الاندية تستانف تحضيراتها لخوض مسابقة كاس قطر لكرة القدم

مع انتهاء منافسات الدوري القطري لكرة القدم ( دوري نجوم QNB) ، ستصوب الأنظار نحو بطولة كأس قطر والتي تشارك فيها أندية المربع الذهبي، الريان والغرافة والسد والدحيل، حيث ستكون المنافسة بين الرباعي في غاية القوة والإثارة من أجل معانقة اللقب. 

   ويبحث فريقا الغرافة والريان عن تعويض اخفاقهما في الدوري بعد ذهاب اللقب إلى الدحيل، ومحاولة الظهور بالشكل المثالي لاسيما وأن الفريقين لم يتوجا باللقب وستكون الفرصة مواتية أمامهما من أجل الظفر باللقب. 

   البداية ستكون مع نادي الريان ثالث دوري نجوم QNB، والذي يأمل أن تكون مشاركته الثالثة في كأس قطر 2018 أكثر ناجحاً، وأن يظفر باللقب للمرة الأولى في تاريخه بعد انطلاق البطولة في نسختها الأولى عام 2014 والتي هي امتداد تاريخي لبطولة كأس المربع الذهبي وبطولة كأس سمو ولي العهد. 

   وشارك الريان في كأس العز والفخر مرتين متتاليتين 2016 و2017، وفي المرتين توقف مشواره في نصف النهائي، ولم يستطع الوصول إلى المباراة النهائية. 

   وتأهل الريان للبطولة للمرة الأولى كبطل للدوري موسم 2015 / 2016، ثم تأهل في 2017 بحصوله على المركز الثالث في الدوري وهو نفس المركز الذي حصل عليه في دوري نجوم QNB موسم 2017 / 2018 والذي بمقتضاه يشارك في البطولة. 

   وسوف يلتقي الريان للمرة الثانية على التوالي مع السد وصيف الدوري في مباراة نصف نهائي كأس قطر، حيث التقيا للمرة الأولى في البطولة الموسم الماضي وفاز السد 3-2 . 

   وتبدو مهمة الريان صعبة في البطولة وفي مواجهة السد بنصف النهائي، بسبب غياب هدافه المغربي عبد الرزاق حمد الله الذي تعرض للإصابة في المباراة الأخيرة أمام الأهلي في الدوري وسيغيب حتى نهاية الموسم، ولا شك أن غياب حمد الله سيترك أثره على الفريق خاصة أنه المهاجم الخطير والهداف الذي سجل للريان 18 هدفاً في 22 مباراة من مباريات دوري نجوم QNB . 

  خلال مشواره بالدوري قدم الريان مباريات ومستويات جيدة وكانت أفضل مبارياته أمام الدحيل بطل الدوري في القسم الثاني والتي انتهت بالتعادل 3-3، بعد أداء راقٍ وممتع من الريان ومن الدحيل. 

   وتبقى مشكلة الريان في النتائج المتذبذبة والتي تكون غير متوقعة أحياناً، مثل خسارته أمام الأهلي 0-2 في نهاية القسم الأول، وتعادله مع السيلية 2-2 في القسم الثاني، والخسارة الثقيلة أمام الغرافة 1-6 ، وهي النتائج التي قضت على طموحه في المنافسة على اللقب. 

   وسيعول الريان ومدربه الدنماركي مايكل لاودورب في مواجهة السد وعلى الثلاثي، تاباتا وسيبستيان سوريا والمغربي محسن متولي من أجل سد غياب حمد الله.. وخلاف هذا الغياب فإن صفوف الريان تبدو مكتملة من جميع النواحي بداية من حراسة المرمى بوجود الثنائي عمر باري وسعود الخاطر ومروراً بالدفاع بقيادة أحمد ياسر وجونزالو فييرا، ثم الوسط بقيادة كيو ميونج وأحمد عبد المقصود ودانيال جومو وكسولا، بالإضافة إلى الحرازي. 

   ويخوض الريان مواجهة السد بنصف نهائي كأس قطر من أجل الوصول الى المباراة النهائية للمرة الأولى، ورغم غياب هدافه الخطير حمد الله، إلا أن الريان ومدربه لاودورب يملكان الكثير من الأوراق الرابحة التي تساعده على المواجهة الصعبة وعلى اجتيازها، ولعل أبرز هذه الأوراق رودريجو تاباتا قائد الفريق والعقل المفكر وثاني هدافيه هذا الموسم والذي ستكون آمال الجماهير معلقة به للانتصار والوصول إلى النهائي.