نجاح ورشة العمل التدريبية لفريق قطر المشارك في مهرجان أسباير الدولي

موقع الكاس
نظمت مؤسسة أسباير زون يومي الجمعة والسبت سلسلة من الورش التدريبية لفريق قطر المشارك للمرة الأولى في النسخة الثانية من مهرجان أسباير الدولي للطائرات الورقية والمقرر انطلاقه يوم السادس وحتى التاسع من مارس المقبل.
وعقدت ورش العمل على مدار يومين تحت إشراف المدربة العالمية غاديس ويدياتي، أمين عام مجلس الطائرات الورقية الدولي لدول جنوب شرق آسيا واتحاد الطائرات الورقية السنغافوري.
الهيل: أعداد الدول المشاركة في النسخة الثانية من المهرجان تضاعفت هذا العام
وتعليقًا على سير العملية التنظيمية استعدادًا لانطلاق المهرجان في مارس قالت السيدة خلود الهيل، رئيس اللجنة المنظمة للنسخة الثاني من مهرجان أسباير الدولي للطائرات الورقية، إن وتيرة الاستعدادات آخذة في التزايد وخاصة وأن النسخة الثانية ستشهد تضاعف أعداد الفرق والمدارس المشاركة في المهرجان.
وقالت: "لقد حققت النسخة الأولى للمهرجان انطباعات إيجابية لدى الفرق الدولية التي شاركت معنا في النسخة الأولى فقد بلغ عدد الفرق المشاركة في النسخة الماضية 13 فريقًا أبدت جميعها رغبتها في المشاركة، وبالفعل ستعود 10 منها للمشاركة هذا العام بينما ثلاثة منها اعتذرت لارتباطات في التوقيت ذاته، ويعود ذلك لتفرد المهرجان بعدد من الأمور عن غيره من المهرجانات حول العالم أحدها أنه الوحيد المقام على فترتين صباحية وأخرى مسائية، كما أنه الوحيد الذي يدمج أفراد المجتمع المدني من طلاب المدارس والأطفال والعائلات. ولقد رصدنا العديد من تلك الانطباعات خلال النسخة الأولى من حيث حجم الإقبال على الفعالية والمشاركين وتنوع جنسياتهم والتفاعل مع طلاب المدارس والأطفال".
وأضافت: "بمجرد الانتهاء من النسخة الأولى بدأنا في مخاطبة وزارة التعليم والتعليم العالي لإشراك كافة مدارس الدولة بفعاليات المهرجان الثاني، وقمنا بتنظيم ورش عمل للأطفال وللمدرسين أنفسهم لنقل الخبرات للطلاب وخاصة مدرسي التربية الفنية لما يقدموه لطلابهم من مصدر للإلهام والإبداع وإضافة لمسات جمالية على التصاميم".
وأوضحت الهيل رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان أن الجوائز المرصودة للمدارس زادت هذا العام تشجيعا من اللجنة المنظمة على دمج الفن والرياضة وخاصة فئة طلاب المدارس والأطفال بما يترك إرثًا لهذا النوع من الرياضات الترفيهية، وهي في حد ذاتها دعوة للابتعاد عن حياة الإلكترونيات والركون للمنزل والخروج إلى الأجواء المفتوحة والنشاط.
وقالت الهيل يمكن لزوار الحديقة الآن الاستمتاع بأولى المعالم الابتكارية للمهرجان والمتمثلة في الزينة الورقية الإبداعية المعلقة في مدخل الحديقة حيث تعد قطر رابع دولة على مستوى العالم تحتضن هذا العمل الفني إضافةً إلى الولايات المتحدة وروسيا والصين. وهو يعد عملًا فنيًا مميزًا كلوحة من الأزهار التي تزين سماء أسباير بمختلف ألوان العالم وفي قلبها ألوان علم دولة قطر.
وبالحديث عن الدعم المقدم لفريق قطر وأنشطة الترويج لثقافة هذه الرياضة الترفيهية بين أبناء المجتمع، قالت الهيل: "سيشمل الفريق الممثل لدولة قطر في المهرجان المواطنين والمقيمين ممن يتمتعون بالمهارة والموهبة وسنقوم باختبار مهاراتهم لنكون منهم نواة الفريق من ستة أعضاء على الأقل وصقل خبراتهم من خلال مشاركتهم مع الفرق الدولية خلال خبرتهم الأولى ونخطط أيضًا عقب المهرجان لإعداد الفريق لتمثيل الدولة في المهرجانات الدولية خارجيًا".
