كالستروم يشيد بخطط الإرث في بناء وتصميم استادات بطولة قطر 2022

اللجنة العليا للمشاريع والارث
أشاد كيم كالستروم، لاعب كرة القدم السويدي السابق، بتحضيرات دولة قطر لاستضافة بطولة كأس عالم متقاربة المسافات، وذلك خلال زيارته مؤخراً لجناح الإرث في مقر اللجنة العليا للمشاريع والإرث.
وفي مقابلة أجراها مع اللجنة العليا، عبر كالستروم، الذي شارك بـ131 مباراة دولية مع الفريق السويدي أبرزها بطولة كأس العالم لكرة القدم في ألمانيا عام 2006 ولعب في فريقي ليون ورين الفرنسيين، وفريق سبارتاك موسكو الروسي، عن إعجابه بالخصائص التي ستوفرها الطبيعة متقاربة المسافات التي تُتيحها بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، إذ ستكون أطول مسافة فاصلة بين استادين لا تتعدى 55 كلم، مما سيتيح للاعبين والمشجعين والزوار فرصة حضور مباراتين في اليوم الواحد دون تكبد عناء السفر لمسافات طويلة.
وأضاف كالستروم، الذي يعمل حالياً كناقد ومحلل رياضي، قائلاً: "لعل أكثر ما يثير تذمر اللاعبين في أية بطولة كروية هو التنقل من مكان إلى آخر، وذلك لما لهذا الأمر من تأثير سلبي على أداء اللاعبين بسبب هدر وقتهم واستنزاف طاقتهم. وأرى بأن خطط بطولة قطر 2022 في هذا الصدد لا مثيل لها، ولن تعود بالنفع الكبير على اللاعبين المشاركين في المونديال فحسب، بل المشجعين أيضاً، إذ لن يضطروا للتنقل من مكان لآخر لتشجيع منتخباتهم المفضلة".
وحول رأيه في استادات بطولة قطر 2022، أبدى كالستروم إعجابه بخطط الإرث والاستدامة التي يتم اتباعها في الاستادات التي ستستضيف مباريات البطولة خاصة فيما يتعلق بمقاعد الاستادات القابلة للتفكيك، إذ تعتزم اللجنة العليا بعد البطولة التبرع ببعض المقاعد للإسهام في تطوير مشروعات رياضية في دول نامية تفتقر لبنية تحتية رياضية. وتُجسد هذه المبادرة جزءاً لا يتجزأ من خطة الإرث التي تنتهجها دولة قطر وبطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022. وأضاف كالستروم قائلاً: "إن استادات بطولة 2022 رائعة وتحمل في طياتها قصصاً تروي روعة تصاميمها وبراعة بنائها المستوحى من التراث العربي والقطري العريق".
كما أشار كالستروم إلى أهمية استضافة المونديال في بلدان مختلفة، لما لهذه البطولة من دور كبير في إطلاع الزوار والمشجعين على الصورة الحقيقية للبلد المُضيف، وتبديد الأفكار السلبية التي ربما تشكلت في الأذهان، وأضاف: "قطعت قطر شوطاً كبيراً في مشوارها نحو استضافة البطولة، واستخدام كرة القدم لإحداث تغييرات إيجابية. وعلى الرغم من أن الطريق أمامها ما زال طويلاً، إلى أن ما استطاعت قطر تحقيقه حتى الآن مبهر جداً".
ودعا كالستروم المشجعين في السويد إلى زيارة دولة قطر ليتعرفوا على تجربة الدولة وجهودها في استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022.
وعن توقعاته حول أداء المنتخب السويدي في بطولة قطر 2022، عبّر كالستروم عن أمله في أن يتأهل منتخب بلاده للبطولة خاصة بعد تقديمه أداءاً كروياً رائعاً وتأهله للدور ربع النهائي في بطولة روسيا 2018 قبل أن يخسر في مواجهة قوية أمام المنتخب الإنجليزي، وأضاف: "يملك المنتخب السويدي مقومات التأهل لبطولة قطر 2022 خاصة بعد أن تغلبوا على منتخبات قوية في بطولة روسيا، ونأمل أن يحقق فوزاً ساحقاً في بطولة قطر التي ستنطلق بعد أعوام قليلة من الآن".