لاعبو منتخب تونس يخضعون لفحوصات طبية شاملة في سبيتار

أسباير
أجرى لاعبو المنتخب التونسي قبيل اختتام معسكرهم التدريبي بالدوحة الأسبوع الماضي مجموعة من الاختبارات في مستشفى سبيتار لجراحة العظام والطب الرياضي بالعاصمة القطرية الدوحة على مدار ثلاثة أيام للوقوف على مستوى لياقتهم البدنية والصحية والاستفادة من خبرات المستشفى في تفادي الإصابات وتحليل الأداء وذلك في إطار تحضيرات المنتخب التونسي لخوض منافسات مونديال روسيا 2018 الصيف المقبل.
وتأتي استضافة سبيتار لنسور قرطاج تحقيقًا لمهمة المستشفى الرائدة بمساعدة الرياضيين المحترفين على المنافسة بأقصى قدراتهم والوصول إلى أعلى مستويات الأداء وخاصة في التظاهرات الرياضية الكبرى.
طبيب المنتخب التونسي: خبرات سبيتار في مجال تفادي الإصابات من الأسباب الرئيسية لتواجدنا هنا
وتعليقًا على اختيار نجوم المنتخب التونسي لسبيتار على وجه التحديد، قال طبيب المنتخب التونسي سهيل الشملي: "لقد أًصبحت علوم الطب الرياضي وتطوير الأداء وكرة القدم وجهان لعملة واحدة، وندرك جيدًا المستوى العالمي والإمكانيات المادية والبشرية المتاحة لدى سبيتار والتي سخرها لنا خلال فترة معسكرنا التدريبي بالدوحة للاستفادة من خبراته العلمية المشهود لها في مجال تفادي الإصابات والمتابعة العلمية، وهذا من أحد الأسباب الرئيسية التي جعلتنا نتوجه للمستشفى طلبًا للنصح الطبي والاستشاري للتحضير لبطولة كأس العالم في روسيا 2018".
رمضان وتحضيرات المنتخب التونسي
وفي سياق متصل، أشار الشملي إلى أن من أحد أسباب تفرد سبيتار عن غيره من مستشفيات ومراكز الطب الرياضي حول العالم أنه يمتلك أبحاثًا موثقة عالميًا وخبرات واسعة فيما يتعلق بتأثير الصيام على الأداء الرياضي، وهو من بين العناصر التي أدرجها الفريق الطبي التونسي في حساباته خلال فترة التحضير للمونديال.
وقال إن الفريق سيواصل تحضيراته بشكل طبيعي خلال شهر رمضان، قبيل أيام من انطلاق المنافسات خاصة وأن أغلب اللاعبين تعودوا على التدريب خلال فترة الصيام ولعب مباريات خلال الشهر الفضيل.
طه ياسين الخنيسي: جئنا لسبيتار حتى لا ندع مجالا للصدفة
فيما صرح مهاجم نسور قرطاج طه ياسين الخنيسي أن الهدف من إجراء تلك الفحوصات في سبيتار هو: "ألا يدع الفريق مجالًا للصدفة، والتحضير بشكل جيد للعرس العالمي على جميع المستويات الفنية والبدنية".
وقال الخنيسي:"هذه المرة الأولى التي أزور فيها مستشفى سبيتار، إنه مستشفى بمواصفات عالمية، ولقد أبهرتني منشآت سبيتار وأسباير زون عمومًا، وأفتخر بتواجد مثل هذا الصرح في بلد عربي، أتمنى أن يكون لدينا في تونس يوما ما مثل هذه المنشآت".
وأشاد الخنيسي بحفاوة الاستقبال والضيافة التي لمسها المنتخب التونسي في قطر، وقال إن الإمكانيات التي توفرت لهم ستشكل حافزًا لتقديم أداء جيد خلال المونديال لإسعاد الجماهير التونسية وكممثل للعرب في هذه المنافسات.
وسيخوض المنتخب التونسي معسكرًا في سويسرا خلال شهر مارس القادم، يتبعه معسكر آخر قبل دخول غمار المونديال، حيث يخوض مواجهات صعبة في المجموعة السابعة بجانب منتخبات على قمة التصنيف العالمي كبلجيكا وإنجلترا بالإضافة إلى بنما.
