، حيث جنت الكرة القطرية ثمار جهود هذه الاكاديمية وما تقدمه من امكانيات لمنتخبات قطر الوطنية. وشددت /الشرق/ على أن أبطال "العنابي" تحلوا بالروح الرياضية وبالنبل وشجاعة الفرسان، ولم يؤثر فيهم خطاب الكراهية، وتجاهلوا محاولات الاستفزاز المتعمد من الدولة المنظمة للبطولة. ونوهت الصحيفة إلى أن من أبرز أسباب النصر التاريخي لـ"العنابي" هو عبارة "أعبر عن اعتزازي بشعبي القطري، ومعه المقيمون على أرض قطر"، تلك العبارة الخالدة التي قالها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في منصة الأمم المتحدة، في ديسمبر 2017 ويحفظها الجميع عن ظهر قلب، لأن قطر باتت بألف خير، وشعبها لا يخشى الحصار، الذي أخرج افضل ما لدى الشعب القطري، الذي وقف صفا واحدا خلف قيادته الرشيدة، وبهذه الروح الوثابة جاءت الانتصارات والإنجازات وعلى رأس ذلك التلاحم بين القيادة والشعب وتعزيز الوحدة الوطنية، والتمسك بالقيم والمبادئ، فضلا عن الروح الوطنية التي سرت في كل وجدان، واشتعال حب قطر في قلوب الجميع مواطنين ومقيمين. وأضافت /الشرق/ بأن "المنتخب القطري حرم من الجمهور، فنجح بفضل الروح القتالية وحب الوطن في تحقيق الفوز بلقب بطل آسيا عن جدارة ومهارة واستحقاق، وهو يتقدم اليوم على كل منتخبات دول آسيا، ما يعني أن الجهود التي تبذل في الاهتمام بالرياضة والاستعدادات لمونديال 2022، بدأت تؤتي ثمارها، خصوصا وأن لاعبي المنتخب من خريجي أكاديمية التفوق الرياضي أسباير".
وخلصت الصحيفة إلى القول بأن قطر تصنع التاريخ بامتياز وتتقدم نحو الأمام، وهذا الفوز جاء نتيجة اهتمام القيادة الرشيدة بالرياضة.. مضيفة "لقد حرمت شعوبنا العربية طعم النصر منذ عقود فدشنت قطر زمن الانتصارات لتحقق حلم الملايين من الشعوب العربية وتحول فوز العنابي بكأس آسيا الى احتفالات بفرح النصر في العواصم والمدن العربية والخليجية".
بدورها، قالت صحيفة /الوطن/، في افتتاحيتها، إن قطر عاشت يوم أمس أحد أغلى أيامها وسط الأفراح الرسمية والشعبية بعد التتويج التاريخي لـ"العنابي" بكأس آسيا لكرة القدم في دورتها السابعة عشرة.
ونوهت إلى أن أول ما قام به الجميع عند حصاد هذا التتويج الرياضي المستحق، هو التوجه بالتهنئة إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، "حفظه الله"، إذ أن هذا الفوز التاريخي لكرة القدم القطرية يترجم مدى ما أولاه صاحب السمو أمير البلاد المفدى من اهتمام منقطع النظير للقطاع الرياضي الوطني، ويجسد انتصار الرؤية الاستراتيجية السديدة الشاملة التي تتعامل بها دولتنا الفتية في ظل التوجيهات السامية لصاحب السمو أمير البلاد المفدى.
وأكدت الصحيفة أن هذا الانتصار الكروي التاريخي، الذي تابعه العالم بأسره بإعجاب شديد، يؤكد أن قطر تستند في مسيرتها الوطنية، بمختلف القطاعات والمجالات، إلى رؤية علمية صحيحة في التخطيط الاستراتيجي، كما توفر أفضل الإمكانيات لأبطالها الرياضيين ليحصدوا دوما أغلى البطولات والكؤوس.. مشددة على أن ما تحقق من إنجاز تاريخي رياضي لدولة قطر بالأمس في ساحة التنافس الرياضي الكروي للقارة الآسيوية، يعد إنجازا كبيرا وغير مسبوق، بفضل ما وفرته القيادة الرشيدة من إمكانيات عظيمة وغير محدودة ليتيسر لأبطالنا أن يتمكنوا من منافسة ومنازلة أقوى الفرق في البطولة والظفر باللقب الغالي.
