تشيلسي ينقذ موسما متعثرا والمباراة قد تكون الاخيرة لمدربه كونتي

وكالات
عوض تشلسي اللندني جزئيا موسمه المتعثر واحرز لقب كأس انكلترا لكرة القدم بفوزه على مانشستر يونايتد 1-صفر، السبت على ملعب ويمبلي في نهائي متوسط المستوى قد يكون الاخير لمدربه الايطالي انتونيو كونتي.
وسجل المهاجم البلجيكي ادين هازار هدف الفوز من ركلة جزاء منتصف الشوط الاول (22)، ليحرز تشلسي لقبه الثامن في 13 مباراة نهائية، فيما عجز يونايتد عن احراز لقبه الثالث عشر في 20 مباراة نهائية ومعادلة رقم ارسنال القياسي.
وحل تشلسي خامسا في البرميرليغ بفارق 30 نقطة عن مانشستر سيتي البطل، ما حرمه المشاركة في المسابقة القارية الاولى، فاكتفى بالتأهل الى المسابقة الرديفة "يوروبا ليغ" ما وضع مدربه كونتي تحت مجهر الانتقادات، علما بانه دخل في صراع قوي مع ادارة النادي حول سياستها في اجراء التعاقدات.
وبحال رحيله كما ترجح وسائل الاعلام المحلية، سيخرج كونتي مرفوع الرأس من غرب لندن بعد قيادته البلوز الى لقبي الدوري (2017) والكأس في موسمين.
وعلق كونتي على تكهنات حول رحيله "انا اول من يفهم هذا الامر لاني مدرب لفريق هام في انكلترا وفي العالم، ومن المحق ان يطالبني النادي بالكثير"، لكنه دافع عن سجله "ايضا في موسم صعب، أظهرت اني فائز متسلسل، والفوز هذا الموسم بهذه الطريقة يجعلني راضيا اكثر من انتصارات سابقة".
من جهته، خسر البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب يونايتد لقبه الاول في الكؤوس في انكلترا بعد 5 انتصارات.
ورأى مورينيو ان فريقه "افتقد الى الحضور في منطقة الجزاء في الشوط الثاني.
حاولنا كل شيء في مواجهة امثال (الفرنسي تيمويه) باكاياكو و(غاري) كايهل و(الالماني انتونيو) روديغر الاقوياء في الكرات الهوائية".
وتابع "ابارك لهم لانهم فازوا لكني لا اعتقد انهم استحقوا الفوز".
وكانت المواجهة اعادة لنهائي 2007 حين توج تشلسي باللقب بفوزه 1-صفر، بهدف بعد التمديد من نجم هجومه السابق ديدييه دروغبا، وبقيادة مدربه السابق مورينيو الذي يشرف على يونايتد حاليا، كما احرز يونايتد مع نجمه الفرنسي اريك كانتونا لقب 1994 بفوز ساحق على تشلسي 4-صفر.
وتلقى هازار تمريرة من لاعب الوسط الاسباني سيسك فابريغاس الذي عقد قرانه هذا الاسبوع بشريكته اللبنانية دانييلا سمعان، فمر عن فيل جونز قبل ان يسقطه الاخير داخل المنطقة.
وتولى هازار الذي خاض مباراته الـ300 مع تشلسي، ترجمة الركلة عكس اتجاه الحارس الاسباني دافيد دي خيا (22)، ليسجل هدفه السابع عشر في جميع المسابقات هذا الموسم.
وقال قائد تشلسي غاري كايهل ان الفوز شكل ارتياحا كبيرا في موسم فريقه المضطرب "شكل هذا الامر انقاذا لموسمنا، لم نقدم موسما رائعا بجميع المقاييس.
نحن معتادون على الفوز، لا اقول هذا بتكبر.
تعين علينا الدفاع كثيرا، ضغطوا علينا حتى النهاية.
أنجزنا المهمة".
