الفنان المغربي حاتم عمور يغني في صالة العطية

موقع الكأس
تتواصل الأنشطة المختلفة التي تستضيفها صالة علي بن حمد العطية -مقر منطقة المشجعين- التي تنظمها اللجنة العليا للمشاريع والإرث، بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة، والهيئة العامة للسياحة، وسيكون الجمهور العربي على موعد يوم غد مع حفل غنائي يحييه الفنان المغربي حاتم عمور، بداية من الساعة السابعة والنصف، كافتتاح لحفلات الفنانين العرب، بعد أن شهد افتتاح الصالة -الرسمي- حفلاً تغنى فيه الفنان القطري فهد الكبيسي. وستتواصل حفلات الفنانين العرب خلال الفترة المقبلة، ليستمتع جمهور الصالة مع الفنان الجزائري الشاب خالد، والعراقي محمد الفارس، واللبناني زياد برجي، والكويتيين عيسى مالرزوق وابراهيم دشتي.
وينتظر أن تشهد الصالة اليوم حضوراً كبيراً، خاصة من جانب الجماهير العربية، كون 3 من المنتخبات العربية ستلعب اليوم، وستكون البداية عند الساعة الخامسة بمباراتين، الأولى بين السعودية ومصر، والثانية للأورجواي وروسيا، وعند الساعة التاسعة سيلتقي منتخب إسبانيا مع المغرب، وفي التوقيت نفسه، البرتغال وإيران.
وكانت الصالة قد شهدت حضوراً مميزاً أمس للمباريات الثلاث التي اقيمت في المونديال، بداية بمواجهة إنجلترا وبنما الساعة الثالثة، وتلتها مواجهة السنغال واليابان عند الساعة السادسة، ثم مباراة بولندا وكولومبيا، وكالعادة لم ينحصر الحضور على مشجعي المنتخبات فقط، بل امتد إلى العائلات التي حضرت بأطفالها للاستمتاع بالفعاليات التي تقيمها اللجنة العليا للمشاريع والإرث في صالة مخصصة لهم.
الرئيس التنفيذي للعمليات بـ "قطر فاونديشن"
قال محمد عبد العزيز النعيمي -الرئيس التنفيذي للعمليات بمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، إنه قد تفاجأ بالاستعدادات الجيدة التي قامت اللجنة العليا للمشاريع والإرث والهيئة العامة للسياحة ووزارة الشباب والرياضة بإعدادها في منطقة الجماهير، التي زارها أمس الأول.
وقال الرئيس التنفيذي للعمليات في "قطر فاونديشن" إن الدوحة هي عاصمة الرياضة العربية، وهذا يتمثل اليوم في منطقة المشجعين وفي كل البطولات التي تقيمها قطر، والدوحة هي عاصمة كأس العالم من خلال جمعها العالم خلال السنوات المقبلة.
وأضاف النعيمي: "حضرت لمنطقة المشجعين بصفتي مشجعاً رياضياً، وتفاجأت بالعروض التي قدمتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث بين شوطي المباراة وبعدها بالتقدم الكبير الذي أحرز على مستوى المنشآت الرياضية الذي حدث في قطر خلال الفترة الماضية مما يبشر بمونديال عربي قوي في 2022. وأجزم بأن كأس العالم في قطر سيكون أفضل كأس عالم تم تنظيمه منذ بداية كأس العالم في العقود الماضية حتى الآن، حيث قدمت قطر منشآت عالمية يفخر بها أي قطري أو عربي، وقطر منذ الآن مستعدة لتنظيم كأس العالم".
وبين السيد النعيمي أن اللجنة العليا للمشاريع والإرث حرصت على أن توصل رسالة أيضاً من خلال منطقة المشجعين وتحضيرها لكأس العالم المقبل، بأنه سيكون كأس عالم للعائلات، لأن كأس العالم ليس فقط بطولة لـ 22 لاعباً يركضون خلف الكرة، وإنما هو تمازج حضارات وتناسق وتبادل للثقافات بين الشعوب وكل طرف يبرز ثقافته وحضارته للطرف الآخر من هذه اللعبة الجماهيرية.
وأضاف: "إذا رأيت المشاركين في كأس العالم فستجد أن كل شخص يفتخر بزيه الوطني ويحرص على ارتدائه".
