ماكليلي: قطر ستكون جاهزة للمونديال لأنها تستعد منذ مدة

موقع الكأس
أكد النجم الفرنسي كلود ماكليلي أن قطر ستكون جاهزة للمونديال عندما تنظمه للمرة الأولى في تاريخ الشرق الأوسط عام 2022، لأنها تستعد منذ مدة.. وأعرب عن أعجابه بمنشآت أكاديمية أسباير وقال: أسباير أكاديمية استثنائية بكل المقاييس ولا مثيل لها في العالم.
جاء هذا في حوار خاص ادلى به ماكليلي لقنوات الكأس خلال حلقة خاصة من برنامج ضيفنا.. وكانت هذه أبرز العناوين:
- أسباير أكاديمية استثنائية بكل المقاييس ولا مثيل لها في العالم
- باريس سان جيرمان نجح في بناء امبراطورية أو نادٍ كبير
- ناصر الخليفي شخص استثنائي وأتمنى فوز الفريق بدوري الأبطال
- رونالدو يستحق الكرة الذهبية و بيليه هو أفضل لاعب في التاريخ
كلود ماكليلي، نحن سعداء بوجودك معنا اليوم، أنت أحد اللاعبين الذين تركوا بصمتهم في تاريخ كرة القدم، وأنت اليوم أحد المدربين الذين يشقون طريقهم نحو النجاح. لكننا لا نراك كثيرا في لقاءات صحفية أو تلفزيونية، فهل هذا اختيار شخصي؟
أنا بطبعي شخص يحب العمل بهدوء بعيدا عن الأضواء، وهذا أمر تعودت عليه، لكن صحيح أنه ينبغي عليّ الآن أن أظهر في الصورة بالنظر لطبيعة المهنة التي أقوم بها. فمهنة المدرب تعتبر مهنة شديدة الحساسية، وأنا أحتاج أن أندمج في الأوساط الإعلامية، لكي أتمكن من التعبير عن رؤيتي لكرة القدم، بالإضافة إلى التحدث إلى اللاعبين لأغرس فيهم ثقافة الأداء المتميز باستمرار في الملعب.
أنت حاليا مدرب مساعد في فريق سوانزي سيتي، كيف تجري الأمور بالنسبة لك؟
الأمور جيدة .. ممتازة، تعرفين أن الدوري الإنجليزي الممتاز صعب جدا، فليس هناك إلا ستة فرق يمكنها أن تفوز بلقب الدوري، أما جميع الفرق الأخرى فهي تحاول المحافظة على توازنها من أجل البقاء في الدوري الممتاز، ونحن من بين الفئة الثانية من الفرق، فقد أتينا العام الماضي وقمنا بعمل جيد، وبول كليمنت رجل أثمّن عمله كثيرا، ويوجد تفاهم جيد بيننا مكننا من أن نضمن بقاء هذا الفريق في الدوري الممتاز. وفي هذا الموسم، بدأنا في وقت متأخر، وأعتقد أن النتائج ستأتي، فنحن مستمرون في العمل في الاتجاه الصحيح لكي يبقى النادي في الدوري الممتاز.
هل تحلم بأن تصبح يوما أحد المدربين الذين لا غنى عنهم في الدوري الإنجليزي الممتاز، وما هي طموحاتك بهذا الصدد؟
نعم، أحلم بأن أصبح مدربا، وليس فقط في الدوري الممتاز، لكن أن أصبح بكل بساطة مدربا ناجحا. وأنا بحاجة إلى أن أتعلم الكثير، وأن أكتسب جميع المعلومات التي يحتاجها المدرب، وهو ما يحصل في مستوى الأكاديميات، وما ينبغي أن يتعلمه المدرب لتكون معارفه شاملة قدر الإمكان. أنا الآن بين أيد أمينة، وأتعلم الكثير من خلال العمل مع بول كليمينت، كما تعلمت الكثير مع أنتشيلوتي، وقد أصبحت الآن أعي تماما الصعوبات المرتبطة بهذه المهنة الصعبة التي لا تتميز بالكثير من العرفان بالجميل، لكني أحب ذلك، وآمل أن أنجح فيها، فهي مهنة تتطلب الكثير، وكذلك الأمر بالنسبة إلى جميع المهن، وخاصة فيما يتعلق بالمهن في مجال كرة القدم، التي يكتسي فيها التوقيت دورا بالغ الأهمية، إذ أن الحصول على النتائج الجيدة يظل هو العنصر الأهم، وفي غياب مثل تلك النتائج، لا يضمن المدرب بقاءه، وذلك ما يجعلني حريصا على مزيد التعلم، وتخزين أكبر كم من التجارب، لأكون جاهزا للانطلاق فيما بعد.
