منتخبنا الأولمبي يجتاز نظيره الفلسطيني ويبلغ نصف نهائي كأس آسيا

وكالة الأنباء القطرية
تأهل منتخبنا الوطني الأولمبي إلى الدور نصف النهائي من بطولة كاس آسيا لكرة القدم التي تحتضنها الصين بعد فوزه اليوم على نظيره الفلسطيني بثلاثة اهداف مقابل هدفين في مواجهة كانت صعبة على الطرفين لكن منتخبنا الأولمبي نجح في حسمها وخطف بطاقة التأهل عن جدارة واستحقاق.
وبهذا الفوز واصل المنتخب الأولمبي سلسلة نتائجه الإيجابية التي بدأها في الدور الاول ، حيث كان قد تصدر ترتيب المجموعة الأولى برصيد 9 نقاط كاملة من ثلاث مباريات، بعدما تغلب على أوزبكستان بهدف دون رد وبنفس النتيجة تغلب على منتخب عمان، ثم فاز على منتخب الصين بهدفين لهدف.
في المقابل، حصل المنتخب الفلسطيني على المركز الثاني في المجموعة الثانية برصيد 4 نقاط من ثلاث مباريات، بعد خسارته أمام اليابان بهدف دون رد، وتعادله مع كوريا الشمالية بهدف لمثله، ثم فوزه على تايلاند بنتيجة (5-1).
بدأت المواجهة بحذر دفاعي وبمرحلة من جس النبض خلال الدقائق الخمس الاولي من جانب كلا المنتخبين، وذلك لاستشعار نقاط القوة والضعف من اجل استغلالها في احراز هدف السبق، وسرعان ما انتهت هذه المرحلة وبدأ المنتخب الاولمبي في بسط سيطرته، وقام بالضغط على الخصم من خلال الهجمات التي شنها على مرمي المنافس، والتي كان ابرزها فرصة سلطان البريك وفي الدقيقة 6 كاد أن يسجل هدف السبق بعد استلامه للكرة في منطقة الجزاء وقام برفعها فوق حارس فلسطين لكنها جاءت خارج المرمي، في المقابل اعتمد المنتخب الفلسطيني على التسديد من خارج منطقة الجزاء كأحد الحلول في تسجيل هدف التقدم لكن جاءت جميع تسديداته خارج اطار المرمى.
وقد دخل منتخبنا المباراة بنفس تشكيلة المباراة السابقة، وكان هناك حماس كبير في اداء لاعبي المنتخب في ظل رغبتهم القوية في تسجيل هدف اول يفتح لهم المباراة، وفى الدقيقة 17 كاد سالم الهاجري ان يسجل هدف السبق من خلال تسديدة قوية من على مشارف منطقة الجزاء لكن الكرة علت العارضة، بعدها اضاع المعز على فرصة هدف محقق أخر في الدقيقة 19 اثر كرة قوية من داخل منطقة الجزاء بعد استلامة تمريرة متقنة من زميلة هاشم على لينفرد بالمرمي لكن الحارس رمزي فاخوري تصدي للكرة ببراعة شديدة واخرجها الي ضربة ركنية.
وأخيرا تمكن منتخبنا الأولمبي من افتتاح التسجيل في الدقيقة 32 عن طريق المعز على الذي استلم تمريرة متقنة من بسام الراوي من منتصف الملعب ضرب بها دفاع المنتخب الفلسطيني لتصل الي المعز ، الذي لم يتردد في اسكان الكرة الشباك ليتقدم العنابي بهدف دون رد.
وجاء الهدف ليمنح لاعبينا دفعة قوية، حيث سعى المنتخب إلى الاستفادة من هدفه بإحراز الهدف الثاني الذي يقربه من حسم المواجهة، وبالفعل نجح المعزعلي في تسجيل الهدف الثاني عند الدقيقة 34 بعد استغلاله خطأ المدافع الفلسطيني سعد عبد السلام وسدد الكرة على يمين فاخوري حارس فلسطين الذي لم يستطع التصدي للكرة لتسكن شباكه، بعدها حاول المنتخب الفلسطيني العودة لكنه فشل في تحقيق هدفه في ظل التماسك الدفاعي المميز للمنتخب الوطني لينتهي الشوط الاول بتقدم منتخبنا الاولمبي على نظيرة الفلسطيني بهدفين دون رد.
دخل المنتخب الاولمبي الشوط الثاني بقوة وأحسن لاعبوه حسن التمركز والانتشار وكان قريب من إضافة ثالث الاهداف عندما قاد اكرم عفيف هجمة من الجهة اليسرى مستعينا بمهاراته الفنية الفردية التي مكنته من تجاوز 3 مدافعين، لتصل بعد ذلك الكرة لهاشم علي الذي سدد كرة قوية ابعدها المدافع الفلسطيني الى ركلة ركنية.
