عدنان درجال يقدم شكوى ثانية ضد الاتحاد العراقي لدى محكمة (CAS)

الكأس
اكد نجم الكرة العراقية السابق عدنان درجال، انه قدم شكوى رسمية جديدة ، لدى محكمة (CAS) للنزاعات الرياضية ، ضد إجراءات اللجنة المشرفة على انتخابات الاتحاد العراقي لكرة القدم والتي منعته من الترشیح ، والدخول في سباق الانتخابات المقبلة التي ستجري في 31 ايار / مايو الحالي.
واضاف درجال في بیان رسمي:
" لم أفكر مطلقا في أن أخوض تجربة المشاركة في انتخابات الاتحاد العراقي لكرة القدم ، وكان ھاجسي وأمنیتي أن أزور وطني الحبیب بعد غياب طويل امتد لعشرون عاما ، والحمد تحقق ذلك بعد الدعوة التي تلقیتھا من وزیر الریاضة والشباب عبد الحسين عبطان ، ومن رئیس اللجنة الأولمبیة رعد حمودي ، ولا یمكن لأي إنسان ان یجسد حقیقة مشاعري لحظة ان وطأت قدماي ارض مطار بغداد بعد تلك الغیبة الطویلة، كنت أمني النفس بان أزور جمیع محافظاتنا العزیزة لأطلع عن قرب على اوضاع اھلنا في تلك المحافظات وبالأخص الغربیة والشمالیة والتي عانى ماعانى فیھا اھلنا من الاٍرھاب الداعشي الجبان الذي ضربھا والذي اجبر اھلنا الطیبین الى النزوح عن مدنھم وقراھم واھلھم وأحبتھم ولكن تداعیات الترشیح لانتخابات اتحاد الكرة حالت دون ذلك".
وأشار درجال " قد یسأل البعض إذن كیف تولدت القناعة بالترشیح للانتخابات ، أقول لھم بان الفكرة تولدت من خلال الطروحات العدیدة للعدید من الإخوة الاعلامیین الذین ینشدون التغییر ، وكذلك من خلال الإشارات التي كانت ترسل من خلال الحكومة متمثلة بدولة رئیس الوزاراء والتي كانت تتحدث عن ضرورة المباشرة بثورة التغییر والإصلاح بعد تحریر كامل التراب العراقي من دنس الاٍرھاب الداعشي المجرم ، وكذلك من خلال العمل الدؤوب الذي كان یقوم بھ معالي وزیر الشباب والریاضة فیما یخص ملف رفع الحظر وتعزیز العلاقات الریاضیة بیننا وبین الدول العربیة الشقیقة ، وكذلك العمل الكبیر الذي كان یقوم بھ باكمال المنشآت الریاضیة التي جعلت العراق من الدول الرائدة في المنطقة ، فكان لابد من ان نساھم جمیعا في المشاركة في اعادة ریاضتنا الى المسار الصحیح ، لذا أصبحت ضرورة حصول تغییرات جوھریة بواقع كرة القدم بدءا من ضخ دماء جدیدة في منظومة قیادتھا وصولا الى تغییر شامل بالنظم واللوائح وآلیات العمل ، وادخال الأسالیب العصریة في ادارتھ وتفعیل عملیة التسویق الریاضي والنھوض بمستوى كرة القدم بالمحافظات والاھتمام بالقاعدة المتمثّلة بالفئات العمریة ومحاربة التزویر وتطویر نظام مسابقة الدوري وتطویر كوادرنا التدریبیة الوطنیة".
