ابراهيما با للكأس: لا أؤيد نظام اللعب النظيف لكن يجب تقبل تأهل اليابان

موقع الكأس
أبدى إبراهيما با لاعب منتخب السنغال السابق أسفه على خروج منتخب بلده من الدور الأول لمونديال روسيا 2018 عقب الخسارة 0-1 أمام كولومبيا و خسارة البطاقة الثانية لمصلحة اليابان بفارق البطاقات الصفراء.
وبهذا الخصوص تحدث با لموقع قنوات الكأس عن رأيه في نظام التأهل المعتمد في حال التساوي في عدد النقاط و الأهداف متطرقا أيضا إلى العديد من النقاط الآخرى في هذا الحوار والتي ندعكم تتعرفون عليها في التفاصيل..
أبرز العناوين:
إذا لعبت بولندا بشكل سلبي لتتأهل اليابان وتقصى السنغال فهذا يخدش كرة القدم
انتظروا المزيد من المفاجآت في روسيا بعد خروج ألمانيا و أراهن على كرواتيا و البرازيل
تجربتي مع الأهلي القطري لا تنسى و أحببت قطر كثيرا و أتمنى العودة إليها كلاعب أو مقيم
قطر توفر كل الإمكانيات وتعمل لتتطور وستكون على أعلى مستوى لتنظيم مونديال 2022
نص الحوار:
ما هو تعليقك على خروج السنغال و اندثار آخر آمال القارة الإفريقية في مونديال روسيا 2018؟
إنه مؤسف، مؤسف ليس للسنغال فقط بل لكل إفريقيا لأن جميع ممثلينا أقصيوا لأننا نلعب من أجل إفريقيا وهذا حدث على تفاصيل وهي هكذا كرة القدم، لكن بالنسبة إلي التأهل كان يجب أن يلعب أمام اليابان لأننا تقدمنا مرتين في النتيجة ولذلك كانت مباراة يجب الفوز بها للتأهل قبل التفاوض على هذه المباراة أمام كولومبيا من أجل الصدارة، هذه هي الكرة القدم التي تلعب على جزئيات حيث لم شاهدتم كان لدينا لاعب مصاب و خرج لإجراء تبديل خلال ركنية و هناك جاء الهدف ، هذه هي جزئيات الكرة وأنا أهنىء اللاعبين و الطاقم على المشوار الذي قاموا به حيث لم نستحق الخروج وأدينا مونديالا جيدا ولكن يجب التجهيز الآن للقادم.
ما تعليقك على طريقة أداء بولندا و اليابان في الدقيقة الأخيرة والتي قيل أنها سلبية وغير مشرفة؟
لم أشاهد المواجهة لكن إذا كانت بولندا لعبت فعلا بشكل سلبي أمام اليابان فهذا أمر سيء بالنسبة للكرة لأن تسجيلهم الهدف الثاني كان سيؤهل السنغال .. لا أعلم ما حدث لكن إذا كانت بولندا سيرت المباراة لتتأهل اليابان فهذا أمر غير لائق لأنه في كرة القدم من المفترض أن يلعب كل فريق بأقصى ما لديه وما سيحصل فليحصل لكن من دون حسابات لأن الحسابات تمس كرة القدم لذلك فكما قلت لكم هو أمر مؤسف لنا لكن يجب تقبل تأهل اليابان و إعادة البناء للمرة القادمة.
هل تؤيد نظام اللجوء إلى اللعب النظيف في تحديد المتأهل في حال تساوي فريقين في النقاط و الأهداف؟
لا، بالنسبة إلي لم أحب هذا النظام بالاعتماد على البطاقات وأرى أنه يجب البحث عن حل آخر من خلال إجراء مباراة مصغرة مثلا أو الاعتماد على الأهداف المسجلة أو حل آخر .. لكن أنا شخصيا لم أحب نظام البطاقات هذا، لكن الفيفا هو من يضع القوانين وأقصينا بهذه الطريقة وهذا كان يمكن أن يحدث من الجانب الآخر ونقصي اليابان بنفس الطريقة أيضا لذلك هكذا كانت الأمور للأسف رغم تجديدي بأن هذا النظام لم يعجبني.
ما هو سبب إقصاء السنغال برأيك و هي برصيد 4 نقاط.؟
التأهل لعب على الروح الرياضية و البطاقات الصفراء لكن أعتقد أن مصيرنا كان بين أقدامنا وحتى وإن كنا بحاجة إلى نقطة فإن لعبنا على هذه النقطة كان أمرا خطيرا بما أننا تلقينا هدفا في الدقائق الأخيرة .. هذه هي كرة القدم لكن ما يؤسفني هو أن مصيرنا كان بين أقدامنا من خلال التعادل أو الفوز للتأهل مباشرة لكن أقصينا وكما قلت هي هكذا الكرة و يجب التجهيز للقادم .
