search

    خليجي 23 على خط الانطلاق.. والكويت تسطر تاريخا جديدا

    قنا

    تتجه أنظار عشاق ومتابعي كرة القدم الخليجية إلى دولة الكويت للاستمتاع بمتابعة بطولة كأس الخليج العربي الـ23 لكرة القدم المقرر انطلاقها يوم غد /الجمعة/ في إستاد جابر الدولي، وتستمر حتى الخامس من يناير المقبل. 
       وتأتي هذه البطولة الغالية على قلوب كل الخليجيين والتي تكاد تصبح من الموروث الشعبي الجميل لأبناء هذه المنطقة بشعار حمامة السلام الملونة بأعلام دول مجلس التعاون العربي، وتحمل عنوان (خليجي للأبد) كدليل على وحدة أبناء الخليج وتوحدهم والروابط المشتركة فيما بينهم. 
       وانطلاقا من الدور الكويتي الداعم لتعزيز مسيرة التعاون المشترك بين دول مجلس التعاون سابقت دولة الكويت الزمن من أجل استضافة البطولة وانجاحها وتذليل كافة العقبات لتخرج البطولة بشكل يليق بمكانة الكويت والدول المشاركة. 
       وستنطلق منافسات البطولة عقب حفل الافتتاح الذي سيكون عند الساعة الخامسة والنصف من مساء يوم غد /الجمعة/ بإستاد جابر الدولي، حيث سيقص منتخبا الكويت والسعودية شريط المنافسات عن المجموعة الأولى، فيما يكمل المنتخب الإماراتي ونظيره العماني منافسات المجموعة ذاتها بعد لقاء الافتتاح. 
       وتبدأ منافسات المجموعة الثانية التي تضم العراق وقطر والبحرين واليمن بعد غد /السبت/ على استاد نادي الكويت الرياضي. 
      وتتميز النسخة الـ23 من كأس الخليج بنكهة مختلفة عن سابقتها لاسيما بعد رفع الإيقاف عن الرياضة الكويتية الذي استمر لعامين قبل أن يعلن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني انفانتينو رفع الإيقاف أمام سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت في التاسع من الشهر الجاري. 
      وكانت قرعة البطولة قد سحبت في العاصمة القطرية الدوحة في الخامس والعشرين من سبتمبر الماضي وأسفرت عن وقوع الكويت والسعودية والإمارات وعُمان في المجموعة الأولى، وقطر والبحرين والعراق واليمن في المجموعة الثانية، علماً بأنه وقت سحب القرعة كانت مجموعة قطر حاملة اللقب تعد المجموعة الأولى ولكن بعد إنهاء إيقاف الكويت وعودتها لساحة كرة القدم العالمية ثم استضافتها البطولة تم اعتبار مجموعتها هي المجموعة الأولى. 
       أقيمت الدورة الأولى عام 1970 على أرض البحرين بمشاركة أربع دول هي قطر والسعودية والكويت، إضافة إلى البحرين، حيث توج الأزرق الكويتي بلقب البطولة. 
       وفي عام 1972 كانت السعودية البلد المضيف للدورة الثانية التي شهدت مشاركة خمسة منتخبات هي الكويت وقطر والإمارات والبحرين إلى جانب السعودية، وقد حافظت الكويت على لقب البطولة للمرة الثانية. 
       في عام 1974 استضافت دولة الكويت الدورة الثالثة لكأس الخليج وشهدت مشاركة 6 فرق والتي تمثل دول مجلس التعاون السعودية والإمارات وقطر والبحرين وعمان والكويت، وشهدت انسحاب البحرين وأقيمت البطولة بنظام المجموعتين وواصل منتخب الكويت تألقه، إذ نال كأس البطولة للمرة الثالثة على التوالي. 
       وفي عام 1976 أقيمت الدورة الرابعة لكأس الخليج في قطر وشارك فيها للمرة الأولى منتخب العراق مع الفرق الست لدول مجلس التعاون واستمر الاحتكار الكويتي للقب البطولة منذ انطلاقتها. 
       في عام 1979 استضاف العراق الدورة الخامسة للبطولة بمشاركة الفرق السبع الكويت والسعودية وقطر والإمارات وعمان والبحرين، إضافة إلى العراق الذي كسر احتكار الكويت، ونال لقب هذه الدورة. 
    وتلعب الأرقام والإحصائيات دوراً كبيراً في عالم كرة القدم ومن خلالها يمكن قياس نجاح أي بطولة أو فشلها، كما أن إحصائيات التهديف توضح إلى حد كبير مدى قوة الفريق وتألق النجوم في مختلف الدورات. 
