search

    مشاركة قياسية متوقعة في النسخة الرابعة من تحدي العديد الصحراوي

    موقع الكأس

    من المتوقع أن تشهد النسخة الرابعة من تحدي العديد الصحراوي، المقرر إقامته في الأول من آذار/مارس المقبل، المشاركة الأكبر في تاريخه بعد أن شهدت الأسابيع الأولى من عملية التسجيل للمشاركة في التحدي السنوي إقبالاً كبيراً من محبي رياضات المغامرة في قطر وجميع أنحاء العالم.
    وتجاوز عدد الدراجين والعدائين الذين قاموا بالتسجيل حتى الآن 250 متسابقاً سيحظون بفرصة لخوض تجربة فريدة من نوعها وسط إحدى العجائب الطبيعية الأكثر إثارة في قطر وأحد الأماكن القليلة في العالم التي يشق فيها البحر طريقه في قلب الصحراء.
    ويقام التحدي في منطقة خور العديد جنوب شرق دولة قطر، والذي صُنف كمحمية طبيعية من قبل اليونسكو، حيث ستكون الانطلاقة من مركز مواتر بالقرب من منتجع السيلين، قبل أن يخوض المتسابقون رحلتهم نحو البحر الداخلي، وهو امتداد هادئ من المياه لا يمكن الوصول إليه إلا عبر الكثبان الرملية مترامية الأطراف، وبالتالي سيكون على الدراجين قطع مسافة قدرها 38.5 كلم يتجاوزون خلالها سبعة من هذه الكثبان الرملية من أجل بلوغ خط النهاية، بينما سيقطع العدائون مسافة تبلغ 26.7 كلم وتتضمن أربعة كثبان رملية.
    ويقوم مركز دراجي قطر بتنظيم تحدي العديد الصحراوي بالتعاون مع المجلس الوطني للسياحة وبدعم من الاتحاد القطري للدراجات، علماً أن التحدي معتمد من قبل الاتحاد الدولي للدراجات UCI كسباق فئة ثالثة للدراجات الجبلية.
    وسيوفر معسكر خط النهاية للمتسابقين، كما جرت العادة، مكاناً مثالياً لالتقاط الأنفاس والإحتفال بإكمال التحدي، كما سيتستضيف في الوقت نفسه سباقاً ترفيهياً للأطفال، وهو ما سيمنح جميع أفراد العائلة فرصة للإستمتاع بالحدث. 
    وصرح راشد القريصي، ممثل المجلس الوطني للسياحة، "تحدي العديد الصحراوي يجذب الزوار والمقيمين على حد سواء لإحدى العجائب الطبيعية الأكثر إثارة في قطر، من خلال سباق فريد من نوعه ورياضات مثيرة وأنشطة ممتعة لكل أفراد العائلة. نحن فخورون بمواصلة دعم هذا الحدث السنوي الذي شهد نمواً ملحوظاً خلال السنوات الماضية، والذي يعد بأن يساهم في دعم جهود دولة قطر لتطوير السياحة الرياضية."  
    من جهته أبدى الدكتور جمال راشد الخنجي، مدير عام تحدي العديد الصحراوي، ثقته في تنظيم نسخة رابعة ناجحة من الحدث وقال  "نحن سعداء بتعاوننا مجدداً مع المجلس الوطني للسياحة على تنظيم هذا الحدث المبهر الذي يدعم سمعة قطر كوجهة لمحبي رياضات المغامرة. التحدي يوفر للمشاركين فرصة ثمينة لاستكشاف جمال الطبيعة القطرية. بفضل الدعم المتواصل من الرعاة حقق تحدي العديد نجاحاً مبهراً في نسخه الماضية، خاصة العام الماضي مع إضافة سباق للعدائين، وسنبذل قصارى جهدنا لأن تكون نسخة 2019 الأكثر نجاحاً على الإطلاق."
    واكتسب تحدي العديد الصحراوي سمعة عالمية كأحد أبرز سباقات الدراجات على الطرق الوعرة في المنطقة وهو ما يجذب العديد من محبي رياضات المغامرة من جميع أنحاء العالم للمشاركة فيه، وشهدت أعداد المشاركين ارتفاعاً كبيراً في نسخة العام الماضي مع إضافة سباق للركض، حيث بلغ العدد الإجمالي المشاركين 359 متسابق من 48 دولة مختلفة، ونجح حينها الدراج الهولندي الأسطوري إريك ديكر في الدفاع عن لقبه كبطل لفئة النخبة للدراجات الجبلية بينما توجت الفنلندية بيا سونتستيد بلقبها الثالث على التوالي في نفس الفئة لدى السيدات.
    كما شهدت نسخة عام 2018 مشاركة أكثر من 60 دراجاً قطرياً، ونال فواز الهيشان الصدارة ليتوج بلقب النسخة الأولى من بطولة قطر لاختراق الضاحية بالدراجات الجبلية. 
    ورأى الدكتور/ عبد العزيز الكواري، رئيس مركز دراجي قطر، والذي شارك في التحدي عام 2018 وحقق المركز الثاني، أن نسخة العام المقبل لن تقل إثارة عن سابقتها، حيث قال "رياضة الدراجات أكثر شعبية في قطر من أي وقت مضى، يمكننا ملاحظة ذلك من خلال الإقبال المتزايد على المشاركة، ليس فقط في البطولات والأحداث المجتمعية، بل أيضاً في البطولات الرسمية التي ينظمها الاتحاد القطري للدراجات، وسباق العديد الصحراوي من أهم السباقات السنوية التي ننظمها لمحبي رياضة الدراجات، فهو يمزج رياضات قوة التحمل برياضات المغامرة، ومع التنافس على لقب بطولة قطر لاختراق الضاحية بالدراجات الجبلية ستكون الإثارة على أشدها مجدداً." 
    يذكر أن التسجيل للمشاركة في تحدي العديد الصحراوي ما زال متاحاً عبرالموقع الرسمي للحدث www.aladaid.qa وسيستمر حتى 26 شباط/فبراير المقبل.