ما الذكريات التي تحتفظ بها من تجربة في تدريب فريق باستيا؟
كانت تجربة جديرة بالاهتمام ومفيدة. وقد ساعدتني في أن أصبح أكثر نضجا، وفي أن أتأكد من الحاجة إلى أن يكون حول المدرب فريق عمل يتميز بالكثير من الخبرات. صحيح أني كنت في بداياتي، وفي مراحل تعلّمي الأولى، وأني كنت أحتاج المزيد من الوقت، لكن ذلك رسخ لديّ أهمية البقاء على مقربة من المدربين الكبار، لأكتسب شيئا من خبراتهم، والممارسات التي تضمن الفاعلية في العمل التدريبي، وأعتقد أن هذه الأمور تأتي أيضا بمرور الوقت، لكن المهم هو أن يكون لدينا الحماس الكافي، وأن نحب عملنا، وأنا أحب أن أنقل معرفتي وخبراتي إلى اللاعبين.
ما هي توقعاتك بالنظر إلى مشاركتك في هذه النسخة الرابعة من القمة الدولية حول كرة القدم أسباير فور سبورت؟
كانت مشاركة مفيدة جدا، لأن هذه المرّة كانت أول مرة أتلقى فيها الدعوة إلى المشاركة في أعمال هذا المؤتمر. وأعتقد أنه من المهم أن يكون هناك تبادل للآراء والأفكار والمعارف، وكرة القدم تختلف من بلد إلى آخر، سواء كان ذلك في إفريقيا، أو أمريكا اللاتينية أو أوروبا أو آسيا، في كل مكان. وبتواجد جميع هؤلاء المدربين واللاعبين الكبار الذين يأتون للحديث عن تجاربهم وخبراتهم، وعن الأسباب التي جعلتهم يحترفون، والتضحيات التي قدموها لتحقيق النجاح، كل ذلك يكتسي أهمية بالغة، ويوفر معطيات مفيدة للجميع، وأعتقد أن أسباير أحسن عملا بتنظيم مثل هذا المؤتمر، الذي يعطي أفكارا متنوعة للمدربين حول كيفية بناء الفرق وطرق العمل معها. وقد أعجبت كثيرا بما وجدته في أعمال هذا المؤتمر وفعالياته خاصة بوجود شخصيات كروية مشهورة وناجحة في المستوى العالمي، ومنهم أولئك المدربون الكبار الذين أذكر أني كنت شديد الإعجاب بهم عندما كنت لاعبا. وأنا أستمتع دائما بالاستماع إليهم وهم يتحدثون عن كرة القدم، لأن ذلك يزيد من خبراتي ومعلوماتي.
لقد تحدثت بالتفصيل عن تجربتك كلاعب محترف في كرة القدم وعن أفكارك. كيف وجدت ردود فعل المختصّين والجمهور؟
تقصدين طريقتي في النظر إلى الأمور؟ صحيح أني شخص متحمس، وعندما أتحدث عن كرة القدم، أتحدث من أعماق قلبي، لأني عندما كنت لاعبا، كنت أعتمد كثيرا على مهارة توقع مسار الكرة وحركات اللاعبين، وأعتقد أنني أحتاج في هذه المهنة إلى أن أتوقع وأستبق الأحداث، حتى تكون لي الأسبقية، وأستطيع أن أقول للاعبين، إن الأمور ستسير بهذه الطريقة أو تلك، لكن هناك صعوبة في إيصال هذه الطريقة في التعامل إلى اللاعبين، باعتبار أن معظم لاعبي اليوم تغلب عليهم الطريقة الفردية في اللعب، لذا، ينبغي تعويدهم على الانسجام في اللعب كمجموعة، وغرس تلك الروح الجماعية فيهم، وأنا أشعر بالحماس للنجاح في هذه المهمة.
