قائد المنتخب الآيسلندي آرون غونارسون في سبيتار لإعادة التأهيل

أسباير
خضع قائد المنتخب الآيسلندي آرون غونارسون لبرنامج لإعادة التأهيل في سبيتار، مستشفى جراحة العظام والطب الرياضي، استعدادًا للحاق بركب منتخب بلاده الذي يشارك لأول مرة في تاريخه في الحدث الكروي الأكبر بطولة كأس العالم لكرة القدم روسيا 2018.
وبذلك ينضم غونارسون لثلاثة من اللاعبين الآيسلنديين الذين استفادوا في الأشهر القليلة الماضية من خدمات سبيتار ومن بينهم ألفريد فينبوغاسون، المشارك هو الآخر مع منتخب بلاده في روسيا 2018، واللاعب كولبين سيغبورسون، وإيدور غوديونسن.
وبالحديث عن تواجده في سبيتار وقال: " لقد ترامى إلى مسامعنا سمعة سبيتار، وهناك العديد من اللاعبين الآيسلنديين المصابين الذين جاؤوا هنا لتلقي العلاج أو استعادة لياقتهم البدنية".
وأضاف قائلا: "إن التجهيزات هنا من أفضل ما رأيت في العالم، والجميع هنا من أطباء وخبراء في العلاج الطبيعي كانوا على استعداد لتقديم كل ما في وسعهم لي لأتمكن من المشاركة مع المنتخب في بطولة كأس العالم روسيا 2018".
وبعد صعود آيسلندا لمنافسات روسيا 2018، أصبحت بذلك أصغر الدول من حيث تعداد السكان (330 ألف نسمة) تتأهل للمشاركة في البطولة، إلا أنهم يواجهون مهمة صعبة بعد أن أوقعتهم قرعة البطولة في مجموعة صعبة أمام الأرجنتين بقيادة ليونيل ميسي، بالإضافة إلى كرواتيا ونيجيريا.
وقد ساهم لاعب خط الوسط الآيسلندي غونارسون في صعود فريقه، كارديف سيتي، للدوري الإنجليزي الممتاز، وكان له نصيب في مضاعفة حظوظ منتخب بلاده منذ سنتين في الصعود لدور ربع النهائي لبطولة أمم أوروبا.
وفي الآونة الأخيرة، لاحقت الإصابات العديد من اللاعبين الآيسلنديين ومن بينهم غونارسون الذي خضع لجراحة بالركبة بعد إصابته خلال إحدى مشاركاته الدولية في سبتمبر، ويهدف من خلال برنامج إعادة التأهيل في سبيتار إلى الاستعداد للعودة لكامل لياقته قبل بداية بطولة كأس العالم الشهر المقبل.
وفي مقابلة معه خلال تواجده بسبيتار، تحدث غونارسون عن توقعاته حيال مشاركة فريق بلاده للمرة الأولى في بطولة كأس العالم لكرة القدم روسيا 2018، وكذلك صعود فريقه، كارديف سيتي، للدوري الإنجليزي الممتاز، وكذا انطباعاته عن استضافة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022.
وقال قائد المنتخب الأيسلندي: "قبل كأس الأمم الأوروبية 2016، أعتقد أن جميع اللاعبين الأيسلنديين كانوا يؤدون أداءً متناسقاً، ولم تكن تلاحقنا تلك الإصابات؛ لكن مع اقتراب موعد بطولة كأس العالم سيكون من الصعب عليّ الحكم على أداء المنتخب في ظل وجود العديد من اللاعبين المصابين، ولكني أعتقد أن عقلية الفريق وتشكيلته لن تتغير كثيرًا، ويعتمد ذلك على الشوط الذي سنقطعه في البطولة".
وأردف: "إن الإصابات جزء من حياة كرة القدم، وعلينا التأقلم على التعامل معها، ولتأدية مهامها على الفرق الحفاظ على أداء متسق ومنظم كما كان الحال خلال منافسات الأمم الأوربية، وأتمنى أن يضع مهاجمونا لمساتهم السحرية خلال بطولة كأس العالم".
