search

    اللاعب سونج يشيد ببرنامج الجيل المبهر ودوره في تطوير المجتمعات

    اللجنة العليا للمشاريع والإرث

    أشاد اللاعب الدولي السابق لمنتخب كوريا الجنوبية ونجم مانشستر يونايتد، والفائز بدوري أبطال أوروبا عام 2008، بارك جي سنونغ، بجهود اللجنة العليا للمشاريع والإرث في مجال المسؤولية الاجتماعية وأخذها في عين الاعتبار ضمن خططها الرامية إلى ترك إرث مستدام بعد بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022.

    وأشاد سونغ - الذي أعلن اعتزاله دوليًا عام 2014 - في حديث خاص مع موقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث ببرنامج الجيل المبهر، الذي يُجسد اهتمام اللجنة العميق بالمسؤولية الاجتماعية، حيث يستثمر قوة كرة القدم في إحداث تغييرات إيجابية في حياة آلاف الأفراد في مختلف دول العالم، حيث قال: "يعكس برنامج الجيل المبهر التزام اللجنة العليا بقدرة لعبة كرة القدم على تحسين حياة الناس، خاصة في المجتمعات التي تفتقر إلى الخدمات والبنى التحتية اللازمة لبناء استادات كرة قدم. كما أن انضمام تشافي كأول سفير رسمي للبرنامج يشكل إضافة مهمة حيث يلعب دوراً عظيماً في إلهام الأطفال وطلبة المدارس والعمال الوافدين واللاجئين للعب كرة القدم، وتشجيعهم على الاستفادة من هذه الرياضة لتغيير حياتهم نحو الأفضل".
    وعبّر سونغ عن فخره في أن مبادرة الجيل المبهر التي تتبناها اللجنة العليا للمشاريع والإرث أسهمت في إلهام المجتمع الدولي خاصة في آسيا، حيث يولي الاتحاد الآسيوي لكرة القدم اهتمامًا كبيرًا بجانب المسؤولية الاجتماعية من خلال توظيف كرة القدم في خدمة الشعوب وتطويرها، وأشار بأن تجربة اللجنة العليا في هذا الصدد يجب أن تكون مثالاً يُحتذى، وبأنّ هذا التوجّه هو مدعاة فخر لدولة قطر واللجنة العليا على حدّ سواء.

    كما تحدث بارك جي سونغ عن قوة تأثير كرة القدم على الأطفال على وجه الخصوص فقال: "أؤمن بأن كرة القدم تعتبر مصدر سعادة للأطفال حول العالم، وقد عملت بشغف منذ عام 2010 على نشر هذه الثقافة وتمكين الأطفال – خاصة في المناطق المُعدمة وغير المستقرة – من قضاء وقت مميز في لعب كرة القدم. كما للعبة كرة القدم دور كبير في إكساب الأطفال مهارات شخصية كالثقة بالنفس، وروح العمل الجماعي، والانضباط وغيرها. كما أبدى كثير من الأطفال رغبتهم باحتراف لعب كرة القدم للإسهام في تغيير حياتهم ومجتمعاتهم نحو الأفضل". 

    وعن قوة كرة القدم وتأثيرها على الأطفال، قال اللاعب الكوري الجنوبي: "تستقطب كرة القدم الأطفال على اختلاف ثقافاتهم وأجناسهم وانتماءاتهم الجغرافية، ويُمكن لهذه الساحرة المستديرة أن توحد الشعوب والأمم. وأعتقد بأنّ استخدام أيًا كان لكرة القدم بغرض تفريق الشعوب وتشتيت شملها هو أمر خاطئ وغير مقبول على الإطلاق".
    يُذكر بأن اللاعب سونغ الذي تأهل رفقة منتخب بلاده للدور نصف النهائي في بطولة كأس العالم لكرة القدم 2002 قد شغل منصب عضو لجنة المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم منذ عام 2005، ويدير منذ 2010 منظمته الخيرية التي تهدف إلى تطوير البنى التحتية في المناطق المعدمة اجتماعياً واقتصادياً في كوريا الشمالية والجنوبية، وأنحاء متفرقة من شرق أسيا، وذلك بهدف غرس ثقافة حب كرة القدم في قلوب الأطفال وتشجيعهم على احتراف اللعبة للإسهام في تطوير مجتمعاتهم وبلدانهم. 
    الجدير بالذكر بأنّ برنامج الجيل المبهر تابع للجنة العليا للمشاريع والإرث، ويُعنى بالتطوير المجتمعي والمؤسسي، ويكرس جهوده في الاستفادة من كرة القدم في تحقيق تغير إيجابيّ للأجيال المستقبلية. وأطلقت اللجنة العليا برنامج الجيل المبهر في عام 2010 تزامنًا مع تقديم دولة قطر بملف الترشّح لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022. ويتمحور البرنامج حول الالتزام بتحقيق تغيير إيجابي في المنطقة من خلال استثمار الطاقة الإيجابية لكرة القدم. ومنذ ذلك الحين وبالتعاون مع شركاء عالميين، نجح البرنامج بالتواصل مع الشباب في المجتمعات المهمشة التي تعاني من نقص الخدمات المجتمعية أو انعدامها. وانطلقت المرحلة الحالية من المشروع في عام 2014/2015 في المجتمعات التي تُعاني من نقص الخدمات في كلّ من الأردن ونيبال وباكستان وذلك بدعم من منظمة "الحق في اللعب" كشريك استراتيجي. ومن خلال إشراك المجتمع وتدشين ملاعب لكرة القدم، يحقق برنامج الجيل المبهر في هذه المجتمعات فوائد طويلة الأمد من خلال إلهام مئات الأطفال والشباب سنوياً وتعريفهم بأهمية كرة القدم ودورها في خلق تغييرات إيجابية في مجتمعاتهم.