ما الذي تعرفه عن أكاديمية أسباير؟
لقد كنت أعمل في نادي باريس سان جيرمان، لذا، أعرف الكثير عن المشروع القطري، وقد زرت الأكاديمية ومنشآتها، وهي استثنائية بكل المقاييس، ولا مثيل لها في العالم، وما يزيد من أهميتها هو هذه الروح، روح التبادل وتقاسم المعلومات والخبرات، والرغبة في تطوير كرة القدم العالمية، وبشكل خاص، توفير الفرصة لكثير من البلدان التي ليس لها تقصد العالم العربي ؟ نعم، صحيح، تلك البلدان التي لا تتوفر لها تلك المعارف، والتعامل بهذه الروح أمر رائع جدا.
هل إن علاقتك بأسباير تقتصر على المشاركة في هذا المؤتمر، أم أن هناك محادثات من أجل أن يكون لكما تعاون في مجالات أخرى؟
أرجو أن يكون هناك مجالات أخرى للتعاون بيننا مستقبلا. وما دمنا نتحدث عن كرة القدم، فإن ذلك هو ما أجيد القيام به، كما أن من شأن ذلك أن يعزز أفق خبراتي ومعارفي في المستقبل. نعم، لِمَ لا؟ سيكون مصدر ثراء معرفي بالنسبة لي أن أتعامل مع أسباير.
سوف تستضيف قطر مونديال كرة القدم بعد خمس سنوات، فهل لديك فكرة عن الاستعدادات الجارية، لكي تكون قطر جاهزة وفي مستوى التوقعات في عام 2022 ؟
أعتقد أن قطر ستكون في المستوى، لأنها تستعد منذ مدة، وهذا ما كنت أقوله قبل قليل، وهو أن هذه البطولة مرت من أوروبا إلى آسيا، وصولا إلى إفريقيا، والآن إلى منطقة الشرق الأوسط، وذلك شيء ممتاز. ينبغي أن تتقاسم مناطق العالم المختلفة هذه البطولة، وأعتقد أن قطر ستكون جاهزة للمونديال، وخاصة في ضوء هذا العشق والحماس لهذه الرياضة، وفي ضوء البنية التحتية المتوفرة والتي يتم تطويرها، وأهمية ذلك أيضا بالنسبة للمنتخب الوطني.
الأن بصراحة : ما رأيك في نادي باريس سان جيرمان، وعلاقته بدولة قطر؟
لا يمكنني إلا القول بأنها جيدة، وقد ساهمت في بداية قصةPSG مع ناصر، الرئيس، الذي هو شخص استثنائي، وأعتقد أنهم نجحوا شيئا فشيئا في بناء امبراطورية أو نادٍ كبير. وأعتقد أن الناس في جميع أنحاء العالم اليوم يعرفون نادي باريس سان جيرمان، وقدرته على التقدم إلى مراحل بعيدة.
خاصة اليوم مع نيمار!
لا، ليس نيمار وحده، إنها منظومة متكاملة. صحيح أن نيمار يعطي بُعدا عالميا إضافيا مثيرا للإعجاب، يضاف إلى ما فعله إبراهيموفيتش في مرحلة سابقة، وأنا سعيد بذلك، لأن باريس هي مدينتي، والـPSG هو الفريق المفضل لديّ، وأتمنى أن يتحقق الهدف المتمثل في الفوز بدوري الأبطال.