وواصل العنابي الاولمبي ضغطه المتواصل على دفاعات خصمه وذلك بفضل احكام سيطرته على منطقة وسط الملعب وعدم إفساح المجال لنظيره المنتخب الفلسطيني للتحرك او اللعب بسهولة، مستعينا في ذلك بأسلوب الضغط العالي على حامل الكرة ،وهو ما منحه الافضلية في ترجمة سيطرته الى هدف ثالث في الدقيقة ال53 عندما وضع اكرم عفيف بصمته على الهدف من خلال كرة لهاشم علي الذي غالط الحارس ووضع الكرة في الشباك لترتفع الحصيلة الى 3 اهداف كاملة.
وعقب ذلك بدأ المنتخب الفلسطيني في تنظيم صفوفه بعد تلقيه لثلاثة اهداف كاملة، واصبح هو المتحكم في زمام الامور واستعاد السيطرة على منطقة وسط الملعب وتنويع اللعب على الاطراف، ونجح في تذليل الفارق مسجلا الهدف الاول في الدقيقة الـ59 بعد خطأ دفاعي من مدافع المنتخب الوطني في ارجاع الكرة ليخطف عدى الدباغ الكرة ويسجل أول الاهداف لفريقيه والثالث له في البطولة.
حاول المنتخب الوطني رد الفعل لكنه فشل في تحقيق مبتغاه في ظل الصلابة الدفاعية التي فرضها المنتخب الفلسطيني لكنه رغم ذلك وصل الى المرمى لكن راسية المعز علي لم تجد من يتابعها، لتعود الكرة بهجمة مرتدة واخطأ هذه المرة احمد معين في ارجاع الكرة لتصل الكرة الى عدي الدباغ لكن حارس المنتخب محمد البكري كان الاسبق في خطف الكرة وابعاد الخطر.
لم يتأخر رد المنتخب الفلسطيني وكاد ان يسجل الهدف الثاني عندما تجاوز المهاجم عدي الدباغ خط المدافعين ويستلم كرة عرضية وراوغ الحارس ببراعة لكن كرته ظلت طريقها للشباك عندما اصطدمت بالحارس ثم ابعدها سلطان البريك لركلة ركنية...ثم بعد ذلك عاد المنتخب الفلسطيني ضاغطا بقوة عبر سلسلة من الهجمات المتتالية اربكت دفاعات المنتخب الوطني كثيرا ،فالهجمة الاول كانت من تسديدة بعيدة المدى ابعدها المدافع سلطان البريك ،والثانية كانت من هجمة مرتدة على الجهة اليسرى لكن رأسية المهاجم الفلسطيني اخطأت الشباك...ليعود عدي الدباغ نجم المباراة مرة اخرى متجاوزا مدافعي العنابي والحارس ويسدد كرة ابعدها المدافع تميم المهيزع من على الخط النهائي للمرمى.
حاول منتخبنا تهدئة الاجواء من خلال محاولة الاحتفاظ بالكرة واجبار خصمه الفلسطيني على التراجع لكنه لم ينجح في ذلك في ظل رغبة خصمه البحث عن تعديل النتيجة، لكن اصراره كلفه ورقة حمراء بعد تدخل عنيف من محمد راشد على لاعب المنتخب احمد معين ،ليجد نفسه في موقف محرج ويلعب بنقص عددي فيما تبقى من زمن المباراة.
وكاد المنتخب الوطني ان يسجل الهدف الرابع لكن المعز علي لم يتعامل بشكل جيدا مع الكرة بعد تدخل حارس المرمى...في حين تحصل المنتخب الفلسطيني على ركبة ثابتة حولها بنجاح الى هدف ثاني محمد درويش الذي غالط الحارس محمد البكري بكرة مخادعة في الدقيقة ال87 ...وفيما تبقى من الوقت كان المنتخب الفلسطيني هو الافضل من خلال هجمات متواصلة لكن الكرة لم تجد طريقها للشباك ولعب حارس العنابي محمد البكري دور البطل بوقوفه سدا منيعا امام جميع الهجمات الفلسطينية، ليطلق الحكم فيما بعد صافرته معلنا نهاية المباراة المثيرة بفوز وتأهل المنتخب الوطني الاولمبي للدور النصف النهائي من البطولة بثلاثة اهداف مقابل هدفين.
جدير بالذكر أن المنتخب الأولمبي سيواجه الفائز من مباراة العراق وفيتنام التي ستقام غدا السبت.