أصداء إيجابية لورشة العمل
انقسمت ورش العمل إلى شقين: الأول نظري والآخر عملي، حيث استعرضت المدربة العالمية في بداية كل يوم مجموعة من الموضوعات المتعلقة بتاريخ صناعة الطائرات الورقية وأثرها على بعض المخترعات في عصرنا الحالي، والاستخدامات البدائية للطائرات الورقية في العصور القديمة في أوروبا وآسيا.
وتطرقت المدربة كذلك إلى تطور استخدامات الطائرات الورقية في الاختبارات العلمية لدراسة الطقس والفيزياء والأغراض العسكرية وكيف مهدت الطريق لمخترعات عدة من بينها عالم الطائرات الحديثة حيث كانت تعد بديلا عن الطائرات بدون طيار في بعض الأوقات.
وقبيل بدء التدريب العملي على صناعة وتصميم الطائرات، تطرقت المدربة لأنواع الطائرات المختلفة ودور ديناميكا الهواء وعلوم الفيزياء في تصميم وبناء الطائرات الورقية، ودخول المواد والأدوات الحديثة على هذا النوع من الرياضات الترفيهية والتي أسهمت في تطورها بشكل كبير.
وقام الفريق بعد ذلك بتطبيقات عملية على تصميم وبناء الطائرات الورقية بطريقة مبتكرة كما قاموا بعد ذلك بتجربة طيران لها في منطقة أسباير زون ليروا بأنفسهم نتاج تصاميمهم وهي تحلق في سماء أسباير في مشهد ممتع وبهيج.
وفي السياق ذاته وصفت المدربة العالمية غاديس ويدياتي تفاعل الفريق معها خلال ورش العمل بالإيجابي للغاية وأنهم على استعداد لتعلم كل شيء وتطبيق ما تعلموه على أرض الواقع.
وقالت "هناك العديد من العوامل التي تحكم تصميم الطائرات الورقية وكذلك ظروف التحليق في الهواء الطلق، وأتوقع أن تكون الأجواء مثالية خلال فترة المهرجان من حيث ملاءمة المكان والتنظيم كما شهدتها العام الماضي خلال النسخة الأولى من المهرجان".
خطط لإعداد فريق لتمثيل الدولة في المهرجانات الدولية
وعلى صعيد متصل قال قائد الفريق سعود المهندي إن استعدادات الفريق للمشاركة في البطولة بدأت منذ العام الماضي رغبة منا في أن نكون جزءًا من الزخم العالمي المصاحب للمهرجان بعد أن شهدنا نسخته الأولى المميزة وقال "ندعو كافة الشباب والمقيمين للمشاركة فالباب مفتوح حتى الآن ونسعى أن يكون لدينا فريق ينافس وبقوة حيث نطمح للعالمية عبر تكون فريق يتمتع بالقدرات والمهارات الذهنية والقدرة على العمل الجماعي".
المهرجان سيكون مسرحًا مفتوحًا وحدوده السماء
من جهته قال عمرو محمد أحد المشاركين في ورشة العمل التدريبية إن ما شجعه على الانضمام هو رغبته في تجربة شيء جديد ومميز وخاصة وأن أوقات التدريب مناسبة للغاية وأضاف: إن المشاركة في المهرجان تشكل فرصة مثالية للمشاركين لإبراز مهاراتهم الفنية وخاصة مع التغير الحاصل في فنون الطائرات الورقية وأتوقع أن يكون المهرجان مسرحًا مفتوحًا حدوده السماء للإبداع".
وقد تحول المهرجان منذ استضافة مؤسسة أسباير زون لعلامة فارقة في سجل المؤسسة وقدرتها على تقديم المزيج الفريد بين الرياضة والترفيه من خلال فعالياتها المختلفة على مدار العام وخاصة بعد النجاح الجماهيري الكبير للنسخة الأولى من المهرجان واستقطاب ما يزيد عن 40 ألف زائر العام الماضي".
ويهدف هذا النوع من الفعاليات والأنشطة المقامة في الأجواء المفتوحة تقديم مزيج فريد بين الرياضة والثقافة والترفيه ودعوة أبناء المجتمع للاستمتاع بأجواء دولة قطر في هذا الوقت من العام واستكشاف مهارات وفنون الطائرات الورقية من خلال ورش العمل المقامة طوال أيام المهرجان.