برنامج السباحة لمتحدي الإعاقة يسجل 840 ساعة تدريب

اسباير
أعلنت مؤسسة أسباير زون عن تحقيق مبادرتها الرائدة "السباحة الحرة في أسباير لمتحدي الإعاقة" 840 ساعة للتدريب على السباحة والغطس منذ تدشين البرنامج في أواخر 2016.
ويستفيد حاليًا من المبادرة التي أطلقتها أسباير زون بالشراكة مع منظمة "فريستايل أكواتيكس" غير الربحية ما يزيد عن 27 مشاركًا من متحدي الإعاقة من فئات عمرية مختلفة تبدأ من سن 5 سنوات وللبالغين على حد سواء.
من جهته قال السيد ناصر عبدالله الهاجري، مدير الاتصال والعلاقات العامة في مؤسسة أسباير زون واصفًا التقدم المحرز حتى الآن في البرنامج:
"إننا نقوم على الدوام بتعظيم الاستفادة من كل فرصة تمكّن مختلف شرائح المجتمع من الاستفادة من مرافقنا العالمية التي تم تجهيزها طبقاً لأحدث المعايير الدولية لتناسب كافة المتطلبات، وقد لمسنا في ذلك البرنامج تميزًا حقيقيًا لما نراه بأعيننا من تطور في الحالة الذهنية والنفسية للمشاركين بالبرنامج والذي يمثل متنفسًا حقيقيًا لهم".
وأضاف: "البرنامج بالفعل فريد من نوعه في دولة قطر، بل يكاد يكون الأوحد على الإطلاق الذي يقدم خدمات التدريب على السباحة والغطس تحت إشراف مدربين متخصصين وهبوا أوقات فراغهم لتلك المهمة الإنسانية دون مقابل، ونحن من هذا المنطلق ندعو جميع المؤسسات والهيئات لدعم مثل تلك الجهود التي تسهم في تغيير حياة الأفراد بشكل مباشر".
وبدأت فكرة المبادرة الأولى من نوعها في قطر، في مؤسسة أسباير زون في نوفمبر 2016، حينما تطوعت المدربة كاثلين بيتس، والمدرب جوجو موسى بطرح الفكرة على المؤسسة واختيار مسبح قبة أسباير - أكبر صالة ألعاب داخلية متعددة الأغراض في العالم – كأنسب مكان لإقامة التدريبات.
وقالت المدربة كاثلين بيتس، الشريك المؤسس ومدير منظمة فريستايل أكواتيكس غير الربحية: "لقد تمكنا من تقديم ما يزيد عن 840 ساعة من التدريب حتى الآن منذ انطلاق المبادرة في أسباير زون، وهذا رقم ضخم إذا ما نظرنا إلى أن التدريبات تتم بصورة شخصية مرتين أسبوعيًا وبلا انقطاع حتى الآن".
وأضافت: "يتدرب معنا ما يزيد عن 27 مشاركًا، ومنهم لم يتمكن من السير مسبقًا وهم الآن يستمتعون بالسباحة في المسبح الأولمبي في قبة أسباير".
وكشفت كذلك خلال حوار معها عن أن الآثار الإيجابية والانعكاسات النفسية والذهنية لتدريبات السباحة على المشاركين بالغة الأثر وأنها تعطي المشاركين دفعة معنوية وتزيد من انخراطهم في المجتمع.
واختتمت حديثها قائلة: "إن اقتران اسم أسباير بالبرنامج منحه ثقة واسعة وخاصة لدى العائلات، وهو ما يشجع المزيد من الأفراد على الاشتراك بالبرنامج وخاصة في ظل حرص كافة الأطراف على تطويره، فمكمن قوة هذا البرنامج أنه يمكن من خلاله العمل مع مختلف الحالات في المياه ووضع خطة التدريب الخاصة بكل فرد".
وفي السياق ذاته، قالت دليلا دي سوزا، والدة أحد الأطفال المشاركين في البرنامج: "لقد بدأ ابني التدريب منذ 11 شهرًا تقريبًا، ولمسنا تطورًا لديه وخاصة وأنه يعاني من تأخر في النطق واضطراب في التكامل الحسي، فهو لم يحبُ كأي طفل طبيعي، والآن نسمع بعض كلماته بوضوح وساعدته السباحة كثيرًا، أما المدربين فيتمتعون بالصبر والتفاني في العمل، صراحة لن أجد أفضل من ذلك".
وتشكل هذه المبادرة جزءاً من أنشطة المسؤولية الاجتماعية في مؤسسة أسباير زون، وتأتي استكمالًا لجهود المؤسسة التي تبذلها طيلة العام لدعم متحدي الإعاقات على اختلاف تصنيفاتها، وتزويدهم بالفرص المتاحة لممارسة الرياضة المفضّلة لديهم في أي وقت من السنة.
وتسعى مؤسسة أسباير زون بالتعاون مع الجهات والمنظمات المعنية بتمكين متحدي الإعاقة وتشجيعهم على ممارسة الرياضة بشكل مستمر وفق ما يتناسب مع قدراتهم في مسعى لكسر الأفكار النمطية، ومساعدتهم على الاندماج في المجتمع والشعور بالمساواة مع غيرهم في الفرص والبرامج المتاحة في تأكيد على مسؤوليتها الاجتماعية.