الأسبوع الثامن عشر من دوري نجوم QNB.. طموحات كبيرة وحسابات مُعقدة

QSL
وصل دوري نجوم QNB إلى مرحلة مهمة من مشواره التنافسي بين الفرق الباحثة عن اللقب أو المربع الذهبي أو منطقة الوسط وأيضاً تلك التي تسعى للهروب من الخطر الذي يحدق بها، وهو ما سيعطي الجولات القادمة إثارة كبيرة وحسبة تكتيكية عميقه ورؤية صائبة، فكل الفرق مع توالي الأسابيع والمباريات تسعى لتحقيق أهدافها سواء من هم في الصدارة أو الوسط أو آخر الترتيب.
وستشهد مباريات الأسبوع الثامن عشر مواجهات في غاية الأهمية للأطراف المتنافسة، وفي يوم الجمعة 23 فبراير سيلعب العربي مع الخريطيات على استاد حمد الكبير في الرابعة وخمسين دقيقة، وأم صلال مع السيلية في السابعة على استاد ثاني بن جاسم.. وفي يوم السبت 24 فبراير سيلعب الدحيل مع الخور على استاد عبدالله بن خليفة في الرابعة وخمسين دقيقة، والمرخية مع الغرافة في السابعة على استاد حمد الكبير.. وفي يوم الأحد 25 فبراير سيلعب السد مع الأهلي في الرابعة وخمسين دقيقة على استاد جاسم بن حمد، ونادي قطر مع الريان في السابعة على استاد سحيم بن حمد.
والفوز لبعض الفرق في الجولة القادمة قد يكون طوق نجاة من الخطر أو يقلل من معاناتها ويداوي بعضاً من جراحها، حيث أن العربي الذي تعرض لخسارة ثقيلة من السد في الجولة الماضية سيواجه الخريطيات الذي خسر من الغرافة، ولاشك فالفريقان سيبحثان عن الانتصار لتعديل أوضاعهما وربما التقدم في جدول الترتيب للهروب من التواجد في المناطق الخطرة، فالعربي في المركز الحادي عشر بـ 12 نقطة، ويتقدم عليه الخريطيات مركزاً واحداً ولديه 13 نقطة، فالفارق بينهما نقطة واحدة مما يعني أن المواجهة بين الطرفين ذات قيمة كبيرة جداً.
وتحمل مباراة أم صلال والسيلية شعار الندية كون أن بين الفريقين صراع على المركز الرابع الذي يحتله السيلية حالياً برصيد 25 نقطة بفارق نقطة واحدة فقط عن أم صلال الخامس والذي لديه 24 نقطة.. ويمكن أن نطلق على هذه المباراة مواجهة البحث عن البقاء في المربع بالنسبة للسيلية و العمل على التقدم للمركز الرابع وإزاحة منافسه بالنسبة لأم صلال والذي سيريد أن يعوض الهزيمة القاسية التي مُني بها من الدحيل في الجولة الماضية وأيضاً الخسارة من السيلية في القسم الأول.
أما الدحيل متصدر الترتيب والذي يغرد منفرداً على القمة برصيد 45 نقطة فسيكون على موعد مع مواجهة الخور الذي يحل في المركز التاسع برصيد 15 نقطة.. ويتطلع الدحيل لحسم المباراة لاسيما وأنه خرج بنتيجة عريضة بالجولة الماضية إثر فوزه الكبير على أم صلال بخماسية وهو يخطو بقوة صوب اللقب رغم المطاردة الشرسة التي يتعرض لها من السد، فيما يطمح الخور إلى تأمين نفسه من أجل ألا يكون في المنطقة الخطرة، وهو ما سيجعل المباراة مثيرة.
وما يزال المرخية الأخير برصيد 9 نقاط متطلعاً بقوة من أجل الهروب من الخطر وهو يلتقي الغرافة السادس برصيد 23 نقطة، حيث يسعى إلى التمسك بالأمل في الهروب من الهبوط للدرجة الثانية، والفرصة مازالت أمامه ومتاحة بالنظر للمعطيات الموجودة وتقارب النقاط مع منافسيه الذين يتقدمون عليه بفارق ضئيل، أما الغرافة فهو قريب جداً من المربع الذهبي وهذا ما سيجعله أكثر تحفيزاً على تعميق جراح المرخية والحصول على النقاط الثلاثة.
ويبقى لقاء السد الوصيف برصيد 43 نقطة أمام الأهلي السابع برصيد 19 نقطة من المباريات الهامة والمرتقبة أيضاً في الجولة، فالزعيم الذي فاز على العربي الجولة الماضية بخمسة أهداف مقابل هدف سيستمر بلاشك في مطاردته للمتصدر أملاً في تعثره لعله يصعد للقمة، أما الأهلي الذي خسر من نادي قطر في الجولة الأخيرة فسيحاول أن يتجاوز كبوته الأخيرة والتقدم للأمام.
ختام الجولة الثامنة عشرة، سيكون مع مباراة نادي قطر أمام الريان، وسيحاول الملك الذي فاز على الأهلي بهدف دون رد الجولة الماضية ووصل للنقطة 18 في المركز الثامن أن يكون نداً قوياً للريان الثالث برصيد 36 نقطة والذي تعادل مع السيلية.. والمواجهة ستكون صعبة ولا يمكن التكهن بالنتيجة بالنظر للمعطيات الحالية والتي تتمثل في حافز القطراوي لتحقيق الانتصار الثالث على التوالي والتقدم أكثر للأمام في جدول الترتيب، وطموح الريان لتجاوز آثار خسائر النقاط في المباراتين الماضيتين، حيث كان قد خسر من السد بهدفين في كلاسيكو قطر بالأسبوع السادس عشر، ثم تعادل مع السيلية، ليخسر بذلك 5 نقاط في جولتين، وهو ما أثر عليه وجعله يبتعد عن صاحب المركز الثاني بـ 7 نقاط، وعن المتصدر بـ 9 نقاط.