       ولم تكن كأس الخليج استثناءً من ذلك ،حيث كانت إحصائياتها دائماً مثار اهتمام شديد بل إن وفرة الأهداف كانت دائماً من العوامل التي ساهمت في زيادة الإقبال الجماهيري على المباريات في العديد من النسخ الماضية لبطولات الخليج. 
       وشهدت بطولات الخليج السابقة تدرجاً طبيعياً رائعاً في المستوى ودل على ذلك ارتفاع مستوى التهديف من البطولة الأولى حتى البطولة الرابعة التي ظلت أعلى البطولات من حيث مستوى التهديف، لكن شهدت البطولات التالية تراجعاً شديداً في عدد الأهداف ويرجع ذلك إلى اعتماد بعض الفرق على خطط دفاعية أحيانا وتراجع مستوى الهدافين عما كان عليه هدافو البطولات الأربع الأولى. 
       ووصل عدد الأهداف في البطولات الـ22 الماضية إلى 867 هدفا منها 260 هدفاً فقط في آخر سبع دورات للبطولة رغم انضمام اليمن للمشاركين في البطولة بداية من الدورة السادسة عشرة، وارتفاع عدد المشاركين إلى ثمانية منتخبات بداية من الدورة السابعة عشرة. 
       وأحرزت هذه الأهداف في 346 مباراة أقيمت على مدار البطولات الـ22 الماضية ليبلغ معدل التهديف 2.51 هدف في المباراة الواحدة وكان المنتخب الكويتي هو أكثر الفرق تهديفاً ،حيث سجل 193 هدفاً. 
       وتوج نجمه جاسم يعقوب كأفضل هداف في تاريخ بطولات الخليج حتى الآن بعدما سجل 18 هدفاً في البطولات التي شارك فيها واستطاع أن يحصل على لقب الهداف في البطولتين الثالثة برصيد ستة أهداف والرابعة برصيد تسعة أهداف. 
       ويأتي في المركز الثاني خلفه اللاعب العراقي حسين سعيد برصيد 17 هدفا سجلهما في البطولتين الخامسة (عشرة أهداف) والسابعة (سبعة أهداف)، ويشترك معه السعودي ماجد عبدالله في رصيد 17 هدفا. 
      وشهدت البطولة الرابعة تسجيل 84 هدفا في 22 مباراة بمعدل 3.82 هدف في المباراة الواحدة لكن البطولة الثانية كانت الأفضل من ناحية المعدل التهديفي ،حيث أحرز خلالها 25 هدفا في ست مباريات بمعدل 4.17 هدف في المباراة الواحدة. 
       أما أقل البطولات من حيث عدد الأهداف فكانت البطولة الأولى نظراً لمشاركة أربع فرق فقط فيها وشهدت 19 هدفاً في ست مباريات لكن معدل الأهداف خلالها بلغ 3.17 هدف للمباراة الواحدة ليقترب من ضعف نظيره في البطولة التاسعة التي كانت الأقل في معدل التهديف وشهدت إحراز 34 هدفا في 21 مباراة بمعدل 1.62 هدف للمباراة الواحدة. 
       أما الدورة الماضية فكانت من الدورات المتوسطة من حيث عدد الأهداف (33 هدفاً) وأيضا معدل الأهداف (2.06 هدف للمباراة الواحدة). 
       وخطف المنتخب الكويتي (الأزرق) الأضواء من الجميع بأرقامه في الدورات السابقة ، حيث كان الأكثر فوزا بلقب البطولة وفاز بها عشر مرات مقابل ثلاثة ألقاب لكل من العراق والسعودية وقطر، ولقبين للإمارات، ولقب وحيد لعمان. 
       وكان الفريق الكويتي أكثر الفرق مشاركة في البطولة أيضاً، حيث شارك في جميع الدورات الـ22 السابقة بالتساوي مع قطر مقابل 21 لكل من الإمارات والبحرين والسعودية و20 لعمان و13 بطولة فقط للعراق، بينما شارك اليمن في البطولة سبع مرات فقط حتى الآن. 
       ويتفوق الفريق الكويتي على نظيره القطري بفارق هزيل للغاية في عدد المباريات التي خاضها كل منهم في البطولة حتى الآن، حيث شارك الأزرق الكويتي في 107 مباريات مقابل 105 مباريات لقطر مقابل 103 مباريات للإمارات و102 للسعودية و99 لكل من البحرين وعمان و53 للعراق و24 لليمن. 
       وحقق المنتخب الكويتي أكبر عدد من الانتصارات في المباريات ففاز في 56 مباراة ليكون صاحب أعلى نسبة فوز أيضاً في المباريات بنسبة 52.33 بالمئة. 
        وبخلاف المنتخب اليمني الذي شارك في آخر سبع بطولات فقط ولم يحقق أي فوز حتى الآن، كانت عمان هي صاحبة أقل رصيد من الانتصارات وفازت في 16 مباراة فقط من بين 99 مباراة خاضتها لتبلغ نسبة الفوز 16ر16 بالمئة وهو أقل معدل فوز أيضاً بين الفرق التي شاركت في البطولة بخلاف المنتخب اليمني.