ما هو تقييمك لأداء منتخب السنغال في هذه البطولة ؟
أداء منتخب السنغال كان نوعا ما عقيما، حيث أننا صحيح لعبنا جيدا في المباراة الأولى و سيطرنا و استحوذنا وكنا جيدين حتى على صعيد الهجمات المعاكسة عند امتلاك الكرة وفاجأنا البولنديين، لكن للأسف في المباراة الثانية أمام اليابان "جرى تنويمنا" قليلا بأداء المنافس و افتقدنا الاندفاع في اللعب وهذا ما طرح لنا مشاكل، أما في مباراة كولومبيا فأردنا تسيير نقطة التعادل وفي الشوط الأول لم نكن في اللعب حتى وإن كان هناك خطأ على ساديو ماني، وفي الشوط الثاني واصلنا محاولة تسيير النتيجة وفي رأيي كان يجب أن نُظهر بعض الخطر و أننا نريد الفوز بالمباراة أيضا لكن للأسف أردنا النقطة وتلقينا الهدف الذي أقصانا .
ما هي مشكلة المنتخبات الإفريقية التي فشلت جميعها في المرور إلى الدور الثاني برأيك؟
ما افتقدته الفرق الإفريقية هو التركيز كما شاهدتم المغرب أو تونس اللذين استقبلا أهدافا في الدقائق الأخيرة لذلك فهي مشكلة تركيز و نقص خبرة في هذا المستوى العالي مثل كأس العالم، قد لا أستطيع محاكمة الآخرين لكن هناك عمل يجب القيام به في القارة الإفريقية وبصفة عامة أعتقد أننا تلقينا دروسا للمرة القادمة و الاستحقاقات المقبلة و تحقيق الأفضل في كأس العالم القادمة لأن القارة الإفريقية لا تستحق هذا ونحن نملك لاعبين في أكبر الأندية في المستوى العالم ويجب استخلاص الدروس لتحقيق الأفضل مستقبلا.
بعد الخروج المدوي لألمانيا، من ترشح في ما تبقى من منافسة وهل هناك مزيد من المفاجآت ؟
صراحة هناك العديد من المفاجآت في كأس العالم هذه، هناك ألمانيا التي خرجت وهناك فرق مثل فرنسا التي فازت بصعوبة وأعتقد أنه ستكون هناك مفاجآت أخرى لكن يمكنني أن أراهن على فريق مثل كرواتيا التي تملك لاعبين لعبوا كأس العالم في السنوات حتى وإن كانوا يخرجون من الدور الأول أو لا يذهبون بعيدا و الآن لديها لاعبين ذوي خبرة من المستوى العالي مثل لوكا مودريتش، راكيتيتش و مانزوكيتش وكل هؤلاء، إذن فهو فريق خبرة و وهم يتمتعون بالصلابة في الخلف ولديهم الموهبة أيضا ولذلك يمكنني أن أراهن على فريق كهذا، ويجب الحذر أيضا من البرازيل التي تبقى واحدة من المرشحين مع كثير من المواهب و اللاعبين الكبار .. أنا أراهن على هذين المنتخبين وربما ستكون هناك مفاجآت مثل ما هو من البداية إلا أنني أراهن على كرواتيا و البرازيل.
ماذا تقول عن تجربتك في قطر مع النادي الأهلي موسم 2007/2006؟
بالتأكيد لا أنسى إلى الآن مروري على قطر، ولن أنس للأبد، فهذا البلد مضياف وأنا لاعب مسلم وبإمكاني ممارسة ديني بالتزامن مع لعب كرة القدم، إنه بلد ترك أثره فيّ ولا يمكنني أبدا أن أنساه حيث لعبت موسما جيدا مع الأهلي حتى وإن كان الفريق هبط لأنه بالنسبة إلي فقد أديت موسما جيدا وقطر بلد أحبه كثيرا و آمل أن أعود إليه كلاعب أو للعيش فيه، فأنا لا أزال لاعبا في بلجيكا وعمري 33 سنة و قد بحثت عن العودة إلى هناك ولم تكن لدي عروض جيدة و سأحب كثيرا العودة إلى قطر إن كانت هناك فرصة عموما كلاعب أو للعيش هناك و القيام بعمل آخر لأن ذلك لا يزعجني لكن سنرى ماذا سيحدث لاحقا.
بعد روسيا 2018 ستتحول الأنظار إلى قطر 2022 ... كيف تترقب الموعد؟
بالنسبة لقطر وتنظيمها لكأس العالم فلا يمكن أن أكون سوى سعيدا لهذا البلد الذي يوفر الإمكانيات و يبحث عن التطور لذلك فهو أمر جميل أن تجرى كأس العالم هناك لأنها كانت حكرا فقط على أوروبا و أمريكا و مرة لإفريقيا و بالتالي فمن الجيد أن تنظم حتى في البلدان العربية فذلك شيء جميل وأعتقد أن قطر ستكون في أعلى مستوى لتنظيم حدث كبير من هذا الحجم، و ما يهمنا هو منتخب السنغال الذي نتمنى أن يقوموا بشيء أفضل من هذا العام حيث لدينا جيل جيد و لاعبين مميزين أعتقد أنهم من الآن إلى قطر 2022 سيكتسبون الخبرة و سيستخلصون دروس مونديال روسيا و ستكون كأس عالم جيدة بالنسبة لنا كما آمل وعلى كل حال سنرى من الآن حتى ذلك الوقت.