الأندية القطرية تنجح في كسب الرهان في الجولة الرابعة بدوري ابطال اسيا

قنا
حققت الأندية القطرية نتائج متميزة في الجولة الرابعة بدوري أبطال آسيا لكرة القدم لتخطف بذلك الأضواء بعد تحقيقها 3 انتصارات بفوز السد والريان والدحيل، فيما اكتفى الغرافة بتعادل بطعم الفوز.
وبالنظر إلى نتائج الأندية القطرية، فقد استطاع الدحيل ضمان التأهل إلى دوري الـ16 عشر من البطولة كأول فريق بعدما حول تأخره بهدف إلى فوز بهدفين على حساب لوكومتيف الأوزبكي، ليتصدر بذلك مجموعته محققا العلامة كاملة عن جدارة واستحقاق برصيد 12 نقطة.
رغم أن الدحيل شارك من قبل ست مرات في البطولة القارية وصعد للدور الثاني أكثر من مرة إلا أنه لأول مرة في تاريخ الأندية القطرية، يتمكن فريق من تحقيق الفوز في 4 مباريات متتالية له في البطولة، ويتأهل قبل جولتين من نهاية الدور الأول إلى ثمن النهائي.
وقد بدأ الدحيل البطولة بقوة وحقق الفوز في اللقاء الأول على فريق ذوب أهن الإيراني بنتيجة (3-1) ثم فاز على الوحدة الإماراتي بنتيجة (3-2) في الإمارات ثم فاز على لوكومتيف طشقند الأوزبكي في الدوحة بنتيجة (3-2) وعاد وكرر فوزه عليه في طشقند بنتيجة (2-1)، ليحقق الفريق القطري بداية مثالية في البطولة القارية.
ولعبت العديد من العوامل دورا مهما في تحقيق هذه النتائج ولعل أبرزها قوة خط هجوم الفريق الذي سجل في البطولة حتى الآن 11 هدفا خلال 4 مباريات أي بنسبة تصل إلى حوالي 3 أهداف في المباراة الواحدة، ويعود الفضل في ذلك للثنائي يوسف المساكني ويوسف العربي، علمًا بأن الأخير يتصدر قائمة هدافي البطولة برصيد 6 أهداف.
ومن العوامل الأخرى أيضا الفلسفة المتميزة للمدرب الجزائري جمال بلماضي الذي يلعب بطريقة هجومية من الدرجة الأولى ولا يخشى أن تستقبل شباكه أهدافا بقدر اهتمامه بالتسجيل في شباك المنافسين وحدث ذلك في المباريات الأربع الماضية.
كما أن الإعداد الجيد لفريق الدحيل قبل هذه البطولة، ساهم كثيرًا في تفوقه حيث يمتلك الفريق صفا ثانيا قويا للغاية لا يقل عن الأساسيين...ولم يتأثر الفريق في البطولة القارية رغم ضغط المباريات في البطولة المحلية، لقدرة المدرب على تدوير اللاعبين، لينجح في حصد لقب الدوري وصعد لثمن نهائي دوري أبطال آسيا عن جدارة.
كما حقق الدحيل الفوز الخامس للكرة القطرية على الأندية الأوزبكية في (عقر دارها)، وهو الفوز الثالث (خارج الأرض) للدحيل على أرض الأندية الأوزبكية...ولأول مرة يسجل الدحيل هدفين في (الوقت القاتل) في أي مباراة بدوري الأبطال، ورفع الدحيل رصيده من الأهداف في (الوقت القاتل) إلى 7 أهداف.
أما السد فقد نجح في رد الاعتبار بفوزه برباعية نظيفة على حساب ضيف ناساف الأوزبكي بالدوحة، وثأر بذلك لهزيمته أمام منافسه في مباراة الذهاب بهدف دون رد ، ليعتلي بدوره صدارة مجموعته برصيد 9 نقاط تقربه من التأهل للدور المقبل.
