مؤتمر سلامة وأمن الفعاليات الكبرى يسلط الضوء على استعدادات دولة قطر للمونديال

قنا
سلط المؤتمر الأول لأمن وسلامة الفعاليات الكبرى بالدوحة الضوء على البنية التحتية القطرية في إطار الاستعدادات لكأس العالم لكرة القدم عام 2022، لا سيما في القطاع الرقمي، والنقل، والأمن، وغيرها من البنى التحتية.
وكشف المتحدثون من ممثلي مختلف القطاعات خلال إحدى جلسات المؤتمر عن الجهود التي تقوم بها دولة قطر استعدادا لهذه البطولة، والمعايير المعتمدة في بنيتها التحتية لضمان فعالية آمنة وسلسلة.
وأوضح الدكتور المهندس أحمد السليطي الرئيس التنفيذي العام بالشركة القطرية للحزمة العريضة، أن الشركة وضعت أول شبكة آمنة على المستوى الوطني، بإمكانها أن تغطي كل دولة قطر، مع الأخذ بعين الاعتبار كافة النواحي الأمنية، وضمان الاستمرارية، ولتكون أساسا لأي مدينة ذكية في المستقبل. وقال "بدأنا العمل على البنية التحتية وعلى /الأوبتك فايبر/، مما عزز الأمن السيبراني، وحقق سرعة التواصل.. وأي تطبيقات تحتاج لشبكة آمنة وسريعة جدا و/الأوبتك فايبر/ تقدم لنا هذه الإمكانية".
وأضاف " أن استمرارية المنصات مهمة لنا ولكافة الفعاليات..ونحن نقدم اليوم كافة المنصات للحكومة في ظل هذه الشبكة.. كما أننا نقدم من خلالها كافة الحلول الذكية، وبتكلفة منخفضة لكافة المستخدمين الحاليين أو المستقبليين المحتملين مع ضمان الأمن".
ومضى الدكتور السليطي قائلا " لقد أصبح لدينا الآن شبكة آمنة وفاعلة لكأس العالم.. والخطة جاهزة وفاعلة لربط كافة المنصات الذكية، ونحن نغطي الآن 89 في المئة من قطر".
وأكد" أنه تم ربط معظم المواقع الخاصة بكأس العالم والاستادات، عبر شبكة خاصة بعيدة عن الارتباط مع أي سحابة تجارية، وأصبح بإمكاننا السيطرة على البيانات الموجودة من الناحية الأمنية".
وشدد على أن الشركة ضاعفت جهودها فيما يتعلق بالأمن السيبراني ..وقال "رفعنا من مستوى الأمن السيبراني من خلال تقديم بنية تحتية مخصصة ومنفصلة، تضمن السرعة العالية جدا وعدم الازدواجية".
بدوره أكد السيد إيان وليامز مدير أول لعمليات النقل باللجنة العليا للمشاريع والإرث أن دولة قطر تسعى لمنظومة نقل آمنة وسليمة وسهلة الوصول خلال فعاليات مونديال قطر.. منوها بأن جميع الجهات المعنية بمجال النقل في دولة قطر اعتمدت خططا خاصة بهذا القطاع لتسهيل نقل جميع المشاركين في البطولة، وفق أعلى المعايير الدولية. وأشار إلى أن هناك رؤية واضحة فيما يتعلق بالنقل، وأن هناك سيناريو واضحا في هذا المجال، لاسيما نقل المنتخبات.. وقال " إن أكثر من 100 رحلة يومية سيقوم بها اللاعبون والمسؤولون خلال المونديال". وذكر أن مترو الانفاق سيعمل خلال أيام البطولة على مدار 18 ساعة في اليوم، وأن أكثر من 270 كم من شبكة الطرق سوف تعمل كذلك على مدار الساعة، وستراقب باستمرار . وشدد على أن خطط النقل مصممة على أساس النقل الآمن للجميع إلى الاستادات ومناطق التشجيع.. مشيراً إلى أن آلاف الأشخاص سيتنقلون يوميا ويستخدمون نفس الشبكة،" لذلك من الضروري توفير خطط مؤقتة إلى جانب حلول استراتيجية تنطبق مع الرؤية الوطنية لدولة قطر". وأكد على وجود رقابة على وسائل النقل بهدف اعتماد الجودة والربط فيما بينها ..ونوه بأن دولة قطر قامت بالاستثمار في تحديث البنية التحتية، وستكون مثابة العمود الفقري خلال فعاليات كأس العالم.
ولفت السيد إيان وليامز إلى أن مترو الانفاق يصل إلى 80 كم، وتم ربطه مع مطار حمد الدولي الذي سوف يكون بوابة الوصول إلى قطر خلال المونديال، في الوقت الذي سيتم فيه تعزيز شبكة النقل البرية والمواصلات العامة.