الإرث القطري
وأشار النعيمي إلى أن بطولة كأس العالم المقبلة في قطر ستخلف إرثاً عظيماً، يتمثل في تأهيل الكوادر القطرية والعربية لإدارة الفعاليات الكبرى، سواء إن كان لها علاقة بالرياضة أو السياسة والاقتصاد، أو أي فعالية مستقبلاً وهم الإرث الحقيقي لكأس العالم وستستفيد منهم قطر والمنطقة، بالإضافة إلى أن المنشآت هي أيضاً تخلد إرثاً في كل مكان أقيمت فيه هذه الملاعب، بالإضافة إلى أن قطر ستقوم بالتبرع ببعض المرافق بعد كأس العالم للدول النامية، وسيستفيد العالم العربي من هذا الإرث لأجيال قادمة".
وأضاف النعيمي: "حسبما نرى فإن جاهزية المنشآت الرياضية الخاصة بالبطولة المقبلة من كأس العالم جاهزة بنسبة تفوق 70%، وعلى سبيل المثال وبحكم عملي في مؤسسة قطر فإنني أرى وبشكل يومي العمل والنشاط في ملعب مؤسسة قطر، وقبل أيام رأيت ملعب البيت في الخور وهو شبه جاهز والاستعدادات بشكل عام تجاوزت المنشآت وأتوقع أنها تتجه لتنظيم البطولة نفسها، وكثير من الشباب القطريين مستعدون لإدارة منشآت كأس العالم المقبلة، وأبناؤنا يمثلون الشباب القطري والكوادر القوية وجاهزون لإدارة ملف كأس العالم.
وفد من الجيل المبهر إلى روسيا اليوم
زار منطقة المشجعين باستاد خليفة أمس، وفد الجيل المبهر، الذي يغادر اليوم إلى روسيا في زيارة لمدة أسبوع، واستمتع أفراد الوفد بالمباريات التي أقيمت على الصالة، وكذلك بالفعاليات التي تقام على هامشها. وحول هذا الوفد قالت ميعاد العمادي مدير المسؤولية المجتمعية باللجنة العليا للمشاريع والإرث، إن البرنامج يختص بإرث ما بعد البطولة، وأما الوفد فيتشكل من 16 شاباً؛ 4 منهم من قطر تم اختيارهم بواسطة اللجنة العليا للمشاريع والإرث، بالإضافة إلى 12 تم اختيارهم بواسطة منظمة "الحق في اللعب"، شريك اللجنة العليا لبرنامج الجيل المبهر، منهم 8 من الهند و4 من الفلبين، كجزء من توسيع البرنامج الذي يقام أصلاً في عدة بلدان، وسيشارك هؤلاء الشباب في ورشة العمل التي تقام في روسيا، مع شباب من مختلف أنحاء العالم والتي ستناقش كيفية استفادة العالم من كرة القدم في التنمية. كما أنهم سيحضرون مباراتين من مواجهات المونديال، وبعدها سيعودون إلى الدوحة لاستكمال المسير معهم ليكونوا قادة في المستقبل، وستقوم اللجنة العليا بدعمهم حتى تكون لهم بصمتهم في تشكيل مجتمعاتهم.
من جهته قال إبراهيم عبدالرحمن الحوري، أحد الشباب القطري الذي سيغادر ضمن الوفد، إنه سعيد جداً لاختياره لهذه المهمة، مؤكداً أنه سيسعى من أجل الاستفادة من ورش العمل التي تقام هناك، واكتساب الخبرة اللازمة للتعامل تحت الضغط، خاصة وأن قطر ستستضيف بطولة كأس العالم في 2022، وهو يتمنى أن يكون له دور فيها كمتطوع أو من أي مكان آخر، لخدمة بلده.
وأضاف إبراهيم عبدالرحمن الطالب بأكاديمية قطر للقادة، أن التجربة ستكون مفيدة، خاصة وأن كأس العالم في قطر ستشهد حضور أكثر من مليون شخص من مختلف دول العالم، ويجب على كل قطري أن يتعامل معهم، لنؤكد أن قطر تستحق استضافة هذه البطولة، والتي يجب أن تخرج بأفضل صورة ممكنة.