شاشات عملاقة للجنة العليا للمشاريع والإرث لمشاهدة المونديال في كتارا

موقع الكأس
صنعت اللجنة العليا للمشاريع والإرث أجواء مونديالية رائعة في مختلف أنحاء الدوحة، بمناسبة كأس العالم 2018 التي تستضيفها روسيا هذه الأيام، والتي سيعقبها مباشرة انتقال كل الأنظار إلى الدوحة التي تستضيف كأس العالم 2022.
وقامت اللجنة العليا للمشاريع والإرث بتهيئة أماكن عديدة لنقل المباريات في صالة علي بن حمد العطية بالسد ومطار حمد الدولي وكذلك في الحي الثقافي (كتارا)، والذي ابتكرت فيه نظاماً مختلفاً، بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة، حيث يمكّن عشاق كرة القدم من متابعة المباريات وهم جلوس في سياراتهم عبر شاشات عملاقة في أكثر من منطقة بالحي الثقافي (كتارا).
وصُمّمت منطقة المشجعين في "كتارا" خصيصاً لتوفر بيئة ترفيهية آمنة لكل أفراد العائلة. وستُقام في المنطقة مجموعة من العروض الترفيهية الحية بين المباريات، إلى جانب أنشطة للترفيه عن أفراد العائلة طوال الوقت.
وتعمل منطقة المشجعين في "كتارا" منذ 14 يونيو الماضي حتى نهاية المونديال في 15 يوليو المقبل، والدخول مجاني لمنطقة المشجعين، وتتيح منطقة المشجعين في "كتارا" لضيوفها الاستمتاع بأجواء مثيرة خلال المباريات بكل راحة من داخل سياراتهم.
وبجانب العرض المباشر لمباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2018 التي تُقام حالياً في روسيا على شاشات عملاقة، يستمتع الزوار بتجربة قيادة السيارة والتنقل بين الأكشاك واختيار الأطعمة والمشروبات ضمن مجموعة واسعة من المطاعم التي تقدّم خدماتها للجمهور.
وقالت أم يوسف: "إنه شعور رائع أن تُتاح لي الفرصة لتشجيع فريقي المفضل ومتابعة مونديال كأس العالم روسيا 2018 وأنا جالسة في سيارتي عبر شاشة العرض العملاقة في منطقة المشجعين خلف مطعم البيسانة، إنها أجواء عائلية رائعة. سأحرص أن أكون هنا طوال فترة كأس العالم".
وتخدم منطقة المشجعين في "كتارا" جمهوراً كبيراً من عشاق كرة القدم، وتقدّم لهم تجربة مبتكرة ومختلفة عن مناطق التشجيع الأخرى، وتقدّم خدماتها لزوار الحي الثقافي خاصة من الخليج الغربي ومناطق الدوحة المختلفة في شاشات عملاقة فائقة الوضوح مجهزة بأحدث تقنيات الصوت؛ مما سيتيح لآلاف المشجعين المشاركة في احتفال باهر بكرة القدم.
وأبدى عدد من رواد الحي الثقافي إعجابهم بمنطقة التشجيع والفكرة المبتكرة التي توفر لهم فرصة الوقوف على تجربة مختلفة. وقال أبوعبدالله إنهم استمتعوا بمشاهدة مباريات كرة القدم في سياراتهم لأول مرة، وفرصة لجلب الأسرة وعيش الأجواء المونديالية سوياً. وأضاف: "هذا ما عوّدتنا عليه اللجنة العليا للمشاريع والإرث؛ فهي دائماً تحرص على أن تقدّم لنا كرة القدم في أجواء عائلية، وليس غريباً أن تحصل من قبل على جائزة أفضل الحلول المبتكرة ضمن مؤتمر الاستادات الدولي، بإقامتها منطقة مشجعين مبردة بشاطئ الحي الثقافي (كتارا)".
وقال فهد إن منطقة المشجعين في "كتارا" وفرت لهم كل سبل الراحة، بما فيها الأنشطة والخدمات المصاحبة مثل المطاعم، التي أصبحت كلها متوافرة مع خصوصية تامة للمشجعين في سياراتهم، ونجلس مع ربعنا في سياراتنا ونستأنس بالأجواء الجميلة. وأضاف: "(كتارا) ومناطق المشجعين الثانية فرصة لعيش أجواء إثارة بطولة كأس العالم دون الحاجة إلى السفر إلى روسيا حيث نشجع منتخباتنا. شجّع منتخبك المفضل مع الأهل والأصدقاء في قطر".
وتتميز كل واحدة من مناطق المشجعين بطابع خاص وتجربة مختلفة، لكنها تتشابه بعرضها المباشر للمباريات في أجواء من المرح والتسلية تناسب عشاق كرة القدم من جميع الأعمار.