كما لفت إلى أن الأحداث الرياضية الكبرى التي استضافتها الدوحة خلال السنوات الماضية ساهمت في زيادة خبرة المؤسسات المعنية بقطاع النقل. وكشف عن وضع مسارات مخصصة للمجموعات خلال المونديال، فيما سيتم وضع مسارات النقل متباعدة لضمان انسيابية الحركة، مع الالتزام بتوجيهات/ الفيفا/ فيما يخص استخدام طرق مختلفة للوصول إلى الإستادات.
وأكد أن خطة النقل تراعي مسألة مواقف السيارات، وقد تم توفير عدد كاف منها في جميع مرافق المونديال.. مشيرا في الوقت ذاته إلى تطبيق المفاهيم والمعايير العالمية خلال تنظيم سير المشاة، وضمان سلامتهم.
من ناحيته أكد السيد أشيش جيان، نائب رئيس قسم السلامة والأمن وأمن المطار بالخطوط الجوية القطرية أن أمن وسلامة الرحلات هي أولى الأولويات..لافتا إلى أن التطور الكبير الذي شهدته الشركة منذ تأسيسها لتحصل على أفضل تصنيف بين شركات الطيران العالمية.
وأوضح أن لدى الشركة حوالي 46 ألف موظف من مائة وستين جنسية، مما يعزز التنوع وضمان إجراءات التشغيل الموحدة.
واشار إلى نمو أعداد المسافرين على الناقلة الوطنية من 15 مليون مسافر عام 2012 إلى أكثر من 30 مليونا في العام الماضي.. وتوقع أن يقفز الرقم إلى 50 مليونا في عام 2022.
وفيما يتعلق بمطار حمد الدولي، نوه بأنه مصنف من أفضل المطارات في العالم، ويستقبل ملايين المسافرين سنويا، ويواكب ذلك وجود طائرات حديثة ومتقدمة جدا.
وقال إن الخطوط الجوية القطرية لا تركز فقط على المسافرين، بل على الشحن ايضا.. مضيفا أنها أصبحت من أكبر شركات الشحن من خلال امتلاكها 22 طائرة للشحن تتجه إلى 56 جهة ومقصدا.
وأكد أشيش جيان استعداد الناقلة التام لنقل كل ما يتعلق بكرة القدم من أجهزة .. وقال " نحن واثقون بأننا نتمتع بالقدرة والموارد اللازمة والقناعة لإنجاز ذلك بنجاح كبير".
كما عبر السيد ثاني الزراع مدير مشروع استاد الوكرة عن يقينه بأن كأس العالم 2022 ستترك إرثا ضخما للأجيال القادمة من حيث خبرات التنظيم والاستعداد والبنية التحتية وغيرها.
وأكد أن قطر تمكنت من الانتهاء من أول ملاعب المونديال عندما افتتحت استاد خليفة الدولي في 27 مايو الماضي، ويتسع لنحو 40 ألف متفرج، وسيستقبل مباريات كأس العالم حتى الدور ربع النهائي من البطولة.
وتحدث الزراع عن بعض ملاعب المونديال على سبيل المثال مثل "استاد البيت" بمدينة الخور وملعب الوكرة المصمم بطريقة معمارية مميزة ويشبه اللؤلؤة، واستاد مؤسسة قطر الذي يقع في منطقة تستحوذ على عدد كبير من الطلاب، وملعب الريان، واستاد الثمامة الذي صممه مهندس معماري قطري.
ولفت إلى أن كافة الملاعب ستزود بتقنية التبريد، والتي تم اختبارها في ملعب خليفة الدولي، حيث وصلت إلى 19 درجة مئوية داخل الملعب بينما كانت في الخارج 32 درجة مئوية.
ونوه الزراع بأن 16 ملعبا ستخصص لاستضافة تدريبات المنتخبات، ليتم استخدامها كمراكز تدريب وايضا للمدارس كغرس للمستقبل.
وعن الاستعدادات والتحضيرات الأمنية للمونديال، أكد الرائد فهد السبيعي المسؤول عن وحدة التدريب والتأهيل في اللجنة الأمنية باللجنة العليا للمشاريع والإرث، أن رجال الأمن في قطر يمتلكون مهارات عالية في تأمين الفعاليات الكبرى.
واستعرض الرائد السبيعي خطط التدريب والتأهيل الخاصة بتأهيل القيادات الأمنية لمونديال قطر 2022م، وقال إن رؤية وحدة التأهيل والتدريب تهدف إلى تحقيق أعلى مستوى من الكفاءة والاحترافية بما يمكن الجهات المعنية بتغطية كأس العالم من أداء مهامها بفعالية.