بما أننا نتحدث عن نادي باريس سان جيرمان، فقد كنت مستشارا، ثم مدربا مساعدا للفريق لمدة سنتين، فلماذا غادرت النادي؟
في عالم كرة القدم، صحيح أنه من الصعب تصور حقيقة ما يحدث، فأنا لم أغادر باريس أبدا، وقلبي ما يزال في باريس، بدنيا نعم، لكن عاطفيا لا.
هل لديك الرغبة في أن تعود إلى النادي، لتساهم في تطوره من خلال تجاربك وخبراتك؟
نعم، مشروعPSG جذاب، وصحيح أنه يتطور كل عام في مستوى النادي والفريق والمحيطين به، والذين يظل لهم طموحات كبيرة. وهو مشروع يوَدّ أي مدرب أن يكون طرفا فيه. ولو طُلب مني أن أساعد باريس سان جيرمان بشكل أو بآخر، سأكون دائما جاهزا لدعم جهود النادي.
كلود ماكليلي لاعب معروف بهدوئه، وتفضيله البقاء بعيدا عن الأضواء، فكيف يتمكن من التوفيق بين هذه الصفات الشخصية وبين عالم كرة القدم القاسي من خلال التحالفات وتفاهمات الأعمال وأحيانا حتى من خلال الضربات الغادرة؟
الرهان صعب جدا، وتلك هي الإشكالية بالنسبة للاعب الذي أنهى مشواره الكروي في ميادين اللعب، ويريد أن يخوض مشوار التدريب، فهناك معلومات ينبغي اكتسابها، كما ينبغي مواجهة ما يتميز به مجال التدريب من ممارسات والتمرس على تقلباته وصعوباته لاكتساب الكثير من الصلابة والقوة الذهنية الضرورية.
هناك لاعبون آخرون مثل لوران بلان، وديدييه ديشان وزين الدين زيدان، أصبحوا اليوم معترفا بهم باعتبارهم نجحوا في التحول إلى مهنة التدريب، فمتى ستتاح الفرصة لـكلود ماكليلي ويغتنمها بدوره؟
أرجو أن يحصل ذلك قريبا جدا، فأنا، كما قلت، أحتاج إلى تخزين كم كبير من المعارف والتجارب والخبرات، وذلك ما أقوم به حاليا كمدرب مساعد لمدرب ممتاز أحترمه كثيرا، وسنرى ما يخفي لي المستقبل.
هل تعتقد بأن طبيعة الخجل التي تميز شخصيتك، قد تكون عائقا لانطلاقتك؟
لا، لا! .. أنا لست خجولا، أنا متحفظ بعض الشيء، والصفتان تختلفان تماما، لكن لي شخصية قوية جدا، وأنا قادر على التعبير عنها بطريقتي الخاصة، من خلال وسائل تواصل مختلفة : شفهية أو بتعبيرات الجسد، فهناك وسائل تواصل عديدة يمكن استخدامها، وأنا أجيد استخدام عدد من هذه الوسائل، ونعم، أحتاج إلى مزيد التدريب على وسائل أخرى.
لقد اتجه عدد من زملائك القدامى إلى التحليل التلفزيوني! ألا يستهويك مثل هذا النشاط؟
لقد كانت الفرصة متاحة لي، لكني لم أرغب أبدا في القيام بذلك، لأني أرى أنه عندما نكون قد مررنا بمشوار طويل كلاعب، فإن ما نراه غالبا في مثل هذا النشاط هو الانتقادات المستمرة، وهو شيء يشعرني بالحرج، ولا يمكنني أن أسمح لنفسي بمثل هذا العمل.
إنها كرة القدم؟
وعند الانتقاد، الأمر منطقي ... نعم، تلك هي كرة القدم، والأمور تتطور، وهناك دائما حلول، وهناك معايير ومقاييس لتفسير أمور سلبية أو إيجابية، ربما لو تم ذلك دون اللجوء إلى الانتقاد، ربما.
