بيتر شمايكل يشيد بتقارب المسافات في مونديال قطر ٢٠٢٢

اللجنة العليا للمشاريع والارث
وخلال مقابلته مع الفريق الإعلامي للجنة العليا للمشاريع والإرث أشاد حارس المرمى الأسطوري بيتر شمايكل خلال زيارته الأخيرة إلى الدوحة، بتحضيرات دولة قطر لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، وتقنية التبريد الخاصة باستادات البطولة، وقال ضمن مجمل حديثه أن هذه التحضيرات ستجعل هذه البطولة حدثاً مميزاً للجماهير، واللاعبين والمسؤولين على حدٍ سواء. كما عبر عن أمله بأن يكون نجاح كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 كالنجاح الذي شهدتته نسخة 2018.
بدايةً، هل لنا بأن نعرف أي من مشاريع البنية التحتية قطر لكأس العالم لكرة القدم أعجبت أكثر؟
أتطلع بحماس كبير لحضور بطولة كأس العالم لكرة في قطر في 2022 بعدما رأيت التحضيرات التي تقوم بها دولة قطر لاستضافة البطولة، فأنا على ثقة بأنها ستكون بطولة رائعة.
كما أنني أعجبتني كثيراً تجهيزات أكاديمية أسباير، ولا أعتقد بأنه توجد العديد من أندية لكرة القدم في العالم لديها مثل هذه المنشآت كالتي في أسباير. ربما يكون فريق مانشستر سيتي الاستثناء الوحيد، ولكن حتى مرافقه لا تضاهي المرافق التي توفرها الأكاديمية في الدوحة، وآمل أن يقدم منتخب قطر مستوى لعبٍ عالٍ خلال البطولة.
ما رأيك في تقنية التبريد التي تستخدمها قطر في استادات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 التي رأيتها أثناء زيارتك إلى استاد خليفة الدولي؟
مع أن موضوع الطقس أحد أكبر مخاوف في بطولة 2022، إلا أن تقنية التبريد المتاحة في الدوحة ستسهم في إزالة هذا التحدي. ومع أنه لم يتم تشغيل أجهزة التبريد بالكامل خلال زيارتي، بل المراوح فحسب، إلا أن الفرق بين الحرارة في داخل الملعب وخارجه شاسعة. ولهذا، فعندما يكون باستطاعتك أن تتحكم في درجة الحرارة بهذا الشكل، فأنا لا أظن أن الطقس سيعرقل سير المباريات بسلاسة.
كأحد اللاعبين الذين شاركوا في بطولة كأس العالم عام 1998 التي أقيمت في فرنسا،إلى أي حد برأيك ستسهم خطط قطر بتنظيم بطولة متقاربة المسافات في مساعدة اللاعبين؟
أذكر تجربتي في كأس عالم فرنسا حيث انتقلنا بالطائرات والحافلات مراراً وتكراراً للوصول إلى مواقع المبارات. فعندما أقارن تلك التجربة بما ستوفره دولة قطر للاعبين والمشجعين من خلال استضافة بطولة متقاربة المسافات، فإنها ستكون عديدة حيث ستوفر للاعبين فترات راحة أكبر، على عكس ما يمرون به من إرهاق أثناء تنقلهم من مدينةٍ إلى أخرى في مبارياةٍ سابقة.
كما يجب أن تكون في الملعب قبل المباراة بيوم كامل، والسفر يسبب الإرهاق الجسدي والعصبي للاعبين. لهذا السبب، أصبحت الفرق تسافر إلى وجهتها قبل تاريخ المباراة المحدد بيومين لتنال قسطاً من الراحة. أما في قطر، لن تواجه الفرق ذلك، حيث ستستقر في فندقٍ واحدٍ منذ اليوم الذي تصل فيه إلى الدوحة حتى يوم مغادرتها. هذه ميزة رائعة وأنا متأكد أنها ستنال إعجاب الفرق المشاركة أيضاً.
بصفتك زائراً لدولة قطر وليس كلاعب كرة قدم، كيف برأيك سيستفيد المشجعون من تنظيم بطولة متقاربة المسافات؟
سيساعد المترو الجماهير للتنقل بسهولة من مكان إلى آخر بسرعة كبيرة. كما ستسمح مشاريع المواصلات المتعلقة بالبطولة 2022 والتي تتضمن توسيع شبكة الطرق، وإنشاء الترام ، وتوفير عدداً من سيارات الأجرة المائية، على تسهيل مشاركة المشجعين في الفعاليات. وكما حدث في روسيا، فإن لدى قطر واللجنة المنظمة المحلية تحدياتها الخاصة. حيث يعد تأمين الدولة المستضيفة لكأس العالم ساحات الاحتفال للمشجعين لكي يعبروا عن فرحتهم ودعمهم للفرق المنافسة، إحدى التحدايت المطروحة.
تبقى أحد التحديات المطروحة بأن توفر.
نجحت روسيا في أن تترك انطباعاً إيجابياً لدى الجميع عن البلد وأهلها. في رأيك، كيف يمكن لبطولة رياضية كبطولة كأس العالم لكرة القدم أن تغير وجهة نظر العالم عن أي دولة؟
أعتقد أن مثل هذه البطولات هي فرصة فريدة لأي دولة تستضيفها لأن تصحح من بعض المفاهيم المغلوطة التي قد يعتقدها البعض، وهذا مع حدث مع روسيا عندما استضافت النسخة الأخيرة من بطولة كأس العالم في 2018 حيث استطاعت أن تغير الصورة النمطية السلبية التي كان يتخيلها البعض عن روسيا مثل العنف، ولكن ما شهده الجماهير كان مختلفاً حيث سعدوا بالطبيعة الهادئة والودودة للشعب الروسي. وأعتقد أن هذا ما ستفعله البطولة في قطر، حيث يظن البعض أن قطر دولة غير آمنة، فيما أنها أكثر الدول أمناً وأماناً في العالم.