search

    نجاح باهر للمهرجان بحضور ما يزيد عن 75 ألفاً على مدار ثلاثة أيام

    أسباير

    اختتمت مساء السبت عروض مهرجان بحيرة أسباير الأول، والذي نجح على مدار ثلاثة أيام في اجتذاب ما يزيد عن 50 ألفاً من أبناء المجتمع في قطر في احتفالية جماهيرية هي الأضخم بين مثيلاتها في الدولة.
     
    وبمناسبة اختتام المهرجان، أفاد السيد ناصر عبدالله الهاجري، مدير الاتصال والعلاقات العامة في مؤسسة أسباير زون: "الحمد لله شهد المهرجان نجاحاً وإقبالاً فاق توقعاتنا بكثير، مما جعلنا نزيد من عدد المقاعد والمدرجات إلى 2000، كما حرصنا على تخصيص أحد المدرجات بالكامل للسيدات مع أطفالهن، ونحن سعداء جداً بردود الفعل الإيجابية للمهرجان واستمتاع جمهور الحديقة بالأجواء الكرنفالية التي وفرها المهرجان بالإضافة إلى منافذ الطعام واستراحة العائلات التي نالت استحسان الجمهور."
     
    وأضاف الهاجري: "لكن هذا لا يمنع أننا رصدنا عدداً من الملاحظات التي تنم عن إعجاب الجمهور الكبير بالمهرجان وحرصه على تطويره وخروجه بأحسن صورة في النسخ القادمة. وهو تقليد نتبعه دائماً في مؤسسة أسباير زون، وهو تقييمنا للتجربة بشكل عام، بالإيجابيات والسلبيات، لنعمل على تطوير الإيجابيات ومواطن القوة، وتلافي السلبيات من خلال خطة متكاملة".
     
    إقبال غير مسبوق على النسخة التجريبية الأولى لمهرجان بحيرة أسباير
     
    وقد لاقت النسخة الأولى من المهرجان، التي يعدها المسؤولون نسخةً تجريبية من تلك الفعالية الفريدة، إقبالاً غير متوقع ونجاحاً مدوياً بحضور ما يقرب من 75 ألفاً إلى حديقة أسباير على مدار أيام المهرجان الثلاثة، فيما تشير الإحصاءات إلى توافد أكثر من 24 ألفاً إلى محيط البحيرة بين جمهور المدرجات وبين الجمهور الملتف حول أسوار البحيرة أثناء العروض. وهو ما حدا بالمسؤولين عن تنظيم المهرجان العمل على تحويله لأيقونة ثابتة على جدول فعاليات مؤسسة أسباير زون والفعاليات السياحية بالدولة، ووعدوا بالعمل على تطوير النسخ المقبلة منه في الأعوام القادمة. وهو ما يضع قطر على خريطة السياحة الدولية بتنظيم مثل هذه المهرجانات عالمية المستوى.
     
    وقد تنوعت ردود أفعال مشاهدي العرض فيما وصفه البعض بالأسطوري، فيما أعرب آخرون عن ترحيبهم بالفكرة والاستغلال الجيد لموقع بحيرة أسباير في تقديم عروض عالمية على أرض قطر تناسب الذوق العام.
     
    روبرتو كورونا: "سعيد بأن تكون قطر محطتنا الأولى في الشرق الأوسط، وإمكانات أسباير تضاهي مهرجان بحيرة جنيف"
     
    قال مخرج المهرجان الإيطالي روبرتو كورتونا إن الفرقة قامت بتقديم هذه العروض لأول مرة في عام 2011، وأنها قامت بالعديد من الجولات التي شهد في إحداها 25 ألف متفرج.
     
    وأضاف قائلا: "هذا أول عرض لنا في الشرق الأوسط، وهي تجربة رائعة للغاية، فدولة قطر تتمتع بطبيعة ذات مكونات قوية كالصحراء والماء والصخور وعناصر إبداعية ومعمارية مبتكرة ومتباينة في تفاصيلها وهذا يدل على التطور الثقافي في البلد".
     
    واختتم حديثه قائلاً: " الاستعدادات والإمكانات هنا تضاهي مستوى مهرجان بحيرة جنيف، ويعد تقديم العرض أمام تلك الحشود تحديًا هائلًا لأنه يتطلب تقديم فنون بصرية بعينها وتنسيق بين الموسيقى الحية والعروض الهوائية في وقت واحد والتفاعل بينها جميعًا."
     