وعما اذا كان سيهدي هذا الفوز الى كونتي، قال كايهل "احتجنا الى الفوز من اجل الجميع، لسنا هنا في موقع القرار".
ورأى زميله هازار صاحب هدف الفوز "كان الامر كافيا اليوم، لكن اذا اردنا الفوز في مباريات كثيرة يجب ان نلعب افضل، لاننا اضطررنا للعب دفاعيا.
انا سعيد الان.
لم نقدم موسما رائعا، لكن على الاقل انهيناه بلقب".
وحصل تشلسي الذي حسم لقب النسخة الـ137 من المسابقة العريقة على جائزة 1,8 مليون جنيه استرليني (2,4 مليون دولار اميركي)، في مسابقة شارك فيها هذا الموسم 737 ناديا.
وعوض تشلسي خسارته في نهائي الموسم الماضي امام ارسنال 1-2 واحرز لقبه الاول في المسابقة منذ 2012 ضد ليفربول، كما نجح كونتي في حسم مواجهته الخاصة مع مورينيو بعد المناوشات الكلامية الحادة بينهما.
بدوره، اكتفى يونايتد بوصافة الدوري وهي افضل نتيجة له منذ موسم 2013، علما بان اللقب الاول للشياطين الحمر في الكأس يعود الى العام 1909 والاخير قبل سنتين على حساب كريستال بالاس.
وتبادل الفريقان الفوز هذا الموسم في الدوري، تشلسي ذهابا على ارضه بهدف الاسباني الفارو موراتا، ويونايتد ايابا 2-1 بهدفي مهاجمه البلجيكي روميلو لوكاكو وجيسي لينغارد.
كما التقيا الموسم الماضي في ربع نهائي الكأس، وخرج تشلسي فائزا بهدف لاعب وسطه الفرنسي نغولو كانتي.
- فرص نادرة وهدف وحيد -
على ملعب ويمبلي وامام 87647 متفرجا، بقي هداف يونايتد لوكاكو، لاعب تشلسي السابق وصاحب 27 هدفا هذا الموسم، على مقاعد البدلاء، بعد غيابه عن آخر ثلاث مباريات لمعاناته من اصابة بكاحله ضد ارسنال في نيسان/ابريل الماضي.
ولعب الدولي ماركوس راشفورد بدلا منه الى جانب التشيلي الكسيس سانشيس ولينغارد.
ولدى تشلسي، فضل كونتي الدفع بالمهاجم الفرنسي اوليفييه جيرو على حساب موراتا.
ولم يشهد الشوط الاول فرصا خطيرة باستثناء الهدف الوحيد من نقطة الجزاء.
ونجح هازار الذي طالب بـ"لاعبين جيدين" للبقاء مع تشلسي، في حسم المواجهة من نقطة الجزاء بعدما اجتاحه جونز وهو يهم بالتسديد على مرمى دي خيا (22).
وهذه اول مرة منذ 1982 تحسم المباراة النهائية بهدف وحيد من نقطة الجزاء.
وضغط يونايتد عبر لاعب وسطه الفرنسي بول بوغبا والمهاجم الشاب راشفورد من دون تشكيل خطر على مرمى البلجيكي تيبو كورتوا.
وفي الشوط الثاني، اهدر الظهير ماركوس الونسو هدفا ثانيا لتشلسي بعد تمريرة من لاعب الوسط كانتي صدها دي خيا بعد ان حاول الاسباني تحويلها الى قدمه اليسرى (70).
رد يونايتد سريعا باخطر فرصه من تمريرة ذكية للينغارد الى راشفورد المنفرد صدها كروتوا ببراعة (72)، قبل ان يجري مورينيو تبديلين بادخال لوكاكو والفرنسي انطوني مارسيال بدلا من راشفورد ولينغارد.
سدد بعدها لاعب وسط يونايتد الصربي نيمانيا ماتيتش كرة بعيدة قوية صدها كورتوا (80)، واهدر بوغبا رأسية (82) لتنتهي المباراة بتتويج تشلسي.