بطولة الكأس الدولية على خط الانطلاق بمشاركة أقوى الأندية الأوروبية

قنا
تعود بطولة الكأس الدولية لكرة القدم في نسختها السابعة تواليا لهذا العام 2018 في الفترة من 21 إلى 31 يناير، للعام السابع على التوالي، بمشاركة لاعبين شباب من أفضل 12 نادياً لكرة القدم في العالم، لتسليط الضوء على مواهبهم ومهاراتهم، على ملاعب أكاديمية أسباير التي تتمتع بسمعة رفيعة في تحقيق الانجازات الرياضية الكبرى وتطوير مهارات نجوم المستقبل في مجال الرياضة.
وتضم لائحة الأندية المتنافسة على الفوز بالنسخة السابعة عدداً من أبرز الأندية العالمية لكرة القدم، من بينها نادي ريال مدريد الإسباني، ونادي باريس سان جيرمان الفرنسي، ونادي بنفيكا البرتغالي، ونادي فنربخشة التركي، ونادي توتنهام الإنجليزي، ونادي كاشيوا ريسول الياباني، ونادي الترجي التونسي، ونادي الوداد البيضاوي المغربي، ونادي غوانغزو إفرغراند تاوباو الصيني، ونادي آي سي ميلان الإيطالي، وممثلا قطر فريق أكاديمية أسباير، إلى جانب فريق أسباير أحلام كرة القدم، وهو أحد برامج المسؤولية الاجتماعية لأكاديمية أسباير.
وللتذكير فقد شهد نهائي بطولة 2017، منافسة قوية حين تمكن فريق أكاديمية أسباير من الوصول إلى المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخ البطولة، وتقديم أداء مشرّف أمام فريق ريال مدريد الذي فاز باللقب في ختام مواجهة محتدمة، إضافة أيضاً إلى العرض الرائع الذي قدّمه محمد كاتانا مع فريق أسباير أحلام كرة القدم، والذي أزاح من خلاله نادي ريال مدريد إلى المركز الثاني عام 2016، فمن خلال أدائه الرائع، تمكن كاتانا من جذب انتباه مستكشفي المواهب الشابة العالميين، ليوقع بعد فترة وجيزة من البطولة عقداً مع نادي سبورتينج لشبونة، أحد أهم النوادي البرتغالية.
ويترقب الجميع لمعرفة اللاعبين الشباب الذين سيتألقون خلال الدورة السابعة من بطولة الكأس الدولية، والفريق الذي سيتمكن من حجز مكانه على لائحة الشرف التي تضم الفائزين بالدورات السابقة من هذه البطولة الدولية إلى جانب كل من ريال مدريد (2017)، وأسباير أحلام كرة القدم (2016)، وباريس سان جيرمان (2012-2015).
وتنطلق منافسات بطولة الكأس الدولية يوم 21 يناير، بمشاركة 12 فريقاً موزعة على 4 مجموعات تتواجه بنظام المجموعات، يتأهل الأول والثاني إلى المباراة النهائية، وتحديد ترتيب باقي الفرق المشاركة، وستشهد المباراة الافتتاحية هذا العام مواجهة حامية بين ريال مدريد الإسباني الذي يدافع عن لقبه مقابل فنربخشة التركي، أما المباراة الثانية فستجمع بين غوانغجو إفرغراند تاوباو الصيني مع بنفيكا البرتغالي، على أن يكون ختام اليوم الأول بلقاء بين نادي الترجي التونسي ونادي الوداد البيضاوي المغربي.
وسيتأهل اثنان من كل مجموعة إلى مرحلة خروج المغلوب، وصولاً إلى المباراة النهائية التي تقام بتاريخ 31 يناير، وستقوم قنوات الكأس الرياضية، الراعي الرسمي للبطولة، بالبث المباشر لجميع المباريات، سواء على شاشة قنواتها التلفزيونية أو عبر البث الحي على الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، مع التعليق باللغتين الإنجليزية والعربية وتوفير استوديوهات تحليلية باللغتين لكل المباريات مع نجوم عالميين ولاعبين دوليين سابقين ومديرين فنيين وخبراء في كرة القدم.
وتنضم بطولة الكأس الدولية إلى مجموعة كبيرة من الفعاليات الرياضية العالمية التي تشهدها دولة قطر بشكل متزايد، ومع اقتراب موعد انطلاق البطولة، يعبّر أبرز الفاعلين في مجال الرياضة بالدولة عن حماسهم وترقبهم لمنافسات هذا العام.
وتقام كل مباريات البطولة على ملاعب أكاديمية أسباير العالمية الخارجية في مؤسسة أسباير زون، وبهذه المناسبة علّق السيد محمد خليفة السويدي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة أسباير زون، بالقول:" بينما نقترب بسرعة من موعد تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، فإننا نعتز للغاية بالمشاركة في تنظيم ورعاية هذه البطولة التي تواصل المساهمة في تطوير مهارات كرة القدم بين شبابنا في أسباير أكاديمي ، كما أننا نستفيد من أحدث المرافق المتوفرة في استاداتنا لتحقيق رؤيتنا المتمثلة في أن نصبح مرجعاً للتميز الرياضي في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2022، وأن نحقق رسالتنا المرتكزة على تعزيز الأداء الرياضي".
وتتولى قنوات الكأس الرياضية تنظيم بطولة الكأس الدولية للعام السابع على التوالي بالتعاون مع مؤسسة أسباير زون والاتحاد القطري لكرة القدم، علماً بأن المشاركة في بطولة الكأس الدولية للناشئين تحت 17 عاماً تتم من خلال الدعوات التي توجه إلى أندية كرة القدم في جميع أنحاء العالم.
