امين سر "الاولمبية الاردنية" لـ"الكاس":"الاسياد" بداية الحصاد .. والقادم أفضل

موقع الكاس
امين سر "الاولمبية الاردنية" لـ"الكاس":"الاسياد" بداية الحصاد .. والقادم أفضل
- ميدالية ابو غوش الاولمبية كانت رسالة بأننا نستطيع
- لدينا استراتيجية طويلة .. وتوقعنا مسبقا ميداليات جاكرتا
- لدينا خطة طموحة لـ"طوكيو 2020" وصولا الى "باريس 2024"
- الالعاب القتالية تستقطب شعبية كبيرة في الاردن
- حلم كل أردني ان نرى منتخبنا في مونديال 2022
أكد الأمين العام للجنة الاولمبية الاردنية ناصر المجالي ان النتائج المميزة التي حققها البعثة الاردنية المشاركة في دورة الالعاب الاسيوية المقامة في مدينتي جاكرتا وباليمبانغ والتي تستمر حتى الثاني من سبتمبر، هي بداية الحصاد للاستراتيجية الرياضية الوطنية التي قدمتها اللجنة الاولمبية في مطلع 2017.
واشار ناصر المجالي في مقابلة مع موقع قناة الكاس الى ان ما تحقق في "آسياد 2018" ليس سوى البداية، وهو يأتي في سياق طريق طويل يمتد الى اولمبياد "باريس 2024" مرورا بأولمبياد "طوكيو 2020" وأولمبياد الشباب المقرر في سبتمبر المقبل في العاصمة الارجنتينية بيونس ايرس.
وتناول المجالي، القادم من تجربة غنية وخبرة واسعة في ادارة الاعمال، وتكنولوجيا المعلومات والتجارة والخدمات المالية وادارة المنظمات غير الحكومية، تناول الخطة الطموحة التي وضعتها اللجنة الاولمبية الاردنية حتى تحقيق الاهداف المنشودة لافتا الى ان الميدالية الذهبية التي حققها بطل التايكواندو احمد ابو غوش كانت بمثابة الرسالة .. "نعم نستطيع" ..
وكانت البعثة الأردنيةوصلت برصيدها من الميداليات الى 11 ميدالية ملونة من بينها ذهبيتان وفضية وثماني برونزيات، وهو العدد الأكبر في تاريخ مشاركة الأردن بدورات الألعاب الآسيوية منذ بدء المشاركة في النسخة العاشرة عام ١٩٨٦ في سيوول، علما ان ميدالية اضافية ضمنتها البعثة عن طريق الملاكم زياد عشيش في وزن 69 كلغ ما يعني ان العدد سيرتفع الى 12 .
واذا ما كانت اللجنة الاولمبية الاردنية تتوقع الوصول الى هذا العدد من الميداليات في الدورة، يقول المجالي :" لدينا كل شيء موثق، كنا نتوقع من 8 الى 13 ميدالية. لم نضع توقعات لألوان الميدالياتلكن توقعنا العدد".
ويضيف:" أعلى رقم سجل في الدورات السابقة كان في الدوحة 2006 وحصدنا حينها 8 ميداليات، وهو العدد الادنى الذي وضعناه في توقعاتنا لهذه الدورة، وكان هدفنا الاول تجاوز رقمنا السابق" .
ويتابع :" في الدوحة، كانت بعثتنا مؤلفة من 98 لاعب ولاعبة بينما اليوم نحن 35 فقط منهم 4 لاعبين في كرة السلة (3×3) ".
وردا على سؤال حول معايير اختيار البعثة، يقول المجالي :" كان لدينا 3 فئات. اولا، اللاعبون المرشحونلاحراز ميدالية . ثانيا: المتأهلون الى اولمبياد الشباب في بيونس ايرس، وعددهم 12. ثالثا: اللاعبون المشاركون لتحصيل النقاط وعددهم 3 ".
وعن تأثير احراز احمد ابو غوش لميدالية ذهبية في اولمبياد ريو دي جينيرو 2016 على الحراك الاولمبي الاردني، يقول امين سر اللجنة الاولمبية الاردنية :" الميدالية اثبتت للجميع اننا نستطيع، والنقاش لم يعد اردنيا فقط بل اصبح عربيا ايضا ".
ويضيف:" لقد اثبتت ميدالية ابو غوش ان الذهب بسواعد محلية ممكن جدا حتى في الدول الصغيرة " .
