السد يستسلم قبل جولتين .. والغرافة يتمسك بالمربع

وكالة الأنباء القطرية
انقاد السد إلى الهزيمة الثانية على التوالي بسقوطه أمام فريق أم صلال بهدفين مقابل هدف في المواجهة التي جمعت بين الفريقين مساء اليوم على ملعب ثاني بن جاسم بنادي الغرافة في افتتاح مباريات الاسبوع العشرين من دوري نجوم QNB
جاءت المواجهة قوية من جانب السد في بدايتها مع تقدمه بهدف مبكر، وواصل فرض سيطرته وأضاع كما هائلا من الاهداف، لكنه فشل في المحافظة على تقدمه ليمنح أم صلال فرصة العودة لتعديل النتيجة وأخذ الاسبقية، ليضع حدا للصراع على لقب الدوري بتقديمه هدية للدحيل للاحتفاظ بلقبه في حال فوزه على الخريطيات في مواجهة ستقام في وقت لاحق اليوم.
تقدم للسد حسن أحمد في الدقيقة ال11، ثم نجح ام صلال في تعديل النتيجة بعد ان سجل بوعلام بالخطأ في مرماه، وسجل التونسي اسامة الدراجي الهدف الثاني في الدقيقة ال66.. وبذلك بقى رصيد السد عند النقطة ال46 في المركز الثاني ورفع أم صلال رصيده الى النقطة ال31 في المركز الخامس.
وحملت هذه المباراة رقم 26 في تاريخ مواجهات الفريقين في الدوري، حيث فاز السد في 13 مناسبة، وفاز ام صلال في 9 مواجهات، وكان التعادل حاضرا بين الفريقين في 5 مناسبات.. وكانت الغلبة في القسم الاول من نصيب السد عندما فاز برباعية مقابل هدف، لكن ام صلال رد الاعتبار في القسم الثاني ونجح في تحقيق الفوز، علما بأن أم صلال لم ينجح في الفوز على السد منذ موسم 2014 .
وبالعودة الى زمن ليس ببعيد لإلقاء نظرة على أكبر نتيجة في مواجهات الفريقين، نجد ان السد تمكن من الفوز على أم صلال في مناسبتين بنتيجة عريضة استقرت الاولى على ثمانية اهداف مقابل هدفين في موسم 2009 ، وفي موسم 2016 اعاد السد الكرة وفاز على منافسه بثمانية اهداف نظيفة. وكان السد يمني النفس بتحقيق الفوز من أجل تضيق الخناق على صاحب الصدارة الدحيل ومواصلة المنافسة على اللقب حتى آخر المشوار لكنه لم ينجح في تحقيق مبتغاه بعدما فشل في تجاوز عقبة منافسه، ليقدم هدية من ذهب لمنافسه المباشر الدحيل الذي يكفيه الفوز على منافسه الخريطيات اليوم، من اجل التتويج والاحتفاظ باللقب.
على الجانب الاخر، لعب ام صلال من اجل الفوز خاصة انه كان في صراع مباشر مع الغرافة على المركز الرابع، لكن خصمه نجح في الفوز بثلاثة اهداف نظيفة على السيلية في مواجهة لعبت في ذات التوقيت مساء اليوم ويبتعد عن ام صلال بفارق نقطة واحدة، لتبدد بذلكم احلام الفريق باقتحام المربع الذهبي.
وبهذه الخسارة سقط السد للمرة الثانية على التوالي بعد خسارته في الاسبوع الماضي امام الدحيل بأربعة أهداف مقابل ثلاثة وهي المواجهة التي جعلته منطقيا يفقد الصراع على اللقب.. في المقابل كان ام صلال قد تعادل الاسبوع الماضي مع نادي قطر بهدفين لمثلهما.
ومع اقتراب قطار الدوري من الوصل لمحطته النهائية مع تبقي جولتين فقط على اسدال الستار على المسابقة، سيواجه السد في الاسبوع الحادي والعشرين فريق الخور بينما يلعب ام صلال في ضيافة الريان، وفي اخر جولة من عمر المسابقة، الاسبوع الثاني والعشرون، يلعب السد مع الخريطيات، في حين يستقبل ام صلال فريق المرخية.
في مباراة ثانية واصل الغرافة سلسلة نتائجه المميزة وحقق الفوز على السيلية بثلاثة أهداف دون رد في المباراة التي جرت بينهما مساء الجمعة، ليحصل الفهود على ثلاث نقاط ويرفع رصيده إلى 32 نقطة معززاً موقعه في المركز الرابع، في حين تجمد رصيد السيلية عند 25 نقطة وفقد رسمياً أمله في المنافسة على المربع الذهبي قبل جولتين من نهاية الدوري هذا الموسم.
وأنهى الغرافة الشوط الاول بهدفين، الاول سجله شنايدر من كرة أخطأ بها الحارس حسن إدريس بالدقيقة 26 بعد ان خرج لكرة عرضية أراد إبعادها الا انه أخفق بعد ان عبرته لتصل الى شنايدر هدية جميلة ووضعها بكل سهولة بالشباك السيلاوية.. واضاف الهدف الثاني مهدي تارمي بالدقيقة 45 من كرة قُطعت من وسط الملعب وتقدم بها شنايدر ومررها الى تارمي بالجزاء ليتوغل ويسددها الى الشباك مختتماً أهداف فريقه بالشوط الاول.
وكان الغرافة هو الاكثر استحواذ على الكرة، الا ان السيلية اعتمد على بعض الكرات المرتدة السريعة التي كانت من خلال تيمور عبدالخاليقوف والصاصي وفلانتين لازار، وكان يمكن ان يعود اكثر من مرة حيث اهدر تيمور وفلانتين والصاصي فرص محققه ومن وضع انفراد الا انهم اخفقوا بترجمتها الى اهداف بعد ان تصدى لها قاسم برهان.. وقد نجح الغرافة في استغلال الفرص والتسجيل فيما أخفق السيلية في استثمار ما سنح له من فرص واهدرها ليخرج بالشوط الاول متأخراً بهدفين.
في الشوط سعى الفريقان الى الاهداف، حيث أراد الغرافة ان يزيد من غلته التهديفية، فيما حاول السيلية تقليص الفارق على أمل العودة، وفعلاً لاحت فرص حقيقية للفريقين، وسط تبديلات أقدم عليها كل من الطرابلسي وبولنت، حيث دفع الاول باللاعبين مدثر وواجنر والفيحاني بدلاً من فلانتين وتيمور والصاصي، فيما أشرك بولنت كل من خالد عبد الرؤوف وفهيد الشمري وعمرو سراج.
وقد تصاعد مستوى المباراة وكان يمكن ان تزداد نتيجة الغرافة او تتقلص او يعود السيلية، الا ان الاشكالية ان الفرص التي سنحت افتقدت الى الهدوء في التعامل معها والتسرع والاستعجال، وان ما ضاع من فرص يفوق ما سُجل من اهدف، ومنها الفرص التي سنحت لمؤيد حسن بالغرافة وواجنر بالسيلية، الا ان شنايدر أثر الا ان يترك بصمة كاملة بعد ما نجح في تسجيل الهدف الثالث لفريقه والثاني الشخصي له بالمباراة من كرة أبعدها مرتين الحارس وخرج ليبعدها بالجزاء لتصل الى شنايدر الذي استغلها وسددها الى الشباك، وهو بذلك صنع هدف وسجل هدفين لينتهي اللقاء بثلاثية نظيفة للفهود .