من جهته، قال السيد عيسى عبدالله الهتمي، رئيس اللجنة المنظمة لبطولة الكأس الدولية: " مع حلول النسخة السابعة هذا العام، أصبحت بطولة الكأس الدولية واحدة من أبرز البطولات في الروزنامة الدولية للفئات السنّية، حيث تحظى بمشاركة أبرز الأندية في العالم، كما أن انفتاحها على كلّ القارات مكّن من خلق قاعدة جماهيرية واسعة لها في كل أنحاء العالم" .. مشيراً إلى أن نقل قنوات الكأس مباريات البطولة لها بأعلى تقنيات التصوير والبث وأحدثها في العالم "مكّنها من شدّ المشاهدين لها، حيث أصبح جمهورها التلفزي لا يقتصر على الفنّيين والخبراء في كرة القدم أو عائلات اللاعبين في هذه الفئة الشابة وأصدقائهم بل امتدّ إلى جماهير واسعة في العالم".
وتابع الهتمي بالقول:" تبلغ البطولة دورتها السابعة هذا العام وهي فخورة بأنها أنجبت لعالم كرة القدم عدداً هاماً من النجوم الذين مرّوا عبر ملاعب أسباير، وفتحت لهم طريقا ذهبيّا في عالم كرة القدم العالمية، ومنهم على سبيل الذكر لا الحصر أدريان رابيو وجان كيفين أوغستين، لاعبا باريس سان جرمان، وأشرف حكيمي لاعب ريال مدريد، ومنير حدّادي لاعب برشلونة السابق وفالنسيا حاليّا، وكينغسلي كومان لاعب بايرن ميونخ ، كما أن أغلب لاعبي منتخبنا الوطني المشارك في أمم آسيا للمنتخبات الأولمبية حالياً، والذي شارك في كأس الخليج الأخيرة قد شاركوا في بطولة الكأس الدولية سابقاً".
وأضاف " لا يمكن إغفال الجانب الانساني الذي تحرص هذه البطولة على ترسيخه، ففضلاً عن تشجيع المواهب الشابة ومتابعتها، كانت النسخة السابقة استضافت منتخب اللاجئين السّوريين، وفريق الشباب في نادي شابيكوينسي البرازيلي الذي عاش قبلها فاجعة سقوط طائرة فريقه الأول، فبطولة الكأس الدولية ليست مجرّد بطولة يخوضها لاعبون شباب على ملاعب أسباير تختتم بتتويج أحد الفرق، بل هي مناسبة تنشيطية واسعة بفضل ما توفّره البطولة من ألعاب وفقرات للجماهير الحاضرة، وما توفّره قنوات الكأس من تغطية".
ويختم الهتمي حديثه قائلاً:" تبلغ البطولة دورتها السابعة هذا العام، ونحن ندرك تماماً ما أصبحت عليه من أهميّة، ونحن حريصون على تعزيز ما حققناه من مكاسب وتلافي ما بدا لنا من نقائص، لأجل بلوغ مستويات أعلى".
وقد صنعت بطولة الكأس الدولية لنفسها اسمًا لامعًا في ميدان بطولات كرة القدم العالمية، مسهمة بذلك في تهيئة أرضية خصبة لرياضة كرة القدم في قطر وتحقيق رؤية قطر لدعم كرة القدم كرياضة وطنية استعدادًا لاستضافة منافسات بطولة كأس العالم 2022، وما بعدها.
بدوره، قال السيد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث:" نحن سعداء بمساهمتنا في النسخة السابعة من بطولة الكأس الدولية، كما كان الحال منذ أول نسخة عام 2012، كما نرحب بالفرق المشاركة كافة والتي تضم نخبة من أبطال المستقبل الواعدين للمشاركة في واحدة من أهم المحطات الرياضية على أجندة المفكرة الكروية في قطر".
وأشار إلى أن هذه البطولة تسلط الضوء على المرافق الرياضية العالمية وقدرات التنظيم المتميزة التي تملكها دولة قطر إلى جانب تقديم فرصة للزوار لاختبار روح الضيافة والترحاب التي يلقاها الزوار والسياح من كل البلدان".
وأوضح "أن هذه البطولة تقدم فرصة للاعبين القطريين الشباب الذين قد يُشكل بعضهم نواة منتخب 2022 لمواجهة نظرائهم من أندية عالمية مثل باريس سان جيرمان وبايرن ميونيخ وريال مدريد، ونحن نتطلع لاستقبالهم جميعاً من جديد كنجوم مع منتخبات بلادهم في 2022".
ويشكل الاتحاد القطري لكرة القدم ضلع المثلث التنظيمي لهذه البطولة منذ انطلاقتها سنة 2012، وفي هذا الخصوص قال السيد منصور الأنصاري، الأمين العام للاتحاد القطري لكرة القدم: "إنه من دون شك أن بطولة الكأس الدولية باتت واحدة من أكثر البطولات الدولية المرغوبة من قبل الأندية العالمية التي تسعى لتحضير لاعبيها الناشئين على مستوى احترافي، فقد نجحت هذه البطولة في جمع عدد كبير من أندية كرة القدم، ما عزز من التعاون الدولي مع دولة قطر، وقدّم فرصة مثالية لاكتشاف المواهب الشابة على مستوى العالم".
وكانت أولى منافسات بطولة الكأس الدولية انطلقت عام 2012، مقدمة بذلك فرصة فريدة لكوكبة دولية من أندية الناشئين لكرة القدم لاستعراض قدراتهم ومهاراتهم أمام جمهور عالمي.
وتهدف البطولة إلى المساهمة في رعاية رياضة كرة القدم في قطر والمنطقة عبر منافساتها الشيقة التي تستمر على مدى 11 يومًا، وتعزيز مكانة قطر الرائدة على ساحة كرة القدم العالمية.