ووصف الخنيسي مجموعتهم بالصعبة مؤكدًا بأن اللاعبين يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وأن منتخب بلاده من المنتخبات التي ضمنت المشاركة والتي تعد الأفضل في العالم، وأن أمام المنتخب الوقت الكافي للتحضير للمنافسات.
خليل شمام: استفدنا من إمكانيات سبيتار في التعرف على الجاهزية البدنية لكل لاعب
وعلى صعيد متصل، قال مدافع المنتخب التونسي خليل شمام، إن المعسكر التحضيري للمنتخب كان متميزًا، خاصة وأن الفريق استفاد من إمكانيات سبيتار للتعرف على الجاهزية البدنية لكل لاعب.
وأوضح القائد الثاني للمنتخب التونسي أن الاختبارات الشاملة التي أجراها الفريق في سبيتار أعطتهم فكرة واضحة حول مدى جاهزيتهم بدنيا قبل خمسة أشهر من بدء المنافسات، وخاصة أن الفرق المنافسة في مجموعة تونس في كأس العالم تتميز بلياقة بدنية واستعدادات أفضل.
وعلاوة على الفحوصات الشاملة التي أجراها اللاعبون، خضع عدد من لاعبي المنتخب التونسي للعلاج والتأهيل ومن بينهم اللاعب أمين بن عمر والذي تعرض لإصابة حرمته من تدريبات الفريق خلال معسكر الدوحة.
الفحوصات الطبية الشاملة لا غنى عنها في الحفاظ على صحة الرياضيين وسلامتهم
الجدير بالذكر أن للفحوصات الطبية الشاملة أهمية بالغة لصحة الرياضيين لدورها في تعزيز صحة وسلامة الرياضيين وتوعيتهم بكيفية الحفاظ على صحتهم وتجنب الأخطار التي قد يتعرضون لها أثناء ممارسة الرياضة.
ويتولى سبيتار، مستشفى جراحة العظام والطب الرياضي، تنفيذ تلك التقييمات الشاملة للرياضيين منذ عام 2007 من خلال قسم فحص الرياضيين، حيث قام في عام 2015 بتوسعة نشاطاته عبر تدشين عيادة جديدة مخصصة لهذا الغرض ليواكب النمو المتزايد في أعداد الرياضيين المحترفين، والأفراد النشطين بدنيًا المترددين على سبيتار للاستفادة من خدماته العالمية.
ويعد الفحص الطبي الشامل خطوة أساسية لا غنى عنها لكافة الرياضيين، حيث يمكن من خلاله تحديد العديد من المخاطر كخطر توقف القلب المفاجئ، وغيرها من المخاطر التي قد تهدد صحة الرياضيين، بل حياتهم أيضًا.
ويشمل الفحص الطبي للرياضيين عدة مراحل من التقييمات التي تخضع جميعها تحت إشراف فريق طبي متعدد التخصصات من الخبراء، حيث بإمكان الرياضي الانتهاء من 96% من الفحوصات في يوم واحد.
وتشمل تلك الاختبارات وظائف الكلى، وقياس التنفس، وحدة الرؤية، ونشاط ووظائف القلب، والفحص الشامل للأسنان، وتصوير الصدر بالأشعة السينية، وقياس كثافة العظام والدهون، وتقييم حالة العضلات والعظام، وإجراء فحص سريري.
ومن بين أشهر الرياضيين الذين استفادوا من خدمات الفحص الطبي الشامل في سبيتار عدد من ألمع الأسماء في عالم الرياضة ومن أشهرهم في الفترة الأخيرة اللاعبان الآيسلنديان ايدور غودجوهنسن وألفريد فينبوجاسون، ومهاجم بورنموث الإنجليزي كالوم ويلسون، وجاك بوتلاند حارس مرمى ستوك سيتي، ولاعب كرة القدم الأيرلندي الشمالي كريغ كاثكارات لاعب نادي واتفورد، ولاعب كرة القدم الفرنسي يونس قابول، واللاعب عبد الله ديابي، نادي كلوب بروج البلجيكي، وكذلك كل من لاعبي باريس سان جيرمان توماس مونييه إيفان كورزاوا بوصف سبيتار الشريك الطبي الرسمي للفريق الفرنسي.