انطلاق موسم جديد لبطولة الدوري الثلاثي لأكاديمية أسباير

موقع الكأس
شهدت ملاعب أكاديمية أسباير الأسبوع الماضي انطلاق أولى جولات الموسم الجديد لبطولة الدوري الثلاثي لكرة القدم بمشاركة ناشئي أندية بوريام يونايتد التايلاندي وفينتفوريت كوفو الياباني للفئات السنية تحت 13 و14 عامًا.
وفي ختام مباريات الجولة الأولى التي تواصلت على مدار يومين تصدر الضيوف التايلانديين المجموعتين في ظل أداء طيب لطلاب الأكاديمية في أولى مواجهاتهم الدولية هذا الموسم فيما يعد فرصة مثالية لتوفير الاحتكاك الدولي المطلوب بصورة منتظمة أمام أنداد أقوياء واختبار الذات ومقارنة أساليب اللعب مع مختلف مدارس كرة القدم من حول العالم.
من جهته قال ويلي ستافيرت، مدرب حراس المرمى بأكاديمية أسباير، معلقًا على أداء حراس المرمى خلال البطولة: "رأينا خلال البطولة كيفية تطبيق حراس المرمى للأساليب التي كنا نعمل عليها خلال الفترة السابقة، ومنها أن يستخدم قدميه أكثر من ذي قبل ليتحول للاعب الحادي عشر على أرض الملعب بدلًا من الأساليب القديمة وقد أسهمت تلك التجربة في تحسين فهمهم لبعض التحركات الإيجابية على أرض الملعب".
وعلى صعيد متصل، قال يوسوكي نيشيكاوا مدرب وفينتفوريت كوفو الياباني للفئات السنية تحت 13 سنة والذي يزور الأكاديمية مع فريقه للمرة الرابعة: "نحن نستمد خبرة كبيرة من اللعب ببطولة الدوري الثلاثي لكرة القدم وخلال السنوات الأربعة الماضية كنا محظوظين حقًا بالمشاركة في تلك المنافسات ولمسنا تطورًا في مستوى اللاعبين ومن بينهم الآن من يلعب بالفريق الأول لدينا واختير ليكون بين صفوف المنتخب الياباني في فئته السنية، ومن خلال مبارياتنا مع أكاديمية أسباير وجدنا أن هناك أرضية مشتركة بيننا في طريقة اللعب والتي تعتمد على التمريرات واستغلال المساحات، ولدى الأكاديمية لاعبين يتمتعون بالسرعة وكانت مباراتنا معهم ندية للغاية، بينما كانت طريقة اللعب مع بوريام يونايتد التايلاندي مختلفة تمامًا".
وفي السياق ذاته، قال مدرب بوريام يونايتد للفئات السنية تحت 14 عامًا، تالينجيكيت بونشوستيكول: "نحن ممتنون لدعوتنا للمشاركة للمرة الثانية في بطولة الدوري الثلاثي، إن ناشئينا يحبون التنافس على تلك الملاعب الجديدة والمرافق المتميزة وخاصة أمام فرق متميزة كأكاديمية أسباير وفريق فينتفوريت كوفو الياباني، ونحن سعداء بالنتيجة التي حققناها أمامهما".
وينظر إلى اكاديمية أسباير كمرجع في التميز الرياضي وبيت للخبرة في تطوير هيكلية كرة القدم وتطويرها في آسيا ومن بينها التعاون الكبير بينها وبين دلهي ديناموز الهندي، ضمن استراتيجية الأكاديمية الحالية ذات البعد الآسيوي، حيث تشكل آسيا نقطة الانطلاق للمنتخبات والأندية بشكل عام من خلال الربط بين كافة الجوانب في سياق معقول لكافة الأنشطة الكروية ومنها للعالمية.
وتمثل تلك البطولة إحدى لبنات تطوير ناشئي كرة القدم وتنمية إدراكهم العميق للرياضة، حيث تمنحهم نوعًا من المرونة والتفكير بطريقة مختلفة، بغض النظر عن التحديات التي قد يجابهونها، مما يغرس فيهم كيفية التكيف معها والتغلب عليها، بما يسهم في تطوير ثقافة كروية مرتفعة الأداء وتحقيق نقلات نوعية لدى اللاعبين وصولًا لمرحلة الاحتراف، حيث تعتبر بطولة الدوري الثلاثي لكرة القدم أداة هامة لتعليم الناشئين كيفية اتخاذ القرارات والاجتهاد للوصول للقرار الصائب.
ويعد برنامج كرة القدم في أكاديمية أسباير من بين أقوى البرامج في العالم وخاصة فيما يتعلق باكتشاف المواهب واختيارها وكذلك عملية التدريب والمنافسة والتقييم الخاصة بالناشئين. وتبدأ عملية رعاية اللاعبين قبل سنوات من وصولهم لسن الالتحاق بالأكاديمية في المرحلة الثانوية كطلاب رياضيين من خلال "مراكز تنمية مواهب كرة القدم" في الدوحة للبنين من سن 6 و11 عامًا. وبداية من سن الثامنة، يتم اختيار البراعم الواعدة للانضمام إلى "مجموعات روافد أسباير" والتي يجري من خلالها إعدادهم للالتحاق بالأكاديمية.
وقد صممت الفلسفة التدريبية الخاصة بالأكاديمية لتواكب قدرات دولة قطر ومواهبها وأهدافها وعشق شعبها لكرة القدم، وتتبع في ذلك استراتيجية لتنمية موهبة كل لاعب ليكون على اطلاع بمتطلبات اللعبة على اختلاف حالاتها.
وفيما يتعلق بمعايير اختيار الفرق الدولية للمشاركة في الدورات الثلاثية فينصب التركيز فيها على طبيعة برامج تطوير مهارات الشباب لدى هذه الفرق، بالإضافة إلى طريقة لعبهم الخاصة في كرة القدم. وخلال فترة إقامتهم في دولة قطر، يجري دعوة ممثلي الفرق الخارجية لاستعراض فلسفتهم وأسلوبهم في الإدارة عند التعامل مع لاعبيهم من الشباب الصغير، وهو ما يعود بنفع كبير على المدربين في أكاديمية أسباير وعلى الفرق القطرية.
وتشكل الآن أكاديمية أسباير تشكل "مرجعًا عالميًا" فيما يتعلق بفلسفتها الخاصة بتطوير الناشئين ويتضح ذلك جليًا من خلال استفادة مختلف الأندية المشاركة في البطولة في ضوء الحوار المشترك بين الأندية لتطوير الناشئين.
وقد شهدت نسخة العام الماضي من البطولة استضافة العديد من الفرق من مختلف الأندية والاتحادات من القارة الأفريقية كالنجم الساحلي التونسي ومنتخبات الناشئين، ومن القارة الأوروبية سيلتا دي فيغو، وكولتورال دي ليونيسا الإسبانيين، وإيه زد ألكمار الهولندي، واينتراخت فرانكفورت الألماني، ورد بول سالزبورغ النمساوي، وليدز يونايتد الإنجليزي، وأبويل القبرصي؛ ومن أمريكا الجنوبية إنديبندينتي ديل فال الإكوادوري، ومن آسيا فينتفوريت كوفو، وشونان بيلمير الياباني، ومنتخبات ماليزيا ولبنان وإيران، ونادي كراتشي الباكستاني، والسد والأهلي القطريين.