search

    أكاديمية أسباير ترحب بـ 90 موهبة رياضية من الناشئين

    موقع الكأس

    نظمت أكاديمية أسباير مساء الثلاثاء احتفالًا للترحيب بـ 90 موهبة رياضية مرشحة للانضمام لصفوفها بداية من العام الدراسي الجديد 2018/ 2019، الدفعة الأكبر من نوعها منذ تأسيس الأكاديمية في عام 2004 في زيادة عن دفعة العام الماضي والتي شملت 84 موهبة رياضية.
     
    ويأتي ترشيح أولئك الطلاب للانضمام للأكاديمية بعد عملية تقييم دقيقة لقدراتهم البدنية والمهارية من بين طلاب المدارس من مختلف المراحل الدراسية قامت بها إدارة اكتشاف المواهب والتي تضم فريقًا من الكشافين العالميين والمحللين الذين تتمحور مهامهم حول اكتشاف المواهب الرياضية.
     
    ورحبت الأكاديمية بالطلاب وأولياء أمورهم في قاعة محاضراتها الكبرى في لقاء مفتوح للرد على استفساراتهم فيما يتعلق ببرامج الأكاديمية التعليمية والرياضية للتعريف الشامل بما تقدمه الأكاديمية من خدمات عالمية المستوى.
     
    وكان في استقبال الطلاب لفيف من كبار المسؤولين وعلى رأسهم السيد علي سالم عفيفة، نائب مدير عام الأكاديمية، والسيد إيدورتا موروا، المدير الفني لكرة القدم، والسيد ماركوس إيجر، مدير الرياضة والاستراتيجية، والدكتور أنتونيو تراموياس رئيس المركز الصحي بأسباير، والبروفيسور فالتر دي سالفو، مدير الأداء وتطوير علوم كرة القدم، والبروفيسور تيم كيبل مدير العلوم الرياضية، والسيد عبد العزيز الجديع، مدير شؤون الطلاب في الأكاديمية.
     
    وفي بداية اللقاء رحب السيد علي سالم عفيفة، نائب مدير عام الأكاديمية، بالطلاب وأولياء أمورهم وقال: " تضم صفوف الطلاب الجدد ولله الحمد باقة من أفضل المواهب الرياضية الناشئة في دولة قطر، وكما تعلمون، لقد تخرج في الأكاديمية العديد من المواهب الرياضية الواعدة كبطلنا الأولمبي معتز برشم، ولاعب الاسكواش المتميز عبد الله التميمي، وواصلت إمداد الكرة القطرية بالمواهب الشابة التي تركت بصمتها خلال المنافسات المحلية والدولية. إن خريجي أكاديمية أسباير ليسوا برياضيين وحسب؛ بل قادة متميزون أكاديميًا أيضًا في تخصصات الطب والهندسة والعلوم الاجتماعية وغيرها من المجالات، وهذا كله يدور في فلك التزام أكاديمية أسباير بدورها في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 وأهدافها".
     
    وبالحديث عن الفوائد التعليمية التي تقدمها الأكاديمية للطلاب، قال السيد عبد العزيز الجديع، مدير شؤون الطلاب في الأكاديمية: " إن مدرسة الأكاديمية حاصلة على اعتراف المجلس الدولي للمدارس (CIS) ما يسهل على الطلاب معادلة شهادتهم الثانية في حال رغبوا في استكمال دراستهم بالخارج، كما أن المدرسة تتبع مناهج وزارة التعليم والتعليم العالي القطرية ومجهزة بمرافق للمبيت الداخلي تعد ضمن الأفضل في العالم".
     
    وعن الجوانب الرياضية وتنمية المواهب الناشئة، قال السيد ماركوس إيجر، مدير الرياضة والاستراتيجية: " سيمثل 11 طالبًا من طلاب الأكاديمية الرياضيين دولة قطر في بطولة الاتحاد الدولي لألعاب القوى تحت 20 سنة في فنلندا في غضون الأسابيع القليلة القادمة. لقد بدأ أولئك الطلاب مسيرتهم معنا مثلكم من هذه الغرفة قبل بضع سنوات، أنتم الأبطال القادمون لدولة قطر، وهي رحلة مميزة وتتطلب الكثير من العمل والتفاني والالتزام من الطلاب وأولياء الأمور وجميع أطراف العملية التعليمية، ستحتاجون لاستثمار ساعات طويلة في تطوير أنفسكم والالتزام بنمط حياة صحي لتكونوا من النخبة".
     
