search

    بونكول يسمح لذوي الإعاقة البصرية قراءة أي نص على مختلف المنصات بطريقة برايل

    اللجنة العليا للمشاريع والإرث

    لقد بدأ فريق (بونكول) المشارك في تحدي 22، وهو برنامج الابتكار الذي تقوم عليه اللجنة العليا للمشاريع والإرث، رحلة من المقرر أن تحدث ثورة في استهلاك الوسائط الرقمية لذوي الإعاقة البصرية. ورغم اقتراب نهائي النسخة الثانية من تحدي 22، فإن مبتكري بونكول لديهم حلم كبير وينظرون فقط إلى الأمام.
     
    ويتكون الفريق من أربعة أصدقاء؛ ثلاثة منهم يعرفون بعضهم منذ الطفولة – بينما انضم إليهم رابعهم عندما التقوا في جامعة قطر. ولكن ابتكار  بونكول جاء نتيجة سوء حظ أحد الأشخاص، حيث تمت التسمية من خلال الخلط بين كلمتي "برايل" و "مونكول".
     
    فقد تعرض عبد الرازق علي – خريج سابق من جامعة قطر يبلغ من العمر 23 عامًا- لحادث سيارة في الوقت الذي كان يسعى فيه حثيثاً لنيل درجة البكالريوس في علوم الحاسب. ونتيجة لعدم قدرته على الكتابة خلال الامتحانات بسبب كسر في يده اليمنى، فكان عليه الاعتماد على خدمات خاصة مقدمة من الجامعة. لقد كانت متواجدة وما اكتشفه هو وجود فجوة في السوق ولكن ما يهمه أكثر هو أن المشكلة لم تُحل. 
     
    وأوضح قائلًا: "عندما كنت هناك، كنت أتواصل مع الكثير من الطلاب من ذوي الإعاقة البصرية في الجامعة،" وأردف قائلًا: "لقد اكتشفت كيف يستخدمون التكنولوجيا المتاحة من أجل الوصول إلى المعلومات التي يحتاجونها – وما كان متاحًا لهم لم يكن جيدًا".
     
    وتابع: "كان عليهم الاعتماد على الطلاب الآخرين المتطوعين لكتابة واجباتهم ثم يطبعونها بطريقة برايل. وهذا ينطبق على كل ورقة يحصلون عليها ولكل ورقة عمل. كنت أفكر في ضرورة وجود طريق أفضل للقيام بذلك – ومن هنا بدأ الأمر برمته. كانت هناك حاجة واضحة لحل، لذا تجمعنا معًا وبدءنا التفكير حول الأمر – ومؤخرًا طورنا بونوكول."
     
    بعد البحث عن طرق متعددة، متضمنة إنتاج أجهزة لوحية مخصصة، عكف الفريق في العمل على شيء مبتكر حقًا.
     
    وأضاف محمود التوني، زميل في فريق عبد الرازق، قائلًا: "لقد قررنا إنشاء جهاز لوحي جديد مثل إعادة اختراع العجلة". وقال: "هذا ساعدنا على تشكيل رؤيتنا بقوة أكبر – فلقد أردنا أن نبتكر شيئًا من شأنه أن يتكامل مع ما نستخدمه بشكل يومي، بدلًا من مجرد وجود بعض الأجهزة الخاصة. لقد قررنا التركيز على استخدام منصة موجودة بالفعل، منصة يكون الجميع على دراية بها، مثل الهواتف والأجهزة اللوحية".
     
    ومضت ثلاث سنوات سريعًا –وبفضل عبد الرازق في منصب الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك –ظهرت بونوكول وتعمل الآن. حيث يعمل. عن كثب جنبًا إلى جنب مع ثلاثة من أصدقائه المقربين -محمود، رامي عبد الظاهر وكريم فهمي -فهو يركز الآن على تحسين فرص برايل لجميع من يعانون من الإعاقة البصرية في عالم رقمي على نحو متزايد.
     
    ويحاكي منتجهم، وهو عبارة عن قفاز ، شكل أي حرف يتم عرضه على الشاشة عند لمسه، مما يسمح لهم بالوصول إلى كامل المحتوى الرقمي المتوفر حاليا بأي لغة. كما يخطط الفريق أيضا لدمج بونوكول مع تقنية التعرف الضوئي على الحروف من أجل قراءة الطباعة القياسية، والصحف أو المجلات؛ وبالتالي تحويل جميع الكلمات المنشورة إلى طريقة برايل.
     
    ومع استعداد اللجنة العليا للمشاريع والإرث لنهائي النسخة الثانية من تحدي 22 في الفترة 18-20 نوفمبر، يضع عبد الرازق وفريقه خطط كبيرة لاختراعهم.
     
    وأضاف قائلًا: "إن الهدف هو توفير بونوكول لكل شخص معاق بصريًا في العالم". وأكمل قائلًا: "إن ذلك لا يدور فقط حول استخدامه على الأجهزة الخاصة فحسب، بل هو أيضًا حول استخدامه للإنخراط في مدينتك، كالذهاب إلى المطاعم وقراءة قوائم الطعام، على سبيل المثال، علاوة على جميع أنواع الأنشطة اليومية الأخرى التي يعتادها الناس كل يوم."
     
    وعن سؤالهم بخصوص سماح المسابقة لهم بإحراز تقدم بخصوص فكرتهم المشرفة، أشاد الفريق كثيرًا بالفرص التي توفرت لهم.
     
    وأضاف قائلًا: "إن تحدي 22 يوفر فرصة جيدة للغاية لتقديم بونوكول في قطر وجعله متاح للجميع تمامًا."
     
    "ما تفعله قطر بشكل عام وتحدي 22 بشكل خاص هو أمر رائع. فهنا في الشرق الأوسط لن ترى الكثير من الحكومات والجهات الحكومية تستثمر الكثير من الوقت والمال في الشركات الصغيرة المبتدئة مثل بلدنا. وفي معظم الأحيان يحصلون على شركات ضخمة لبناء كل شيء، وبالتالي عدم إعطاء فرصة للشباب للمساهمة. لذلك فهذه فرصة رائعة للغاية للجميع."