وتابع درجال "رغم كل ذلك لم تكن رغبتي تتجاوز الـ٢٠ ٪ للدخول في انتخابات الاتحاد العراقي ، لكن ما جعلني اتخذ قراري النھائي بالترشیح ھم أبناء شعبنا العراقي العظیم الذین التقیت بھم في كل محافظاتنا الغالیة وفِي بغداد الحبیبة ومن جمیع شرائح المجتمع العراقي ، الذین كانوا یحملونني أمانة التغییر والإصلاح المنشودة في اتحاد الكرة ، واللاعبین الدولیین السابقین والمدربین والأكادیمیین ، ومن بعض أعضاء الھیئة العامة وكذلك من الاخوة الاعلامیین الریاضیین الذي ساندوا ھذا التغییر وما زالوا ثابتین على مواقفھم رغم المغریات التي تقدم لبعضھم والتھدیدات التي طالت البعض الاخر منھم ، لكنھم رغم ذلك بقوا صامدین ، كل ذلك زاد من إصراري على دخول ھذا المعتر الانتخابي رغم معرفتي بصعوبته".
واوضح درجال " لیعلم الجمیع باني قمت بمفاتحة نادي الزوراء ھذا النادي العریق والكبیر والذي أتشرف باني منحت قبل اكثر من عام عضویة الشرف فیه بشكل رسمي ، وان الترشیح قد منح لي بتاریخ ٢٠١٨/٣/١٤ ، ومن اجل اعطاء صورة واضحة للجمھور الریاضي عن خلفیات تشكیل لجنتي الانتخابات (الانتخابات والاستئناف) فان تلك اللجنتین تم تشكیلھا من قبل الاتحاد في المؤتمر الاستثنائي للھیئة العامة المنعقد بتاریخ ٢٠١٨/٣/٧ وبمخالفة واضحة وصریحة لنصوص الفقرة ١ من المادتین ٥،٦ من قواعد الانتخابات لعام ٢٠١٧ والموافق علیھا من الاتحاد الدولي لكرة القدم في 2/5/2017 والتي تنص على وجوب انتخاب اللجنتین قبل ٦ أشھر من موعد انعقاد المؤتمر الانتخابي على اقل تقدیر ، مع ذلك قمت بتقدیم اوراقي الى لجنة الانتخابات التي وكما تعلمون قد رفضت ترشیحي ، وقدمت طعنا الى لجنة الاستئناف الذي تم رفضھ أیضا".
وبين درجال " بعد ان اغلقت جمیع السبل امامي في داخل العراق قررت التوجه الى محكمة (CAS) للنزاعات الرياضية ، وان أتحمل التكالیف الباھظة لتلك الدعوة ، لا لشيء وانما لتحقیق العدالة وتصحیح المفاھیم والسلوكیات والتفسیرات الخاطئة التي ارتكبھا الاتحاد ومستشارھم القانوني لمواد النظام الأساسي الجدید ، وقواعد الانتخابات التي تمت الموافقة علیھما من قبل الاتحاد الدولي والتي تختلف كلیا عن النظام الأساسي السابق والتي اشترط الفیفا على الاتحاد تطبیقھا في الانتخابات المقررة في ٢٠١٨/٥/٣١ ، ھذا ما صرح بھ السید نزار احمد لإحدى القنوات الریاضیة ، بل ذھب الى ابعد من ذلك عندما قال بان عدم تطبیق النظام الأساسي الجدید وقواعد الانتخابات ، في حالة تقدیم شكوى ستلغى نتائج الانتخابات من قبل محكمة (CAS) ، وتوجھت للتواصل مع مكاتب للمحاماة في سویسرا وإیطالیا من اجل تقدیم الشكوى ، وبالفعل تم الاتفاق مع مكتبین للمحاماة لھذا الغرض ، وقدم الدفع الأولي الى محكمة (CAS) بتاریخ 7 / 5 / 2018 ، وتم الطلب فیه من المحكمة بإقامة جلسة یومي 21 – 22 / 5 / 2018 للاستماع لنا وللاتحاد العراقي على ان یصدر القرار بتاریخ 25 / 5 / 2018 قرارا بخصوص الدعوة المقدمة ، ولكن طلبنا ھذا