فكتور فالديز، حارس المرمى السابق لنادي برشلونة، ونادي مانشستر يونايتد، الذي اعتزل اللعب مؤخرا، وجه الانتقاد إلى عالم كرة القدم اليوم، فما رأيك فيما قاله؟ هل توافقه الرأي عندما يقول إن كرة القدم ليست رياضة نبيلة؟
أعتقد أن لديه ظروفه التي تبرر موقفه، والمشكلة هو أننا نستمع كثيرا إلى انتقادات، لكننا لا نعرف الدوافع التي تكمن وراءها، لكن لا أعتقد أنه ينبغي التنكر لعالم عشنا فيه فترة طويلة، فقد وهبته كرة القدم الكثير، وأعتقد أنه ربما ينبغي أن يعترف بالجميل من هذه الناحية، لكن من ناحية أخرى، لا يمكنني الحكم عليه، لأني لا أعرف بشكل كاف الظروف التي دفعته إلى أن يقف هذا الموقف، لذلك أود أن أتفادي الحكم على ما قاله.
لقد فاتك العصر الذهبي للكرة الفرنسية، وكذلك الفترة الجديدة التي يمكن وصفها بالعصر الذهبي الجديد، فهل يمكن القول بأن كلود ماكليلي لم يكن محظوظا؟
أود أن أقول بأني لن أقبل أن أغيّر بأي ثمن، تلك الفترة التي عشتها في الكرة الفرنسية. فقد كانت بالنسبة إلي فترة رائعة عشتها في مسيرتي، ولن أستبدلها أبدا حتى بالفترة الحالية.
أنت أصيل جمهورية الكونغو الديمقراطية، وتحمل الجنسية الفرنسية، وقد قدمت خدمات جليلة لفرنسا، فماذا عن بلدك الأصلي، وهل ما تزال على صلة بأسرتك في الكونغو؟
نعم، بشكل غير مباشر، أنا أساهم في تقديم صورة إيجابية عن الكونغو، وباعتباري فرنسيا، فإن فرنسا قدمت لي الكثير، وأنا ممتن لها بذلك، لكن أعضاء أسرتي والأفارقة عموما فخورون بي لأني كنت أيضا ممثلا للكونغو.
لنتحدث عن ديدييه ديشان، كثيرون يقارنونه بالمدرب إيميه جاكيه الذي فاز بكأس العالم في سنة ثمانية وتسعين؟ فهل تعتقد أن لفرنسا حظوظا في الفوز بكأس العالم العام القادم في روسيا؟
من الصعب معرفة من سيفوز بكأس العالم، لكن من المؤكد أن فرنسا لديها الإمكانيات لكي تفوز باللقب العالمي، إذ أنها تحظى بمجموعة كبيرة من اللاعبين الموهوبين المتميزين الشباب، وبمدرب أحرز نتائج ممتازة، ويتمتع بخبرة كبيرة. أما فيما عدا ذلك، فإن الأمر يتعلق بالمنافسين الذين يواجههم المنتخب الفرنسي، ومن بينها منتخبات البرازيل وإنجلترا وإسبانيا، وألمانيا، وهي فرق قوية جدا وصعبة المراس، ولا ننسى أن هذه البطولة بالغة الصعوبة، لكنني في النهاية لا أشعر بأي قلق فيما يتعلق بالمنتخب الفرنسي، بل بالعكس، أعتقد أنه سيكون جاهزا للمنافسة بقوة.
دعنا نتحدث الآن عن زيدان المدرب، ما الذي أضافه إلى ريال مدريد حسب رأيك؟
إن ما يقوم به زيدان استثنائي حقا، وأعتقد أن الكثير من الناس يشعرون بالدهشة حيال ذلك، لكني لا أعتبر نجاح زيدان مدعاة للدهشة. فقد كان قادرا على التعامل مع تلك المجموعة من نجوم كرة القدم العالمية، وأن يجعلهم يتبنون رؤيته لكرة القدم ولأسلوب اللعب. وأعتقد أن تلك هي أهم صفاته وقدراته المتمثلة في جعل المجموعة التي يديرها تقدم أقصى ما يمكنها. وذلك ما جعله يفوز بلقبي دوري الأبطال.
