search

    الصراع يشتعل على المركز الرابع وعلى الهروب من الهبوط في الدوري

    قنا

    كشف الدوري القطري لكرة القدم (دوري نجوم QNB) عن أسراره قبل جولتين من النهاية بإعلانه الدحيل بطلا على عرش الدوري للموسم الثاني على التوالي والسادس في تاريخه، واحتفاظه بكل من العربي وقطر ضمن فرق النخبة لمدة عام قابل للتجديد، وبذلك أفلتت تلك الفرق من الهبوط ومن شبح خوض المباراة الفاصلة. 
    وقد جاءت نتائج مباريات هذه الجولة الـ/20/ حاسمة فيما يتعلق بالتتويج حيث حسم الدحيل اللقب كما كان متوقعا لمصلحته بفوز عريض جدا على حساب الخريطيات بخمسة أهداف نظيفة مستفيدا في الوقت نفسه من تعثر السد الذي رفع الراية البيضاء بالخسارة أمام أم صلال في مباراة خاضها هذا الأخير بتشكيلة منقوصة من أكثر من نصف لاعبي الفريق بعد أن صرف النظر عن مواصلة خوض المنافسة على المركز الأول في ضوء خسارته أمام الدحيل في الجولة قبل السابقة. 
    والحقيقة أن تتويج الدحيل لم يكن إلا مسألة وقت بعد ان انحصر الصراع على الدرع بينه وبين السد والريان وبمجرد تعثر هذين الأخيرين فإن الطريق بات سالكا للدحيل لمواصلة الركض نحو القمة بتحقيق الفوز تلو الآخر وتحقيق الأرقام القياسية بالانتصارات العريضة دون التعرض لأي خسارة منذ بداية الموسم. 
    وما ذلك بغريب على هذا الفريق الذي يحتفل باللقب السادس ويستعد للاستحواذ بجدارة واستحقاق على كل البطولات التي يخوضها خاصة وأنه يمتلك أفضل اللاعبين وأفضل الإمكانيات ولا توجد مقارنة بينه وبين أي من الفرق الأخرى.. وعندما نعلم أن الفريق الذي سبق له أن صعد إلى منصات التتويج مع كل المدربين السابقين، فإنه من الطبيعي جدا ومن غير الغريب أن يتوج مع المدرب جمال بلماضي خاصة وأن الفريق يزخر بكبار النجوم في القارة الآسيوية التي سيكون الفريق مطالبا بإحضار تاجها الغالي إلى الدوحة تماما كما فعل السد. 
    وفي ضوء حسم اللقب للدحيل والوصافة للسد على الرغم من خسارته أمام أم صلال والمركز الثالث للريان على الرغم من خسارته أمام العربي، فإن باب المنافسة على المركز الرابع الذي يحتله الغرافة بفوزه على السيلية ما زال مفتوحا على مصراعيه وسوف ينحصر بين الغرافة الرابع وأم صلال الخامس بعد استمرار تراجع السيلية وسقوطه بالمركز السادس واقتراب فرق المنطقة الدافئة منه الأهلي وقطر والعربي.. هذان الأخيران تحولا من منطقة الخطر إلى بر الأمان بفوز الأول على الخور وفوز الثاني على الريان وبذلك تثبت مكانهما بالدوري بعيدا عن الهبوط والمواجهة الفاصلة. 
    ويبقى كتاب الهبوط والفاصلة مفتوحا ويظهر فيه بكل قوة المرخية، الذي أطاح بالأهلي بفوز صريح بهدفين، أقرب للفاصلة بعد اقترابه من الخريطيات الذي خسر أمام الدحيل ليشتد الصراع بين الفريقين في الجولتين الأخيرتين على الهروب من المركز الأخير علما بأن الخور بات بخسارته الأخيرة معنيا بخوض الفاصلة وشريكا في الهروب منها حسابيا.