ويشير الى ان هذا الأمر اكد لنا ان التأسيس السليم والبيئة المناسبة كفيل بصناعة البطل الاولمبي، والبطل الاسيوي، مضيفا :" اذا استثمرنا بطريقة صحيحة سنحصل على النتائج، إزرع تحصد .." .
وأكد المجالي ان حالة ابو غوش تحولت الى دراسة ونموذج بحد ذاتها في الاردن، وتم البناء عليها للتخطيط السليم .
وعن ما يتردد دوما من ان الالعاب الشعبية مثل كرة القدم وكرة السلة تحتكر الدعم، يؤكد المجالي ان كرة القدم وكرة السلة تحظيان بدعم شعبي وتستقطبان الرعاية والاهتمام، وهذا كفيل بدعمهما، بينما الالعاب الاخرى هي التي تحتاج الى الدعم والمساندة، ويقول :" عندما نلحظ اهتمام شركات الرعاية بألعاب الكاراتيه والتايكواندو وغيرها، عندها النقاش سيكون في مكان آخر".
ويشير المجالي الى ان الالعاب القتالية تستحوذ على شعبية لا بأس بها في الاردن، لافتا الى مليون لاعب تقريبا مارس التايكواندو منذ انطلاقتها في الثمانينيات .
ويقول :"عندما فاز ابو غوش بالذهب الاولمبي، تم بيع حوالي 50 الف بدلة تايكواندو خلال 3 اشهر" .
ويضيف :" تحتل الملاكمة الشعبية الاولى في بعض المناطق في الاردن".
وعن النتائج اللافتة في الجوجيتسو، يلفت المجالي الى ان الاردن سبقت معظم الدول العربية في ممارسة الجوجيتسو عندما بدأت بالانتشار اعتبارا من عام 2003، وهذا ما ضاعف من حظوظ تألق ابطالنا" .
وعن رؤيته للمشاركة في اولمبياد 2020 في طوكيو، رفض المجالي الدخول في لعبة التوقعات بالنسبة للميداليات، مؤكدا ان الحديث قد يتبلور اعتبارا من العام المقبل فضلا عن رغبته بعدم وضع اي ضغوطات تذكر على اللاعبين والمدربين .
وتناول المجالي ما وصفها بـ 5 محركات هي التي وضعتها اللجنة الاولمبية في استراتيجيتها الوطنية وهي :
اولا : الارتقاء بمستوى الاتحادات الوطنية .ثانيا: وجود برنامج للاعداد الاولمبية، والاعداد العالي. ثالثا: احترافية القطاع الرياضي. رابعا :امن وسلامة وضمان مستقبل اللاعبين الاردنيين لناحية التعليم وتوفير الوظائف. وخامسا : الرياضة للجميع، وهي حق لكل الناس.
واعطى المجالي مثلا بالقول:" في المانيامعظم اللاعبين مسجلين في الجيش والامن العام، ويتقاضون مرتبات" .
ويؤكد المجالي ان اللجنة الاولمبية وضعت ايضا عينها على المدارس بالتنسيق مع وزارة الشباب ووزارة التعليم خصوصا ان العديد من المنشآت بحاجة الى صيانة معلنا عن وجود خطة تم تقديمها الى رئيس الوزراء الحالي عمر الرزاز (وزير التربية والتعليم سابقا) .
يقول المجالي: "انضم الى برنامج الاعداد متطوعين هما الاميرة زينة راشد (بطلة في تنس الطاولة)، وعلي الاسمر(حامل برونزية في التايكواندو في بوسان 2002) ".
وعن امكانية استضافة الاردن لحدث رياضي كبير قريبا، يؤكد المجالي الى ان الاحداث الكبيرة مثل الاسياد هي استثمار ولها مردود سياحي واقتصادي، متحدثا ايضا عن صعوبات عديدة لدول المنطقة باستضافة هذه الالعاب خصوصا في ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة .
واذا ما كان يرى ان خظوظ منتخب النشامى مرتفعة في التأهل الى مونديال قطر 2022، يشير المجالي الى انه حلم لكل اردني ان يرى منتخبه مشاركا في هذه البطولة .
ويقول :" رغم المصادر المحدودة مقارنة بالدول المنافسة لنا في القارة التي تنفق الكثير على كرة القدم، اعتقد ان لاعبينا لديهم عزيمة كبيرة وقلب كبير، لفعل المستحيل في سبيل التأهل، وارى ان اتحاد الكرة يقدم كل ما في وسعه لوفير الاجواء المناسبة لذلك".