وتابع غونارسون حديثه قائلا: "الجميع في آيسلندا متحمسون ومتفائلون للغاية، يبدو أننا أمة متفائلة بطبعها، ولكننا على علم بما يتوجب علينا فعله، فالمجموعة التي أوقعتنا القرعة فيها صعبة، ولكل هدف حساب".
وأضاف: "إن الفائدة من الوجود في مجموعة صعبة كتلك هو انخفاض التوقعات وعليه تقل الرهبة والخوف، والضغط الذي نضعه على أنفسنا كلاعبين، وعليه من المهم أن تكون البداية جيدة رغم صعوبتها حيث سنواجه منتخب إحدى البلاد العاشقة لكرة القدم – الأرجنتين؛ لكن الضغط سيكون مُنصبًا عليهم، ونأمل أن نقلب الموازين رغم صعوبة المواجهة".
وعن التناغم بين عناصر منتخب بلاده قال: "ما يميز لاعبي المنتخب الآيسلندي أننا لعبنا سويًا لفترة طويلة وهناك العديد من اللاعبين الشباب الذين انضموا حديثًا للمنتخب وأعتقد أنهم يعلمون ما يتوجب عليهم فعله جيدًا، فهم يتدربون بوتيرة أعلى وبعقلية أقوى، والأمر كله يتعلق بالعمل الجاد لأننا قد لا نكون الأكثر موهبة وتقدمًا من الناحية الفنية، إلا أننا نلعب بكل ما أوتينا من قوة وهذا ما يجب علينا تعليمه للاعبين الشباب المنضمين للمجموعة".
وتعليقًا على صعود فريقه كارديف سيتي للدوري الإنجليزي الممتاز، قال غونارسون: "لم يكن يتوقع الكثيرون صعود الفريق؛ لكن الفريق يمتلك عناصر موهوبة بالفعل ومدير فني متمرس، وحينما يكون الأداء متناسقًا تزداد فرصة الصعود، وكل شيء ممكن في الدوري الإنجليزي".
وأضاف: "لقد كان موسمًا صعبًا، ففريق فولهام حافظ على صدراته بالفوز في عشرين مباراة متواصلة، ولكننا واصلنا واجتهدنا، لقد كان موسمًا رائعًا لفريق كارديف سيتي".
وأشاد غونارسون باستعدادات دولة قطر لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 وقال: "أعتقد أن دولة قطر ستقوم بتنظيم كأس عالم بشكل لائق، فالاستادات مذهلة حقًا، وهناك الكثير من العمل على التفاعل مع الجماهير، أتوقع أن تكون بطولة شيقة وأترقب تنظيمها، وسأكون حينها ما بين الثالثة والثلاثين والرابعة والثلاثين من عمري، وأتمنى أن يكون منتخب بلادي ضمن المشاركين في البطولة، لأنني بلا شك أرغب في العودة مرة ثانية".
الجدير بالذكر أنه يعمل بسبيتار نخبة من الأطباء والخبراء المتخصصين في مجالات الطب الرياضي المختلفة المزودين بأحدث ما توصلت إليه التقنيات الطبية من أجهزة لتقديم خدمات رعاية صحية متكاملة للرياضيين وفقًا لأعلى المعايير الدولية.
وتعد أنشطة القسم جزءاً أصيلاً من منهج سبيتار متعدد التخصصات في علاج الإصابات الرياضية. ويوجد بالقسم عدد من الخبراء في هذا المجال والذين يعملون على استعادة الرياضيين لنمط حياتهم قبل الإصابة من خلال عدد من البرامج الملائمة لكل رياضي حسب حالته.
وفي عام 2009 تم اعتماد سبيتار رسميًا مركزًا للتميز في الطب الرياضي من قبل الفيفا ليكون أول مركز من نوعه في الشرق الأوسط يحصل على هذا الاعتماد الممنوح لـ 41 مركزًا حول العالم.
ويقدم سبيتار الدعم الطبي لنخبة الرياضيين المحليين والإقليميين والدوليين في مختلف التخصصات الرياضية، ومن بينهم اللاعبين والمنتخبات المشاركة في بطولة كأس العالم لكرة القدم روسيا 2018.