search

    أمن وسلامة الفعاليات الكبرى.. مؤتمر دولي بالتعاون بين الإنتربول واللجنة العليا للمشاريع والإرث

    اللجنة العليا للمشاريع والارث

    يجتمع خبراء دوليون من مختلف أنحاء العالم في الدوحة لتعزيز أفضل الممارسات والسياسات التي يمكن اتباعها في مجال أمن وسلامة الفعاليات الكبرى وذلك للبلدان التي تستضيف الأحداث الرياضية الكبرى وغيرها من المناسبات العامة. 

    نظراً لانعقادها في أماكن كبيرة، معقدة ومتفرقة يمكن لمثل هذه الأحداث والفعاليات الكبرى أن تجتذب أنشطة إجرامية تتراوح بين الاضطراب والعنف والهجمات الإلكترونية والإرهاب.

    ولمواجهة مثل هذه التحديات، سيشارك كل من مشروع إستاديا التابع للإنتربول واللجنة العليا للمشاريع والإرث في استضافة المؤتمر الأول الخاص بأمن وسلامة الأحداث الكبرى والمنعقد في (7 و 8 تشرين الثاني / نوفمبر) بالتعاون مع وزارة الداخلية القطرية.

    سيشارك نحو 350 ممثلاً من أكثر من 65 بلداً ومنظمة دولية، يمثلون أجهزة إنفاذ القانون والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص في تشكيل شبكة عالمية من الخبراء والمختصين في مجال أمن وسلامة القطاع الرياضي والتي ستكون تحت مظلة مشروع إستاديا.

    كما يهدف المشروع الممتد لعشر سنوات والذي أطلقه الإنتربول في عام 2012، بتمويل من قطر، إلى إنشاء مركز للتميز لمساعدة البلدان الأعضاء على القيام بالأعمال التحضيرية للشرطة في مجال تأمين الأحداث الرياضية الكبرى. كما سيساهم في ترتيبات الشرطة والأمن في بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022.

    وفي هذا السياق قال سعادة حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث: "سيتيح هذا المؤتمر فرصة فريدة لبعض خبراء الأمن والسلامة وكافة الشركاء في العالم لتبادل المعرفة والخبرات ومناقشة أفضل الممارسات والسياسات المتبعة في هذا المجال وكذلك التعلم من بعضهم البعض من خلال العمل معاً لاستضافة الأحداث العالمية في بيئة آمنة ومستقرة".

    وأضاف: "هنا في قطر نحن فخورون جداً بإننا نعيش في واحدة من أكثر دول العالم أمناً واستقراراً. قطر تستضيف أكثر من 90 حدثاً رياضياً رئيسياً كل عام، وقد كفل التخطيط الدؤوب والدقيق لهذه الأحداث نجاحاً منقطع النظير وتسليماً آمناً في كل مرة".

    وتابع حديثه قائلاً: "تتطور التهديدات والتحديات والأنشطة الإجرامية باستمرار. عليه فإن استضافة أكبر بطولة كرة قدم في العالم تأتي أيضاً بمسؤولية ضخمة نأخذها على محمل الجد. إن العمل مع الإنتربول على تنفيذ أحداث من هذا القبيل يؤكد من جديد تصميمنا المستمر على أن نستضيف بطولة ناجحة وآمنة بكل المقاييس".

    كما قال الأمين العام للإنتربول السيد يورغن ستوك إن بيئة التهديد العالمي أصبحت لها آثار خطيرة على الأحداث العامة الكبرى: " فقد أصبحت تتراوح ما بين الإرهاب الدولي إلى الجريمة المنظمة والجريمة السيبرانية، إن مجتمعاتنا تواجه مجموعة متطورة من التهديدات التي نتحمل جميعنا مسؤولية جماعية في التصدي لها ومحاربتها".

    كما أبرز رئيس الإنتربول البعد الوطني للتحديات التي تواجه إنفاذ القانون في تأمين الأحداث الكبرى، مع أمثلة حديثة تتراوح بين الهجمات الإرهابية والقتل الجماعي في برلين ولاس فيغاس ومانشستر وباريس، إلى الشغب خلال يورو 2016 والجريمة السيبرانية في دورة الألعاب الأولمبية في ريو .

    وتابع: "هذا وقد عمل مشروع إستاديا على تكوين شبكة جاهزة من المتخصصين والخبراء في جميع أنحاء العالم لإدارة الجهود المستقبلية لتأمين الأحداث والفعاليات الكبرى. وتشكل هذه الشبكة العالمية مثالاً يحتذى به لدور الإنتربول المعروف والمميز في مجال مكافحة الجريمة الدولية باعتبارها "نظاماً للإنذار المبكر" ضد التهديدات العالمية ".

    ومن خلال توطيد العلم والمعرفة المتراكمة منذ إطلاق مشروع إستاديا في عام 2012، وعبر سلسلة من الاجتماعات لعدد من الخبراء والمختصين في مجال التشريع والأمن المادي والأمن السيبراني يمكن لهذه الجهود أن تسفر أيضاً عن إطلاق نظام حديث لإدارة المعارف.