وعبّرت ميعاد العمادي -مدير المسؤولية المجتمعية باللجنة العليا للمشاريع والإرث- عن سعادتها الكبيرة بالإقبال الكبير الذي تجده منطقة "الفان زون" في صالة علي بن حمد العطية بالسد، من الجماهير العاشقة لكرة القدم التي ظلت تتابع مباريات كأس العالم في الصالة منذ انطلاقها وحتى الآن. وكشفت العمادي أن عدد الحضور بلغ حتى الان حوالي 25 ألف متفرج من جميع الجنسيات العربية والأجنبية، وهذا ما يدل على الزيادة الكبيرة في عدد مرتادي الصالة يومياً، وذلك يؤكد أيضاً أن الفقرات والفعاليات التي قامت اللجنة العليا للمشاريع والإرث بتوفيرها -بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة، والهيئة العامة للسياحة- قد لبت طموحات الجماهير، وخاصة العائلات التي جرى توفير العديد من البرامج لها، كالرسم على الوجه، والحناء، وعدد من الألعاب الرياضية للأطفال، وكذلك 40 منفذاً للمطاعم توفر الوجبات الخفيفة والمشروبات المثلجة.
ونوهت العمادي بأن منطقة المشجعين في صالة العطية قد وجدت إشادة كبيرة، ليس من جماهير الجاليات العربية فقط، بل حتى من قبل الجمهور الأجنبي، الذي ظل يتابع مباريات منتخبات بلاده، والذي أبدى إعجابه بالصالة وتوزيعها، وكذلك بالخدمات المتوافرة فيها. وأشادوا إشادة خاصة بمنطقة الفعاليات المخصصة للأطفال. كما لفتت الانتباه إلى أن الحضور للمباريات بكثافة لم يعد حصرياً على المباريات التي يكون أحد طرفيها منتخب عربي فقط؛ فقد لفت الانتباه زيادته الكبيرة في باقي المباريات ، حيث لم يكن أي منتخب عربي طرفاً في المواجهات الثلاث. ومع ذلك، فقد كان الحضور كبيراً جداً منذ المباراة الأولى بين البرازيل وكوستاريكا رغم أنها أُقيمت عند الساعة الثالثة بعد الظهر.
وأوضحت العمادي أن اللجنة العليا -بالتعاون مع شركائها- تواصل إعداد برامج خاصة لمشجعي المباريات الذين دعتهم للحضور طوال فترة المونديال إلى صالة العطية، ومتابعة الفقرات الشيقة التي يجري إعدادها، ومن ضمنها وصلات غنائية لعدد من الفنانين العرب المعروفين الذين سيتوافدون خلال الأيام المقبلة لتقديم كل ما هو جميل، وأن البداية ستكون يوم 25 يونيو الحالي، الذي سيشهد إقامة الفنان المغربي حاتم عمور حفلة مجانية بين المباريات. ودعت الجماهير إلى زيارة المكان الجميل في صالة العطية، مع العلم أن الدخول إليه مجاناً، وكل الألعاب متوافرة لقضاء أجمل الأوقات برفقة العائلة، خاصة أننا الآن في أيام عطلات المدارس وعيد الفطر.
ولعبت الجمعة ثلاث مباريات في كأس العالم، التقى في الأولى البرازيل وكوستاريكا، وفي الثانية نيجيريا مع أيسلندا، وفي الثالثة صربيا مع سويسرا، ورغم أن هذه المباريات الثلاث لم يكن طرف إحداها منتخب عربي، إلا أن صالة علي بن حمد العطية التي وفرت فيها اللجنة العليا للمشاريع والإرث، بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة، والهيئة العامة للسياحة، امتلأت عن آخرها بحضور جماهيري متنوع وكبير، من مختلف الجنسيات، قدموا للاستمتاع بمباريات كرة القدم، عبر الشاشة الكبيرة الموجودة في الصالة الرئيسية، وكذلك الشاشات الأقل حجماً الموجودة في المنطقة الثانية المخصصة للفعاليات، والتي أيضاً كان حضورها كبيراً جداً من العائلات، التي استغلت فرصة عطلة العيد ونهاية الأسبوع للحضور بأعداد كبيرة للاستمتاع والترويح عن أطفالهم، في ظل توفير اللجنة المنظمة العديد من الألعاب الرياضية، وغيرها في المنطقة.
وقد كان لافتاً للانتباه الحضور المبكر للجماهير منذ الساعة الثانية بعد الظهر، رغم حرارة الطقس.
ولم تكتف اللجنة العليا بالفعاليات اليومية المعتادة، حيث تم تقديم عرض "فري استايل بالكرة"، بعد مباراة البرازيل وكوستاريكا، خطف انتباه الجميع، وأدهشهم.
وجاء تصميم الصالة الكبيرة، ذات الشاشة العملاقة بحيث توفر أجواء خاصة لكل الجماهير، فهناك منطقة خاصة للعائلات، فضلاً عن منطقة كبار الزوار، ومنطقة المشجعين الآخرين، كما تم توزيع المطاعم عبر الصالة الكبيرة وصالة الفعاليات الأصغر حجماً، وتم وضعها في مكان قريب جداً من الجماهير، ليتوفر كل ما يحتاجه المشجع بين متناول يديه، وهو يستمتع بمباريات المونديال.