    وتطرق إيدورتا موروا، المدير الفني لكرة القدم، خلال حديثه مع المرشحين وأولياء أمورهم للجوانب التدريبية التي تقدمها الأكاديمية وقال: " كمدربين، نحتاج لمعرفة كيفية التواصل مع اللاعبين، فالتعلم عملية متبادلة، ولا يقتصر اندماج طلابنا الرياضيين  في العملية التعليمية على تطوير مهاراتهم وحسب، بل يمتد دورهم أحيانا لقيادة النقاشات والانخراط في العملية التعليمية والتدريبية بالكامل بما يخرج لنا في نهاية المطاف شخصيات مستقلة وقادة قادرين على حسم قراراتهم، وسنحاول من جانبنا تقديم أقصى ما بوسعنا لتوفير البيئة المثالية لهم ليزدهروا".
     
    وبالحديث عن جوانب الرعاية الطبية المقدمة للطلاب خلال دراستهم بالأكاديمية، قال الدكتور أنتونيو تراموياس رئيس المركز الصحي بأسباير: " يعمل بالمركز الصحي فريق عمل مكون من 22 متخصصا وخبيرًا من سبيتار، ومن جهتنا لا نسمح للأولاد بالبدء في تدريباتهم قبل الانتهاء من عملية الفحص السنوي التي تتم غالبا في الصيف لتحديد ما إن كانوا مستعدين أم لا، ونقوم كذلك بتنظيم جدول تدريباتهم استنادًا إلى حدة التدريب ومدى احتمالهم له، ونتحقق أيضًا من تاريخهم الطبي، وصحة أسنانهم، وأي مشكلات صحية أُخرى، ونعمل عن كثب مع قسم علوم الرياضة لضمان تقديم الرعاية المثلى للطلاب" ، وأضاف: "من دون نوم مناسب وتناول طعام صحي، من المستحيل أن تكون رياضيًا مميزًا، وللآباء دور كبير في دعمنا بهذا الجانب، ومن المهم أن يقوم الوالدان بإبلاغنا عن أي أمراض قد يعاني منها أطفالهم حتى نتمكن من علاجها والوقاية منها".
     
    وفي السياق ذاته، نظمت الأكاديمية جلسة نقاشية مع مجموعة من أبرز خريجيها لتشارك خبراتهم مع المرشحين الجدد ومن بينهم لاعب الاسكواش عبد الله التميمي، المصنف رقم 33 على العالم، ولاعب كرة الطاولة جيرمان شميت، والطالب الرياضي بالأكاديمية المتخصص في ألعاب القوى صالح باشراحيل.
     
    وفي حديثه مع المرشحين الجدد، قال عبد الله التميمي، خريج الأكاديمية: "لولا أكاديمية أسباير ما كنت حققت ما أنا عليه الآن، ولا كنت جالسًا معكم هنا اليوم في هذا النقاش، لقد أمضينا الكثير من الوقت هنا، وشاركنا في العديد من المعسكرات التدريبية، وحظينا بدعم المدربين والمستشارين الأكاديميين، وتعلمنا العديد من مهارات الحياة واستفدنا من ذلك كله حتى بعد التخرج من الأكاديمية".
     
    وقال لاعب كرة الطاولة جيرمان شميت الذي يدرس حاليًا بجامعة ستندن قطر: "لقد علمتني الأكاديمية كيفية تنظيم الوقت والحفاظ على التوازن المثالي بين الرياضة والتعليم".
     
    واختتم الطالب الرياضي صالح باشراحيل الجلسة النقاشية قائلا: "لقد وفرت لنا أكاديمية أسباير الكثير والكثير صحيًا ورياضيًا وتعليميًا واهتمت بكافة الجوانب، ولا يمكن أن تجد ذلك في أي مدرسة، وقليل من يحالفه الحظ للحصول على ذلك". 
     
    الجدير بالذكر أن أكاديمية أسباير تمتلك برنامجًا متميزًا لاكتشاف المواهب واختيارها عبر عملية التدريب والمنافسة والتقييم الخاصة بالناشئين، وتتمحور مهام البرنامج حول التعرف على المواهب الناشئة ومتابعتهم عن كثب، وبناء عليه توجه الدعوة للمواهب الواعدة للانضمام للأكاديمية.
     
    كما تعمل الأكاديمية على تطوير الناشئين الرياضيين ليصبحوا قادة، وطلبة للعلم مدى الحياة، ومواطنين ذوي عقلية عالمية، عبر توفير بيئة تعليمية يسودها التجاوب والخبرات الثقافية المتعددة لتطوير الإمكانات الأكاديمية للطلاب الرياضيين. وباستخدام أحدث التقنيات في عصرنا الحالي، تساهم بذلك المدرسة في تنمية قدرات الطلاب ليصبحوا متعلمين مسؤولين وليكونوا مصدرًا لإلهام كل طالب رياضي ليقدم إسهامات مقدرة لمجتمعاتنا.