واختتمت /الوطن/ افتتاحيتها بالقول "إن قطر بهذا النصر الرياضي المبين -أداء وروحا رياضية وخلقا عظيما لأبطالنا على أرض الملعب وخارجه- تقدم للساحتين الإقليمية والدولية في المجال الرياضي نموذجا مشرقا لكيفية العمل من أجل الوصول إلى أغلى أهداف الإنجازات الرياضية وتطويع كل الصعاب ليتسنى في خاتمة المطاف تحقيق المراد".
من جهتها، قالت صحيفة /العرب/ إن الفرحة التي عمت مختلف مناطق قطر وجمعت المواطنين والمقيمين، لا تختلف كثيرا من حيث المضمون عن فرحة الملايين من الأشقاء العرب من المحيط إلى الخليج، بفوز منتخب قطر الوطني بكأس الأمم الآسيوية لكرة القدم لأول مرة في تاريخه.
وأوضحت الصحيفة، في افتتاحيتها، أن هذا الانتصار الساحق الذي تحقق على أرضية الملاعب، في ظل حرمان جماهير "الأدعم" من مساندة منتخبها على عكس كل المنتخبات المشاركة، ووسط حالة "عداء مستعرة" من قبل الدولة المستضيفة "كشف عن معدن أهل قطر، الذين صمدوا في وجه حصار جائر مستمر منذ أكثر من 600 يوم، وكان طبيعياً أن تستمر هذه الروح في نفوس أبطال منتخبنا، فلم يبالوا بكل الصعوبات والأجواء المحيطة، ووضعوا نصب أعينهم فقط كتابة مجد تاريخي لبلادهم، اكتسب أهمية خاصة بتخطيهم كل المنافسين -وبينهم من حوّلوا المباريات الرياضية إلى ما يشبه المعارك الحربية- بجدارة كبيرة، ليحرزوا الكأس بأرقام قياسية غير مسبوقة في تاريخ بطولة القارة الأكبر عالمياً".
وأكدت /العرب/ أن هؤلاء الأبطال يستحقون كل الإشادة والتهنئة التي تلقوها على أدائهم البطولي، وفي مقدمتها تهنئة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، الذي غرد فور انتهاء المباراة على حساب سموه بموقع "تويتر" قائلا: "ألف مبروك لمنتخبنا ولقطر وشعبها هذا الفوز التاريخي بكأس آسيا 2019.. ألف تحية لأبطالنا وللجهازين الفني والإداري الذين جعلوا هذه البطولة إنجازاً عربياً، وقدموا ملحمة كروية مثيرة، وحققوا أحلام الملايين من مشجعي الكرة القطرية عبر الوطن العربي الكبير".
وأضافت أن هذا الإنجاز، كما قال صاحب السمو أمير البلاد المفدى، هو بالفعل إنجاز عربي بامتياز، وهذا ديدن قطر دائماً، فأي انتصار تحققه تعتبره انتصاراً لأمتها، وهو ما حدث عندما فازت أواخر عام 2010 بشرف استضافة كأس العالم 2022، وطوال السنوات الماضية، ومع استمرار استعدادات الوطن لتجهيز منشآت البطولة، وتصريحات القيادة الرشيدة، وكافة المسؤولين تتحدث عن أن المونديال هو لكل العرب.
وشددت الصحيفة على أن قطر تكتب تاريخاً جديداً في نظرة منطقة الشرق الأوسط للرياضة، والانتصارات الرياضية -وهي لا تقتصر على كرة القدم بل تمتد لمختلف الألعاب- هي ضمن منظومة انتصارات وإنجازات في مختلف المجالات، ما جعل قطر تغير المفاهيم العالمية للدول، فلم تعد الدولة الكبيرة هي تلك التي تملك تعداداً سكانياً مرتفعاً ومساحة جغرافية ضخمة، لكنها تلك التي تلعب دوراً سياسياً على المستوى الإقليمي والدولي، وتملك اقتصاداً قوياً، وتحقق تنمية في التعليم والصحة، وكل ما يرفع مستوى معيشة من يعيش على أرضها.
واختتمت /العرب/ افتتاحيتها بالقول "قطر تنتصر في دنيا السياسة.. وتنتصر في دنيا الاقتصاد.. وتنتصر في مجال التخطيط، ولذا من الطبيعي أن تنتصر في ملاعب الرياضة".