search

    أكاديمية أسباير تثري ساحة البحث العلمي الدولية

    الكأس

    أكاديمية أسباير  تثري ساحة البحث العلمي الدولية

    الأكاديمية تنشر ورقة علمية حظيت باهتمام عالميً من مجتمع خبراء الرياضة والأداء

    مجهود بحثي ضخم وخطوة على سلم الصعود لتحقيق رؤية مؤسسة أسباير زون بأن تصبح المرجع العالمي في التفوق الرياضي بحلول 2020

    بالأرقام: عدد مرات التحميل تخطى 11 ألف مرة، و100 اقتباس في الرسائل العلمية حتى الآن

    حظيت ورقة علمية نشرتها أكاديمية أسباير في مجلة " International Journal of Sports Physiology and Performance"، المختصة بعلوم فسيولوجيا الرياضة والأداء، باهتمام عالمي واسع، إذ بلغ عدد مرات تحميلها 11 ألف مرة وما يزيد عن 100 اقتباس في الرسائل العلمية، منذ نشرها في عام 2017، في سابقة هي الأولى في تاريخ المجلة الأشهر على الإطلاق في هذا المجال منذ إطلاقها قبل 18 عامًا.

    وبهذا تضيف أكاديمية أسباير سطرًا جديدًا لسجلها الحافل بالإنجازات في تأكيد على دورها الريادي وموقعها على خارطة المؤسسات الرياضية العالمية المتميزة بما تمتلكه من أفضل الكوادر العلمية والبحثية من أصحاب الإسهامات البارزة والإيجابية في مجال علوم الرياضة، وخطوة على الطريق الصحيح لتحقيق رؤية مؤسسة أسباير زون، المؤسسة الأم، بأن تصبح المرجع العالمي في التفوق الرياضي بحلول عام 2020.

    وتتناول تلك الورقة العلمية أداء الرياضيين في البيئة الاحترافية واحتياجهم للتدريب باستمرار وانتظام دون الوصول لمرحلة الإجهاد، أحد أسباب ازدياد الإصابات بين المحترفين، حيث يفصل خط رفيع بين الإجهاد وبين التدريب الكافي.

    ويتحتم على اللاعبين المحترفين إيجاد التوازن المناسب بين عدم إرهاق أنفسهم خلال التدريبات بما يؤدي لزيادة فرص الإصابات، وإجراء التدريبات الكافية لتطوير أنفسهم فسيولوجيًا بما يدعم أداءهم خلال المنافسات.

    وقد حاول علماء فسيولوجيا الأداء والرياضة رسم هذا الخط الفاصل، فهناك مناهج تركز على مراقبة الحمل التدريبي للاعبين داخليًا من خلال قياس وملاحظة الأعراض الفسيولوجية المصاحبة لزيادة الحمل التدريبي كضربات القلب، وخارجيًا من خلال عدة عوامل كالمسافة المقطوعة خلال التدريب، والسرعة، والزمن ومقدار القوة، وغيرها من العوامل.

    ونظرًا لاتساع بحر ذلك الموضوع ومخرجاته البحثية وأدوات قياسه وطرقه المختلفة، سعت أكاديمية أسباير للوصول لإجماع علمي من خيرة علماء العالم في هذا المجال خلال النسخة الثانية من مؤتمر الأكاديمية لأحمال التدريب في عام 2016.

    واجتمع خلال هذا المؤتمر ما يزيد عن 20 متحدثًا عالميًا وممثلين عن 250 جهة بحثية ورياضية من حول العالم، وقدم المشاركون خلاله العديد من الآراء الإيجابية، وأسفر المؤتمر فيما بعد عن الخروج بقرابة 23 ورقة بحثية وقام المئات من علماء الرياضة بتحميلها والاقتباس منها في أبحاثهم، ومن بينها ورقة “Monitoring Athlete Training Loads: Consensus Statement” والتي وصل عدد مرات تحميلها 11 ألف مرة، لتتحول منذ نشرها إلى مرجعًا ودليلًا هامًا لعدد من أفضل العلماء في مجال علوم الرياضة حول العالم ممن يعملون مع نخبة من الرياضيين المحترفين في مختلف التخصصات الرياضية.

    وتعليقًا على أهمية تلك الورقة البحثية يقول البروفيسور تيم كيبل، أحد مؤلفي الورقة ومدير علوم الرياضة بأكاديمية أسباير: "إن نظرنا إلى مدى تعقيد عملية قياس الحمل التدريبي، فستجد أن هذه الورقة البحثية أداة مفيدة للغاية للعاملين في مجالنا، إنها تدل على الاستفادة القصوى من التكيف مع التدريب والحفاظ على سلامة اللاعبين وصحتهم في الوقت ذاته، وهو منهج نطبقه بالفعل في أكاديمية أسباير حينما نقوم بتخطيط جداول التدريبات الخاصة بطلابنا الرياضيين".

    وأضاف: "على سبيل المثال، في عالم كرة القدم نتعامل مع لاعبين تبلغ قيمتهم مئات الملايين من الدولارات، ولو ابتعد اللاعب عن الملاعب لأشهر فسيشكل ذلك خسارة كبيرة لناديه؛ لذا، يتحتم على المدربين تقليل مخاطر الإصابة من خلال وضع برامج تدريبية لا تتسبب في وصول لاعبيهم لمرحلة الإجهاد، وقد تتنوع وسائل قياس الأحمال التدريبية من رياضة لأخرى، لكن وبصفة عامة توفر ورقة الإجماع هذه قاعدة جيدة يرجع إليها أي محترف".           

    الجدير بالذكر أن أكاديمية أسباير تقوم  بتنمية مواهب طلابها الرياضيين على من خلال منظومة رياضية شاملة يقوم من خلالها المدربون والمربون وجميع العاملين بمختلف تصنيفاتهم بالتعاون لتفعيل برنامج تنمية المواهب الرياضية على المدى البعيد وذلك بالاستناد إلى مخرجات الأداء المحددة والقابلة للقياس، وتدور جميع هذه المجهودات بالأساس حول الرعاية الواجبة وخلق بيئة إيجابية وتفاعلية للطلاب.

    وقد صممت الفلسفة التدريبية الخاصة بالأكاديمية لتواكب قدرات دولة قطر ومواهبها وأهدافها، وتتبع في ذلك استراتيجية لتنمية موهبة كل لاعب ليكون على اطلاع بمتطلبات الرياضة على اختلاف حالاتها.