لقد كان محظوظا بتدريب فريق مثل ريال مدريد، أليس كذلك؟
لا، لقد كان زيدان دائما يحب الاجتهاد ويعمل كثيرا! وهو متحفظ ولا يتحدث كثيرا، لكن، خلف تلك الواجهة، يوجد دائما رجل لا يتقاعس عن العمل المستمر.
لكن بداية هذا الموسم كانت صعبة؟
من المعروف أنه في عالم كرة القدم، لا يمكن تحقيق النجاح والفوز دائما، ومن الطبيعي أن الجميع يتصيد له العثرات، فلا أحد كان يتوقع أن يفوز خلال فترة قصيرة بدوري الأبطال مرتين، ولقب الدوري الإسباني، وتلك إنجازات استثنائية، ولا يمكن مطالبته بالفوز طوال الوقت، وينبغي أن نترك له فرصة ليستعيد أنفاسه، لكن ما حققه في عالم كرة القدم يخرج عن المألوف، سواء كلاعب أو كمدرب.
حان الآن دور الأسئلة القصيرة والسريعة :
- من سيفوز بالدوري الإسباني؟
مدريد.
- بالدوري الإنجليزي الممتاز؟
تشيلسي.
- بدوري الأبطال؟
باريس.
- بالدوري الفرنسي؟ باريس.
- من سيفوز بالكرة الذهبية؟ ومن يستحقها؟
رونالدو، ورونالدو.
- في رأيك، من أفضل لاعب في العالم حاليا؟
من الصعب قول ذلك، لكن بشكل عام، من يفوز بالكرة الذهبية هو أفضل لاعب في العالم، لكن بالنسبة إلي: فإن اللاعب الأفضل هو الذي يجعل زملاؤه لاعبين أفضل، ومن يتفوق على الآخرين من هذه الناحية حاليا هو رونالدو.
من أفضل لاعب في التاريخ؟
بيليه.
من كان أفضل مدرب لك؟
أفضل مدرب لي كان سودو في نادي نانت الفرنسي.
يرى بيليه أن مستقبل كرة القدم سيكون في إفريقيا، بينما يراه كرويف في آسيا، وبالنسبة لك، أين ترى مستقبل الكرة؟
أراه في جميع البلدان، فكل بلد له هويته الخاصة، في إفريقيا وآسيا، وفي كل مكان، وليس هناك مكان خاص لمستقبل كرة القدم.
سأذكر لك الآن تواريخ... لست جيدا في هذا المجال..لكن أحاول.
5 يونيو 2006، بماذا يوحي لك هذا التاريخ 2006؟ أليس ذلك تاريخ انطلاق المونديال؟ تقريبا، وقد لعبت ضد أي منتخب؟ سويسرا. - البرتغال! في نصف النهائي آه، نعم البرتغال في نصف النهائي، بماذا يذكرك ذلك؟ أذكر بأننا تأهلنا بصعوبة إلى المباراة النهائية.
15 مايو 2002 2002، كان في كوريا، أليس كذلك؟ لا، لا، كان النهائي ضد إيطاليا! مع ريال مدريد في دوري الأبطال آه، فريق ليفركوزن، لقد فزت بعدد كبير من الألقاب إلى درجة أنه يصعب عليّ تذكرها! صحيح، كانت تلك أول مباراة نهائية لي في دوري الأبطال، صحيح أننا لم ننم في تلك الليلة، أنا وزيدان، وكان تلك لحظات استثنائية، وخاصة بذلك الهدف الأسطوري لزيدان، في وقت كان يبدو من الصعب علينا أن نحسم نتيجة تلك المباراة، وتفادينا كارثة في حال لم نفز بها.
13 نوفمبر 2016، وهو تاريخ حزين بالنسبة لباريس، مأساوي؟ آه، الهجمات الإرهابية. المشكلة بالنسبة لمثل هذه الأحداث، أنا لا أهتم كثيرا بالسياسة، ولا أحب التحدث عنها، هو أن معظم الضحايا في هذه الهجمات يكونون من الأبرياء. وذلك أمر مؤسف، لأن الناس يفقدون أطفالهم وأفراد أسرتهم. إنه أمر محزن جدا.