المركز الدولي للأمن الرياضي يوقع اتفاقية لاهاي مع منظمة مكافحة الجريمة الدولية

موقع الكأس
في خطوة جديدة على طريق تعزيز محاربة انتهاكات النزاهة وسوء السلوك في الرياضة، وقع المركز الدولي للأمن الرياضي، وهو منظمة دولية غير ربحية تتخذ من الدوحة مقرا لها، اتفاقية لاهاي الدولية.
جاء ذلك خلال المؤتمر السنوي الـ39 لمنظمة مكافحة الجريمة الدولية الذي عُقد مؤخرا في لاهاي.
وتضم اتفاقية لاهاي ،التي وضعتها منظمة مكافحة الجريمة الدولية، ائتلافا من المنظمات من قطاعات متعددة وقعت عليها بهدف انشاء حركة عالمية تُمكّن المجتمعات من اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمكافحة الجريمة من خلال نظام الإبلاغ السري عن الانتهاكات والجرائم.
ويأتي توقيع هذه الاتفاقية في إطار الجهود المتواصلة للمركز الدولي للأمن الرياضي لتعزيز التحقيقات المستقلة وخدمات الاستخبارات في صناعة الرياضة العالمية والتي من أهمها «الخط الساخن للنزاهة في الرياضة» ووحدة النزاهة الرياضية التابعة للمركز الدولي للأمن الرياضي.
وبالتوقيع على هذه الاتفاقية الجديدة ، ستلتزم المركز الدولي للأمن الرياضي بتكريس مفهوم وقيمة الإبلاغ عن الجريمة المنظمة عبر الوطنية وتعزيز التعاون لدعم مهمة منظمة مكافحة الجريمة الدولية، إلى جانب رفع درجة الوعي حول أهمية الادلاء بالمعلومات المتعلقة بالجرائم دون الكشف عن الهوية.
دعم الجهود الدولية
وبهذه المناسبة، قال دايل شيهان مدير تنمية القدرات والتعليم في المركز الدولي للأمن الرياضي:" نحن سعداء بالتوقيع على اتفاقية لاهاي التي ستدعم دورنا في الجهود الدولية الهادفة لمكافحة الجريمة بطريقة ممنهجة. ويؤكد توقيع هذه الاتفاقية الجديدة أيضا أهمية وجود منصة إبلاغ آمنة وسرية مثل خدمة الخط الساخن لا سيما فيما يتعلق بانتهاكات الرياضة التي غالبا ما يكون الرياضيين الشباب هم أول ضحاياها."
وأضتف شيهان:" نحن نتطلع إلى تعزيز علاقتنا مع الوكالات الدولية المختصة لتنفيذ القانون دعما لمبادئ اتفاقية لاهاي. "
ومن جانبه، قال ديبرول دوبينجي رئيس العمليات في منظمة مكافحة الجريمة الدولية: "تشكل الجريمة المنظمة عبر الوطنية تهديداً متزايداً للأمن الوطني والدولي يترتب عنه آثار سلبية حول الأمن العام والصحة العامة والمؤسسات الديمقراطية والاستقرار الاقتصادي."
وأضاف دوبينجي:" إن الشبكات الإجرامية لا تتوسع فحسب بل إنها تنوع أنشطتها وهو ما يتطلب منا تنسيق جهودنا عبر الوطنية لمكافحة الجريمة المنظمة."
وتضم منظمة مكافحة الجريمة المتخصصة في الإبلاغ السري ما يقرب عن 800 برنامج من برامج مكافحة الجرائم تعمل في 26 دولة في سبع مناطق حول العالم.
وتتمثل مهمة المنظمة التي تأسست في عام 1976 في حشد الجهود للإبلاغ عن المعلومات المتعلقة بالجرائم دون الكشف عن هوية المُبلّغ. وقد ساهمت المعلومات المقدمة عبر شبكتها إلى تنفيذ أكثر من مليون عملية اعتقال و حلّ 1.5 مليون قضية.
ووقعت المنظمة عددا من اتفاقيات التعاون المختلفة مع منظمات دولية في مقدمتها منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والمعهد الدولي لتدريب الشرطة، إلى جانب دعمها للحملة الإعلامية الإنسانية التي أطلقتها قناة سي إن إن الهادفة لإنهاء عبودية العصر الحديث والممارسات غير القانونية ذات الصلة، بما في ذلك الاتجار بالبشر.