    مسؤولون وإعلاميون يشيدون بالعرض
     
    وقد حرص على متابعة العرض الإعلامي علي المسلماني المذيع بقناة الجزيرة والذي قال: " اليوم العرض أبهر الحضور، وانبهرت شخصيًا بالحضور الجماهيري الكبير، وثانياً بالعرض، أعلم أن هذا العرض قادم من إيطاليا وهو يقام لأول مرة في الشرق الأوسط واعتدنا أن نرى مثل تلك العروض في جنيف وغيرها من الدول الأوروبية، وقد حرصت أن يكون معي أولادي اليوم في هذه الأجواء السعيدة ليستمتعوا ونتمنى تكرارها وألا يكون العرض الأخير."
     
    كما كان من بين الحضور أيضاً السيد خالد علي المولوي، رئيس الشؤون الإدارية في سبيتار، والذي عبر عن سعادته بالوجود في هذا العرض الرائع على أرض قطر وحديقة أسباير التي تعد أهم المعالم السياحية في البلاد، وأضاف قائلاً: "ما شهدناه اليوم على أرض الواقع أفضل من كثير من الدول العالمية التي نسافر إليها لحضور مثل هذه الفعاليات، اليوم نرى الحضور الجماهيري والتفاعل الكبير من القطريين والمقيمين على أرض قطر من كافة الجنسيات، الكل مستمتع بالأجواء الرائعة."
     
    دعم المشروعات القطرية الصغيرة من خلال هذه الفعاليات
     
    وفي إطار رعاية مؤسسة أسباير زون للمبادرات الشابة، أتاح المنظمون الفرصة خلال المهرجان لأصحاب المشروعات الصغيرة ورواد الأعمال في مجال المطاعم لعرض تجربتهم خلال المهرجان تشجيعاً للكوادر الشابة، حيث تعطى للمبادرات الناجحة مقاراً دائمة في أسباير وكتارا من خلال تجاربهم الإيجابية مع المؤسسة، ويذكر أن تلك المشروعات حققت في خلال أيام المهرجان ما يزيد عن المليون ونصف المليون ريالاً قطرياً تذهب جميعها لأصحاب المشاريع.
     
    والهدف من تشجيع هذه المشروعات وإعطائها الفرصة للمشاركة في مثل هذه المهرجانات هو تطوير قدراتهم في مجال إنشاء مشروعات ذات جدوى اقتصادية عالية، وخبرة التعامل مع الجمهور، بالإضافة إلى تدريبهم على اشتراطات البلدية ومواصفات الصحة والسلامة العالمية.
     
    من جهتها قالت لولوة جابر، مالكة مبادرة روتو كاكيغوري للآيس كريم: "نشكر مؤسسة أسباير زون على إتاحة الفرصة للمبادرات الشابة وتشجيعها بكافة السبل، لقد حققنا ولله الحمد نجاحًا كبيرًا بعرض منتجاتنا على آلاف الجماهير التي جاءت لمشاهدة العروض على بحيرة أسباير والذي لم يكن متوقعًا، وحققنا أهدافنا بتعريف المجتمع بما نقدمه من منتجات وخدمات، وما تحمله من فكرة جديدة بطرح منتجاتنا المستقاة من الثقافة اليابانية ولكن بطابع قطري".
     
    أما مريم محمد الجابر، صاحبة مبادرة "الفجر" التي تقدم أطعمة سريعة وطازجة للكبار والصغار بمفهوم قطري على عربات ٍمتنقلة عن سعادتها بتلك الفرصة وقال: "لقد قوبل طلبنا بتواجد منفذنا في حديقة أسباير بكل ترحاب منذ اللحظة الأولى التي قدمنا فيها على مكان لعرض منتجنا بالتزامن مع مهرجان أسباير، وكان الكل مشجعا بصورة إيجابية للغاية، وأدعو كافة أصحاب المواهب والمبادرات الشابة أن يتواصلوا مع مؤسسة أسباير زون ومع كتارا وأن يكون لهم دور في دفع عجلة الاقتصاد القطري وتنويع مخرجاته والتوجه للاكتفاء الذاتي لنغطي كافة احتياجاتنا ونشكر الجميع على الدعم اللامحدود".
     
    المهرجان افتتاحية مبهرة لموسم شتوي شيّق في أسباير
     
    ويعد المهرجان افتتاحية لفعاليات مؤسسة أسباير زون للفترة الشتوية والتي من المقرر أن تشهد عددًا من الفعاليات الترفيهية والجماهيرية الشيقة المخطط لها على مدار الأسابيع القادمة ومن بينها بطولة أقوى رجل في قطر بعد أسبوعين تقريبًا يومي 24 و25 نوفمبر الجاري.