قوبل بالرفض من قبل الاتحاد العراقي لكرة القدم ، وقدمنا الدفع الثاني بتاریخ 17 / 5 / 2018 الذي یحتوي على معلومات اكثر تفصیلا وبالوثائق والتسجیلات التي تعزز شكوانا وتؤكد أحقیتنا وكذلك تم توضیح كل المخالفات التي شابت العملیة الانتخابیة من تشكیل لجنة الانتخابات والاستئناف ، المخالفات الواضحة في انتخابات الاتحادات الفرعیة ، انتخابات رابطة الحكام وغیرھا من المخالفات التي تم توضیحھا ، كما تم إرسال ھذا الملف الذي یحتوي على المخالفات معزز بالوثائق والتسجیلات الى الاتحاد الدولي بتاریخ 16 / 5 / 2018 من خلال الإیمیل ، لكن الاتحاد الدولي اخبرني یوم الجمعة 18 / 5 / 2018 بعدم قدرته على فتح الملف ( البرید الالكتروني ) بسبب كبر حجم الملف وأرسل لي لینك خاص لارسال الملف ، وبالفعل تم إرسال الملف عصرا من یوم الجمعة الماضي ، وقد تم إرسال الملف الى الاتحادین الدولي والآسیوي عن طریق البريد الدولي السريع (DHL) صباح السبت ایضا ، وان ھذه ھي الاجراءات والخطوات التي قمت بھا لتحقیق التغییر والتصحیح الذي یصبوا الیھ جمیع المخلصین في بلدنا الحبیب ، وأنا على ثقة من ان محكمة (CAS) ستتخذ القرارات التي تنسجم مع المخالفات والتجاوزات التي اقدم علیھا اتحاد الكرة في عملیة الانتخابات ، كما لابد لي من الإشارة الى حقیقة ملموسة یمارسھا الاتحاد كلما ضاقت حلقات المطالَب بالتقید بالقوانین العراقیة الا وھي عصا التھدید باللجوء الى الاتحاد الدولي ، وھذا ما فعله اخیراً عندما احیل الى محكمة النزاھة بتھمة تتعلق بالاموال العامة".
واختتم درجال " ان الاتحاد الدولي لم یتدخل بالقضایا التي تنظر بھا الجھات القانونیة في الدول الأعضاء في الفیفا وبالأخص في قضایا النزاھة والمال العام والشواھد على ذلك شاخصة ولیست ببعیدة عن أنظار ومسامع المتابعین ، وان بلاتر الذي كان رئیسا للاتحاد الدولي قد وقف امام القضاء وتمت ادانته وأعفاءه من منصبه ، وكذلك الحال بالنسبة الى بلاتیني رئیس الاتحاد الاوروبي الذي أعفي من منصبه ، وعیسى حیاتو رئیس الاتحاد الافریقي الذي أعفي من منصبه ، وكذلك الحال بالنسبة الى روؤساء الاتحادین الإسباني والبرازیلي اللذین تم اعفائھما ، فلماذا لم یعترض الفیفا على ذلك ؟ اعتقد ان مایقوم بھ الاخوان باتحاد الكرة ھو تجاوز لكل الخطوط الحمراء لھیبة الدولة ، لذلك سنستمر بعملنا وجھدنا الذي اثمر لحد ھذه اللحظة تحقیق خطوات إیجابیة على الطریق الذي رسمناه وسنبقى ان شاء الله على العھد الذي قطعناه على أنفسناامام الله لبذل كل ما نستطیع لخدمة لبنا وشعبنا الكریم ، وان مانقوم بھ الان ھو الخطوة الاولى في طریق الإصلاح والتغییر .. والله ولي التوفیق".
وسبق للجنة المشرفة على انتخابات الاتحاد العراقي لكرة القدم ،قد اعلنت في الاول من نيسان / ابريل الماضي استبعاد (7) اسماء ، من قائمة الانتخابات المقبلة للاتحاد والمقرر اقامتها في 31 آيار / مايو المقبل ومنهم نجم الكرة العراقية السابق عدنان درجال .