وسجل السد أسرع هدف في كل مشاركاته بالمسابقة القارية وذلك عن طريق الإسباني تشافي هيرنانديز الذي سجل الهدف الأول بعد دقيقتين و28 ثانية، وبذلك أصبح هدفان ضمن أول أسرع أربعة أهداف في دوري الأبطال هذا العام مسجلين بأسماء أندية قطرية (السد (تشافي) والريان ( محسن متولي ) بعد دقيقتين و3 ثوان.
وخاض السد 40 مباراة في دوري أبطال آسيا على ملعب جاسم بن حمد وحقق الفريق الفوز رقم 21 ولأول مرة بنتيجة 4-0 في مقابل 10 تعادلات و9 هزائم.
وعلى الجانب الآخر حقق الريان فوزا مستحقا على ضيفه الهلال السعودي بهدفين مقابل هدف واحد، في مواجهة كانت الأفضلية فيها للجانب القطري الذي كان أكثر خطورة وأضاع العديد من الفرص...لكن الأهم هو الفوز والثلاث النقاط التي وضعته في صدارة المجموعة رفقة فريق استقلال طهران الإيراني الذي سيواجه الريان في الجولة المقبلة، في مباراة حسم الصدارة في صورة تحقيق الفوز لممثل الكرة القطرية.
وتعتبر هذه البداية، قوية ونموذجية لفريق الريان في نسخة هذا العام، وأصبح لديه الأمل في التأهل، بفضل القيادة المتميزة من المدرب مايكل لاودروب، الذي يعرف كيف يواجه منافسيه، بما يناسبهم .
ولعب نجوم فريق الريان، الدور الأبرز في تحقيق الانتصار، ولعل توهج تباتا، قائد الفريق، وتسجيله لهدف رائع في اللقاء، وكان بمثابة المقياس الذي يتحكم في إيقاع الفريق، ليستحق عن جدارة، جائزة أفضل لاعب في اللقاء، عطفا على ما قدمه من مستوى فني فيها، وأعطى ثقلا للفريق، في وسط الملعب.
كما لعب المغربي محسن متولي، دورا بارزا على الصعيد الدفاعي، رغم أنه يلعب كجناح في الفريق، حيث تكفل بإيقاف خطورة مواطنه أشرف بنشرقي خلال اللقاء... وأصبح بمثابة اللاعب التكتيكي المفضل لدى المدرب مايكل لاودروب في المباريات الأخيرة، التي لعبها الفريق.
أما الغرافة فقد حقق تعادلا بطعم الفوز على حساب مضيفه أهلي جدة السعودي بهدف لمثله في مباراة كان فيها الفريق القطري هو الطرف الأفضل لكن الحظ عاندهم كثيرا عنما رفض القائم دخول الكرة إضافة إلى فرص كثيرة لم يستغلها بالطريقة الامثل.
شهدت المباراة صراعًا خاصًا بين الغرافة، صاحب أقوى خط هجوم بالمجموعة، بتسجيل 6 أهداف، قبل مباراة الفريقين، والأهلي أقوى خط دفاع بعدما استقبلت شباكه هدفين فقط.
ولايزال بإمكان الغرافة حسم أمر تأهله في حالة فوزه على ضيفه الجزيرة الإماراتي في الجولة المقبلة لاسيما أنهما يمتلكان نفس الرصيد من النقاط لكل منهما (5)، فالفوز سيجعل الغرافة يبتعد بفارق 3 نقاط ويحتاج للتعادل في آخر مواجهة ليتأهل رسيما.
كان الدولي الإيراني مهدي طارمي لاعب الغرافة، بطل أغرب فرصتين مهدرتين، ففي الدقيقة 18 من عمر المباراة أهدر فرصة سهلة بطريقة غريبة، عندما انفرد بالمرمى الخالي، ولكنه سدد خارج الشباك، وفي الدقيقة 56، انفرد بالحارس ياسر المسيليم ولكنه سدد الكرة في يده.