المنتخبات الآسيوية تختار الدوحة محطة الإعداد الأخيرة قبل كأس آسيا 2019

اتحاد الكرة

تشهد العاصمة القطرية الدوحة في الأيام القليلة المقبلة توافد العديد من المنتخبات الآسيوية التي يستضيفها الاتحاد القطري لكرة القدم لإقامة معسكرات الإعداد والمباريات الودية الدولية التي تخوضها معظم المنتخبات الآسيوية ضمن استعداداتها الأخيرة لخوض غمار نهائيات كأس آسيا 2019.

وذلك بعد أن باتت دولة قطر وجهة سياحية مفضلة للأندية والمنتخبات العالمية ؛ بغرض إقامة المعسكرات الرياضية "الشتوية"، في ظل الإمكانيات الرفيعة التي تتوافر في قطر سواء من خلال المرافق الخاصة بالأندية القطرية أو من خلال المرافق والمنشآت والملاعب الرياضية التي تتوافر في أسباير زون وهي على أعلى المستويات والمعايير العالمية.

حيث من المقرر أن تستضيف الدوحة -عاصمة الرياضة - أكثر من ١٥ منتخباً آسيوياً خلال الفترة من ٩ ديسمبر ٢٠١٨ وحتى الثاني من يناير المقبل ، ويأتي تواجد المنتخبات الآسيوية تفعيلاً لاتفاقيات التعاون المبرمة بين الاتحاد القطري لكرة القدم مع العديد من اتحادات كرة القدم في البلدان الشقيقة والصديقة والتي تعتبر جزءاً من استراتيجية الاتحاد لتطوير كرة القدم في قطر وتعزيز علاقته مع نظرائه من الاتحادات في مختلف القارات سواء الأوروبية منها أو القارية وغيرها بعد أن بات في العقد الأخير اسم قطر مقروناً بالرياضة؛ بعدما فرضت نفسها ورسّخت مكانتها كقبلة للرياضة والرياضيين من مختلف أرجاء العالم، وباتت مرجعاً في التميز الرياضي حتى أضحت الدوحة في غضون سنوات قليلة "عاصمة للرياضة"؛ لكونها تستضيف ما يزيد على 80 بطولة في مختلف الألعاب "سنوياً".

أكثر من ١٥ منتخباً آسيوياً وأوروبياً وأفريقياً يعسكرون في الدوحة

ستتواجد في الدوحة خلال الفترة المقبلة الكثير من المنتخبات الأوروبية والآسيوية وستكون البداية بالأخيرة ، حيث ستتواجد المنتخبات الأولى لكرة القدم لدول اليمن وباكستان وطاجيكستان وقيرغيزستان والأردن وفلسطين والعراق وإيران وباكستان وأفغانستان والصين والفلبين وفيتنام ، كما سيتواجد منتخب العراق الأوليمبي وذلك خلال شهر ديسمبر الجاري ، كما سيتواجد منتخب السويد الذي سيعسكر أيضاً في الدوحة بداية من من شهر يناير المقبل، حيث ستكون فرصة للتحضير جيداً للاستحقاقات القادمة التي تنتظر المنتخب، وفرصة أيضاً أن يلعب ودياً مع المنتخب الفنلندي الذي أعلن ايضا اختياره لأسباير كمحطة مهمة في معسكره الإعدادي .

وسيكون المنتخب الجزائري -أحد المنتخبات الأفريقية - متواجداً هو الآخر لخوض مباراة ودية مع منتخبنا الوطني الاول بتاريخ ٢٧ ديسمبر والتي يخوضها المنتخب الجزائري استعداداً لنهائيات كأس الأمم الافريقية ، بينما يلعبها منتخبنا الوطني استعداداً لكأس آسيا ، وشهدت الفترة السابقة أكثر من مباراة ودية دولية كان آخرها المباراة التي جمعت منتخبي إيران وفنزويلا ومن قبلها لعب العنابي مع نظيره الإكوادوري والذي لعب بدوره مع نظيره العُماني الشقيق.

