search

    قلق في روسيا بعد الخسارة أمام البرازيل وفرنسا

    وكالات

    كشفت خسارتا منتخب روسيا امام البرازيل وفرنسا عيوبا كبيرة قبل استضافة كأس العالم لكرة القدم الصيف المقبل.
    وكان شهرا للنسيان بالنسبة للمدرب ستانيسلاف تشرتشيسوف، بينما يأمل المشجعون في تخطي دور المجموعات للمرة الاولى بعد الحقبة السوفياتية.
    بالاضافة الى الهزيمتين، أطلت العنصرية برأسها القبيح مرة جديدة في الملاعب الروسية، فسمع الفرنسيان بول بوغبا وعثمان ديمبيلي اصوات القردة الثلاثاء خلال الفوز على صاحب الارض.
    بدأ الشهر بانباء سيئة لتشرتيسوف لتعرض مدافعين اساسيين ومهاجم لاصابات مشابهة في الركبة ستبعدهم عن النهائيات المنتظرة.
    كان تأثير غيابهم واضحا خلال الخسارة امام البرازيل صفر-3 الجمعة في موسكو وفرنسا 1-3 في سان بطرسبرغ.
    كشف المهاجم اليافع كيليان مبابي عن هشاشة الدفاع الروسي واسكت 50 الف متفرج في الملعب بتسجيله ثنائية.
    وحدها ردود الفعل الغرائزية للحارس ايغور اكينفييف جنبت روسيا اذلالا اضافيا امام البرازيل.
    وقال مدرب المنتخب السابق أوليغ رومانتسيف "باستثناء اكينفييف ولاعب أو لاعبين آخرين، لا أرى ببساطة احدا يمكنه اللعب على مستوى عال في بطولة مثل كأس العالم".
    - "لسنا جاهزين" -
    لم تفز روسيا في آخر خمس مباريات، وكلها على ارضها، كما استقبلت شباكها 9 أهدافها في آخر ثلاث مباريات.
    لكن آخر اربع مواجهات كانت أمام منتخبات من الطراز الرفيع، وتضمنت تعادلا مع اسبانيا 3-3 وخسارة امام الارجنتين في تشرين الثاني/نوفمبر.
    واكتسبت روسيا سابقا سمعة الارتقاء الى مستوى المنافسة، لذا كان قرار مواجهة اربعة متوجين سابقا في كأس العالم للتأكيد انها لا تخشى أحدا على ارضها.
    ادعاء يبدو خجولا بعد خسارتها ثلاث من المباريات الاربع.
    وحذر عضو الاتحاد الروسي اندري سوزين قبل مواجهة فرنسا "اذا خسرنا، فهذا يعني اننا لسنا جاهزين للعب في كأس العالم".
    وبرغم ذلك، لا تزال روسيا والاوروغواي مرشحتين للتأهل الى ثمن النهائي، في مجموعة أولى تضم ايضا مصر والسعودية.
    لكن فشلها في القيام بذلك، سيصنف هذا الجيل من اللاعبين ضمن أحلك الفصول في تاريخ الكرتين السوفياتية والروسية.
    ويواجه تشرتشيسوف مشكلات على طرفي الملعب، فاصابة مهاجمه الكسندر كوكورين تركت فيدور سمولوف، صاحب الهدف الوحيد ضد فرنسا، وحيدا من بين اللاعبين الذي اثبتوا انفسهم امام المرمى.
    وقالت صحيفة "سبورت اكسبرس" الرياضية ان روسيا ستلجأ ربما الى لاعبي الوسط الهجوميين لانقاذها، لانها لم تعد تملك خيارات هجومية قابلة للتطبيق.
    ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح كيف يعتزم تشرتشيسوف تضميد جراح دفاعه من دون الثنائي المصاب جورجي دجيكيا وفيكتور فازين.
    ورأت الصحيفة ان مشكلات روسيا الدفاعية غير قابلة للاصلاح "لا يوجد منافسة في الدفاع.
    والاكثر حزنا انه مع مرور الوقت، تلقينا أهدافا نتيجة أخطاء فردية من متوسطي الدفاع الذين هم بكل بساطة على درجة أقل من المنافسة".
    ولا يوافق قلب الدفاع الالماني الجذور رومان نويشتاتر على هذا القول "كلما لعبنا أكثر قبل كأس العالم كلما كان ذلك أفضل".
    وستنهي روسيا تحضيراتها للمونديال في 30 ايار/مايو في اينسبروك ضد مضيفتها النمسا و5 حزيران/يونيو ضد تركيا في موسكو.