اجتماع في الدوحة يناقش الجوانب الأمنية المتعلقة بالأحداث الرياضية الكبرى

وكالة الأنباء القطرية
بدأت في الدوحة اليوم أعمال الاجتماع الثالث لفريق خبراء الأمن السيبراني الذي تعقده المنظمة الدولية للشرطة الجنائية الانتربول (مشروع ستاديا) بالتعاون مع اللجنة الأمنية باللجنة العليا للمشاريع والإرث على مدى ثلاثة أيام.
ويناقش الاجتماع الذي يشارك فيه ممثلون عن عدد من الدول والمنظمات الدولية موضوعات تتعلق بالجوانب الأمنية الخاصة بتنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى والأمن السيبراني .
وأكد السيد فلاح عبد الله الدوسري مدير عام مشروع /ستاديا/ بالمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الانتربول) في كلمة خلال جلسة الافتتاح، أهمية هذا الاجتماع الذي يعكس ضرورة تعزيز الشراكة الدولية في مجال حفظ الأمن للأحداث الرياضية في ظل تصاعد وتعاظم المخاطر الأمنية التي باتت عابرة لحدود الدول والقارات.
وقال إن الاجتماع يهدف إلى تعزيز تواصل دولة قطر مع الدول والمنظمات الدولية للاستفادة من الخبرات في مجال تأمين الأحداث الرياضية الكبرى خاصة فيما يتعلق بالأمن السيبراني وتكوين إرث من المعلومات المهمة التي تتيح للدول الأعضاء في المنظمة الدولية للشرطة الجنائية /الانتربول/ الاستفادة منها في حالة استضافة دولة لحدث رياضي كبير، بالإضافة إلى تعزيز القدرات في مجال الأمن السيبراني باعتباره أحد المخاطر التي تواجه تنظيم أي حدث رياضي متميز .
وأشار إلى أن هذا الاجتماع سيقدم عرضا مفصلا لإدارة المعارف التي تم تدشينها في مؤتمر سلامة وأمن الفعاليات الكبرى الذي استضافته دولة قطر مؤخرا، والتي تعمل تحت مظلة الانتربول بالتعاون مع دولة قطر.
وأوضح أن هذه الإدارة تهدف إلى تعزيز الدعم والتعاون المعلوماتي مع دولة قطر وجميع البلدان الأعضاء في الإنتربول، فضلا عن كونها أول منصة على الانترنت لتبادل المعلومات الشرطية والأمنية الخاصة بالأحداث الكبرى، وإنشاء شبكة افتراضية من خلالها لتبادل المعلومات والخبرات بشأن التحديات الأمنية والحلول المثلى.
وقال الرائد عثمان سالم الحمود مساعد رئيس مركز أمن المعلومات بوزارة الداخلية ومساعد رئيس وحدة التأمين الالكتروني للجنة الأمنية باللجنة العليا للمشاريع والإرث، "إن هذا الاجتماع يعد الثالث مع خبراء الأمن السيبراني للاستفادة من خبراتهم الأمنية في تنظيم البطولات الرياضية الدولية فيما يتعلق بالجانب الأمني الالكتروني والتأكد أننا نسير في الطريق الصحيح نحو تنظيم مونديال متميز أمنيا في عام 2022" .
وأشار إلى أهمية دور وحدة التأمين الالكتروني باللجنة العليا للمشاريع والإرث في تأمين مونديال كأس العالم من جانب الأمن السيبراني وتأمين البنية التحتية من الاختراقات والمخاطر التي تستهدفها، واكتشاف الهجمات الالكترونية من خلال غرفة عمليات الأمن الالكتروني .
وأكد أهمية هذا الاجتماع الذي ينظمه مشروع / ستاديا/ بالانتربول، للخطط التي يتم إعدادها في وحدة الأمن الإلكتروني لتأمين البطولة.. مضيفا "وضعنا العديد من الخطط وتم تنفيذ مشاريع منها قياس المخاطر الالكترونية التي تستهدف البنية التحتية للحدث".
يشار إلى أن مشروع "ستاديا" أسسه الإنتربول عام 2012 بتمويل من دولة قطر بهدف إقامة مركز متميز لمساعدة الدول الأعضاء في منظمة الإنتربول على تخطيط وتنفيذ الأعمال التحضيرية الشرطية والأمنية للأحداث الرياضية الكبرى.
ويسهم هذا المشروع الممتد إلى عشر سنوات في الترتيبات الشرطية والأمنية لكأس العالم في كرة القدم لعام 2022، كما سيترك إرثا دائما لدول العالم في ضوء التزامه بعقد مؤتمرات دولية واجتماعات تجمع كبار الخبراء في مجال الترتيبات الشرطية والأمنية للأحداث الرياضية الدولية الكبرى بغية تبادل خبراتهم وتمكين البلدان الأعضاء من التعلم من نظرائها.