مباريات ودية دولية بصبغة رسمية

ومع توافد العديد من المنتخبات الآسيوية في هذه الفترة تنطلق معها الكثير من المباريات الودية الدولية ذات الطابع الرسمي ، حيث ستكون البداية بين منتخبي اليمن وطاجيكستان في السادسة مساء باستاد سحيم بن حمد بنادي قطر ٩/١٢ وتليها مباراة اليمن وباكستان ١٥/١٢ ثم باكستان مع منتخب قطر العسكري ١٩/١٢ وقيرغيزستان والأردن ٢٠/١٢ وفي اليوم نفسه يلتقي اليمن بفلسطين.

ويلتقي منتخب باكستان الأول مع المنتخب العراقي الأوليمبي ٢٢/١٢ ويلعب منتخب العراق الأول مع نظيره الصيني في ٢٤/١٢ وفي اليوم ذاته يلتقي منتخبا إيران وفلسطين ، ثم في ٢٥/١٢ يلعب منتخبا باكستان وأفغانستان ، ويلتقي العراق بفلسطين والصين بالأردن في ٢٨/١٢ ويلعب اليمن مع أفغانستان ٢٩/١٢ ،ثم قيرغزستان وفلسطين والفلبين مع فيتنام في ٣١/١٢.

الدوحة قبلة الأندية العالمية

ومع هذا الكم الهائل من المباريات الودية الدولية للمنتخبات ، فلم يعد مستغرباً على مدار السنوات الماضية، قدوم كبار الأندية العالمية إلى الدوحة، وخاصة من القارة الأوروبية "العجوز"، خلال العطلة الشتوية، وذلك هرباً من "البرد القارس" والتنعم بجو "دافئ" في مؤسسة"أسباير زون" ، حيث يعد قدوم كبار الأندية العالمية إلى قطر بمنزلة تنشيط للسياحة بمختلف أنواعها، لاسيما مع الامكانيات الضخمة الموضوعة على ذمة الاندية الاوروبية  الكبرى و الاتحادات و الرياضيين من كافة انحاء العالم والتي باتت هي الضامن الوحيد لاستقطابهم على مدى سنوات متتالية ، كما أن أسباير أصبحت أيقونة في التفوق الرياضي العالمي بما توفره لزوارها من منشات رياضية و استشفائية و اقامة من فئة 5 نجوم بالإضافة إلى الخبرات الكبيرة للمؤسسة في استقبال و تنظيم المعسكرات .

ولقد أصبحت الدوحة الوجهة المفضلة للمعسكرات الشتوية لأكبر الأندية الأوروبية على غرار باريس سان جيرمان الفرنسي وبايرن ميونخ الألماني بطل البوندسليجا نظر ًا للمناخ المعتدل في مثل هذا الوقت من العام والذي يساعد الأندية على القيام باستعداداتها في أفضل الظروف الممكنة، وتوفر مؤسسة أسباير زون لضيوفها أكثر الملاعب والمنشآت تطور ًا على مستوى العالم، بالإضافة إلى مستشفى أسبيتار الذي يعد احد اهم المستشفيات المتخصصه في مجال الطب الرياضي والاستشفاء الذي تحتاجه الأندية الرياضية بعد موسم رياضي طويل وشاق. وقد أضحى المعسكر الشتوي على ملاعب أسباير زون محطة هامة على أجندة الفرق التدريبية خلال العام، في الوقت الذي تضع فيه العديد من الفرق العالمية ثقتها في مؤسسة أسباير زون والتي أصبحت قبلة للأندية والمنتخبات العالمية.

كما تجتذب الدوحة ومرافقها الرياضية المتمثّلة في اسباير والاندية تدريبات الفرق والمنتخبات التي تختار هذه الملاعب للتحضير للمنافسات المختلفة من الجهات والمتخصصين في مجال كرة القدم من دول الشرق الأوسط وآسيا، حيث اعتاد الفيفا والاتحاد الآسيوي لكرة القدم على عقد سلسلة من الدورات التدريبية في هذا الوقت من كل عام والتي جعلت من المعسكر جز ًءا من برنامجهم التدريبي بشقيه النظري والعملي.