search

    سونيس يشيد بالطبيعة متقاربة المسافات لبطولة قطر 2022

    اللجنة العليا للمشاريع والارث

    زار غراهام سونيس، لاعب كرة القدم الاسكتلندي، وأيقونة نادي ليفربول، والحائز على لقب أبطال أوروبا ثلاث مرات، جناح الإرث الكائن في مقر اللجنة العليا للمشاريع والإرث، وذلك للاطلاع على خطط دولة قطر لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.

    وخلال زيارته للدوحة في إطار عمله كمعلق رياضي في قناة بي ان سبورت، تحدث سونيس مع مسؤولين من اللجنة العليا عن البطولة وتوقعاته حول أداء الفرق، ورأيه حول كأس العالم الذي أقيم في روسيا وأحرز لقبه المنتخب الفرنسي إثر فوزه على نظيره الكرواتي (4-2) في المباراة النهائية التي أقيمت على استاد لوجينيكي في العاصمة الروسية موسكو. وكان مع سونيس الحوار التالي:  

    ما رأيك باستضافة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022؟
    من الرائع أن يتم تنظيم النسخة المقبلة من بطولة كأس العالم لكرة القدم في المنطقة العربية للمرة الأولى وفي قارة آسيا المشهورة بشغفها بكرة القدم للمرة الثانية. ونظراً لتعاون الأندية الإنجليزية مع المواهب الكروية في آسيا، أرى بأن عودة البطولة للمنطقة سيحقق نجاحاً باهراً. وشخصياً، أتطلع لمتابعة المنافسات التي ستقام هنا في قطر بعد عدة أعوام. وأنا على يقين تام بأن قطر ستنجح في تحقيق نجاح ضخم عند استضافة البطولة. فعلى الرغم من تشكيك كثيرين بقدرة روسيا على استضافة البطولة الأخيرة التي انتهت قبل أيام قليلة، إلا أنها حققت نجاحاً كبيراً في مختلف الأصعدة. 

    البطولة في قطر ستكون متقاربة المسافات، كيف سيعزز هذا تجربة المشجعين واللاعبين؟
    ستكون الطبيعة متقاربة المسافات علامة فارقة في بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، إذ من المذهل أن يكون الوقت الفاصل بين أبعد استادين ساعة واحدة فقط، الأمر الذي سيمكن المشجعين من الاستقرار في مكان إقامة واحد طوال فترة البطولة والاستمتاع بكل سهولة ويسر بحضور مباراتين في اليوم الواحد.

    سبق وأن شاركتَ في ثلاث نسخ سابقة من بطولة كأس العالم. ما أهمية تقليل رحلات سفر اللاعبين خلال فترة البطولة؟
    لا ينحصر عبء السفر على إهدار وقت اللاعبين والمدربين وطاقتهم فقط، إنما قد يؤثر سلباً على أدائهم خلال المباريات. يسبب السفر بين المباريات والتنقل عبر مساحات جغرافية شاسعة كما كان الحال في الأرجنتين عام 1978 أو إسبانيا عام 1982 أو المكسيك عام 1986 عواقب سلبية كثيرة. فعلى الرغم من أن لياقة لاعبين اليوم عالية، إلا إن إهدار وقتهم في مقصورات ذات ضغط هواء منخفض لا بد وأن يكون له تأثير على أدائهم في البطولة. 

    وكما هو معلوم بأن بطولة كأس العالم تتسم بطبيعة متعبة بعض الشيء. فعلى سبيل المثال، لعب منتخب كرواتيا في نسخة هذا العام أشواط إضافية في ثلاث مباريات متتالية. لذا، أرى بأن فرصة الإقامة في نفس المكان طيلة فترة البطولة واللعب في منتصف الموسم الكروي هما خاصيتان ستعودان بالنفع الكبير على كافة المنتخبات المشاركة في قطر عام 2022. 

    ما رأيك بأداء الفرق الآسيوية في بطولة كأس العالم لكرة القدم روسيا 2018؟
    نجحت المنتخبات الآسيوية خاصة منتخب إيران وكوريا الجنوبية واليابان في سد الفجوة بين أوروبا وأمريكا اللاتينية، ونافسوا في البطولة باستراتيجيات وتكتيك قوي. كما لاحظنا في بطولة روسيا 2018 مشاركة واضحة للنجوم الآسيويين في الأندية الأوروبية التي يتنافس فيها بعض من أفضل وأمهر اللاعبين في العالم. وقد أسهم هذا في انتقال المهارات والخبرات لتكون الفرق الآسيوية أكثر انتظاماً، ويخوض لاعبوها المباريات بأسلوب أكثر تنافسية واحترافية. وأنا على يقين تام بأن مستوى هذه الفرق سيشهد تحسناً ملحوظاً في بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022.

    من هو لاعبك الآسيوي المفضل؟
    أرى بأن اللاعب الكوري سون هيونغ مين موهوب للغاية، وقد أذهلني أداؤه في نادي توتنهام هوتسبيرز الإنجليزي. وبشكل عام، أنا معجب بأداء كافة اللاعبين الكوريين الذين يلعبون في الدوري الإنجليزي الممتاز، من ضمنهم أيضاً غي سونغ يونغ لاعب سوانسي سيتي، بالإضافة إلى النجم السابق بارك جي سونغ الذي أسهم بشكل إيجابي في مسيرة نادي مانشستر يونايتد.